قالت مصادر عسكرية إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك اتخذ قراره بالتنحي عن السلطة خلال وجوده بصحبة سكرتيره الخاص، مصطفي الشافعي، في مدينة شرم الشيخ، وذلك وفقاً لتوصية من وزير الدفاع حينها حسين طنطاوى للحفاظ على أمن البلاد، وحتى لا يتعرض مبارك لهجوم على قصره من قبل الثوار الذين هددوا بهذا الأمر. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن هذه المصادر التي لم تسميها، أن مبارك هو من كتب خطاب تنحيه عن السلطة وإنه أبلغ وزير الدفاع حسين طنطاوي باتخاذه هذا القرار عبر الهاتف، موصيا إياه بالتكاتف للحفاظ على الدولة، قائلا: "خلى بالكم من البلد ومن بعض ومن الشعب". ولفتت المصادر التي وصفتها الصحيفة المصرية ب"رفيعة المستوي" إلى أن مبارك أنهي مكالمته مع طنطاوي ليهاتف بعدها نائبه عمر سليمان الذي كان متواجدا بمنبي وزارة الدفاع، للاتفاق على كيفية إعلان خطاب التنحي وذلك عقب مغادرة زوجته سوزان ثابت وابنيه جمال وعلاء وزوجتيهما القاهرة إلى شرم الشيخ. وأشارت المصادر إلى أن عمر سليمان سجل خطاب التنحي بالتزامن مع إعداد عائلة مبارك لمغادرة القاهرة وكشفت المصادر عن أن مبارك لم يتعرض لضغوط من قبل أى مسؤول بالبلاد خلال ثورة 25 يناير 2011، حتى يأخذ قرار تنحيه، وأن قراره كان بمحض إرادته لرغبته فى الحفاظ على أمن البلاد، وأن أياً من عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، وأحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وحسين طنطاوى، ووزير الدفاع، وسامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقتها، لم يمارسوا أي نوع من الضغوط على الرئيس السابق بهذا الشأن. وتابعت المصادر أن المسؤولين الأربعة اجتمعوا مع مبارك صباح 8 فبراير، قبل التنحى بثلاثة أيام، وكان اللقاء الأخير بينهم، وناقشوا فكرة رحيله، ولمسوا منه إمكانية ذلك ولكن ليس بالسرعة التى تم اتخاذ القرار بها، مبدين ارتياحهم لذلك فى الأحاديث التى تبادلها مبارك مع كل من حسين طنطاوى وعمر سليمان. تجدر الإشارة إلى أن يوم 11 فبراير-شباط من عام 2011 كان الثوار المصريون يحتفلوا بتحقيق أول أهداف الثورة بتنحي الرئيس حسني مبارك وذلك بعد 18 يوما قضوها بميدان التحرير تحت شعار "الشعب يريد إسقاط النظام".