سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صلاح قوش :نقلنا للسيناتور كيري يأسنا من الوعود الأمريكية..فأكد أنها سترى النور بعد الاستفتاء. البشير : سنؤسس لنهضة شاملة لبناء أمة عبر التخطيط الإستراتيجي
أعرب الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس، عن أمله في أن يفضي الاستفتاء إلى وحدة طوعية بين الشمال والجنوب، مؤكدا أن ما تحقق من بنود اتفاقية السلام الشامل إنجاز يحسب لأهل السودان، ومشيرا إلى أن الأوضاع المستجدة عقب الاستفتاء تقتضي التفاوض والتشاور مع شريك السلام . فيما طالبت الخرطوم المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بدعم جهود السلام والاستقرار، مؤكدة قدرة شريكي السلام على تجاوز القضايا العالقة بالحوار . وقال البشير خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد الثانية للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي، إن المسؤولية الكبرى عن تبعات تقرير المصير ستظل ملقاة على عاتق الشريكين والقوى السياسية الأخرى، للاتفاق على المصالح المشتركة ومراجعة الأوضاع الدستورية والترتيبات الإدارية خاصة . وأضاف أن الفترة الانتقالية لا تنتهي بإجراء الاستفتاء في يناير من العام المقبل، وإنما تمتد حتى يوليو، وعزا النهضة التي تنعم بها البلاد للاستقرار السياسي الذي هو نتاج طبيعي لاستتباب الأمن، وشدد على ضرورة استكمال بناء النهضة مهما تكن نتائج الاستفتاء . في غضون ذلك، بحث علي عثمان طه نائب رئيس الجمهورية مع السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي مجمل التطورات السياسية، والاستعدادات لإجراء الاستفتاء بالجنوب، وتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل، إلى جانب جهود الحكومة في إحلال التسوية الشاملة في دارفور . وطالب المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بدعم جهود السلام والاستقرار في السودان . كما التقى كيري المستشار الأمني صلاح عبد الله قوش الذي انتقد الوعود الأمريكية، وقال عقب اللقاء نقلنا له يأسنا من تحقيق تلك الوعود المتمثلة في رفع العقوبات الاقتصادية ورفع اسم السودان من لائحة الدول الداعمة للإرهاب، لكنه أكد أن تلك الوعود سترى النور بعد الاستفتاء “وقد اخذنا بكلمته" . من جهته، قال وزير الخارجية علي كرتي الذي التقى كيري، إن المباحثات مفيدة وأضافت معلومات لكيري حول اتفاقية السلام وسبل تنفيذها، والأوضاع في دارفور والاستفتاء وأبيي، ونأمل أن تساعد تلك المعلومات المبعوث في النقاش الأمريكي حول العلاقة بالسودان . وكان كيري أعلن عقب لقائه سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب بجوبا، أنّ بلاده مستعدة مع المجتمع الدولي لتقديم المساعدات اللازمة والضرورية لإجراء استفتاء الجنوب . وأكد أن واشنطن ستعمل من أجل مشاركة واسعة للقوى السياسية في الشمال والجنوب من أجل إنجاح الاستفتاء، وأشار إلى أن لقاءه مع سلفا ركز على التحضيرات الجارية للاستفتاء، وأوضح أنه بحث مع حكومة الجنوب تنفيذ اتفاق السلام الشامل وترتيبات حكومة الإقليم لمرحلة الاستفتاء . من جهة أخرى، بحث نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية مع ثابو مبيكي رئيس الآلية العليا للاتحاد الإفريقي ترتيبات عقد جولة مفاوضات أديس أبابا حول أبيي وترسيم الحدود يوم الأربعاء المقبل . وقال مبيكي إن اجتماعات أديس أبابا بين شريكي السلام ستواصل مناقشة القضايا العالقة وفي مقدمتها استفتاء منطقة أبيي وترسيم الحدود . وتسلمت مفوضية استفتاء جنوب السودان من سلطات جمارك مطار الخرطوم (6) طرود من جنوب إفريقيا تحتوي على دفاتر ومطبوعات خاصة بالاستفتاء، وقال جمال محمد إبراهيم الناطق الرسمي باسم المفوضية إن هذه المطبوعات تشكل (90%) من المطبوعات الخاصة بالاستفتاء، ولم يستبعد أن تتطلب المراحل الأخيرة للعملية مطبوعات أخرى . الخليج وكتبت الرائد - صحيفة حزب البشير : البشير: سنؤسس لنهضة شاملة لبناء أمة عبر التخطيط الإستراتيجي الخرطوم: محجوب غبيش- طلحة (3) مليارات دولار جملة الصرف على الجنوب خارج قسمة الثروة أكد رئيس الجمهورية، رئيس المجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي، المشير عمر البشير، حرص الحكومة المحافظة على استدامة السلام ومواصلة الحوار مع الشريك الحركة الشعبية، لحل كافة القضايا العالقة في اتفاقية السلام والمحافظة على التخطيط الإستراتيجي لبناء دولة موحدة متطورة وزيادة الإنتاجية وترشيد الاستيراد، ووجَّه خلال ترؤسه الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد الثانية للمجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي، أمس بقاعة الصداقة، اللجنة العليا للتخطيط الإستراتيجي البدء في حصر مؤشرات مقياس الآراء اعتبارا من يناير وحتى مارس توطئة لتقديمها للمجلس بغرض الاستعانة بها في الخطة الخمسية المقبلة. وقال: "نؤسس لنهضة شاملة رغم الحصار والأزمة المالية"، وأشار أن حصيلة الصادرات تضاعفت عما كانت عليه العام الماضي، وقال إن ما تم إنجازه باتفاقية السلام كبير، وما لم ينجز سيتم تحقيقه عبر التفاوض، معرباً عن أمله أن تفضي نتيجة استفتاء الجنوب للوحدة، وأضاف أنه مهما تكن نتيجة الاستفتاء فإنها ستفرز أوضاعا مستجدة تقتضي التشاور والتفاوض مع شريك نيفاشا، وقال إن تبعات تقرير المصير ستظل المسئولية الكبرى الملقاة على عاتق الشريكين والقوى السياسية الأخرى، وقال: (أن البلاد مقبلة على إجراء استفتاء مصيري مشوب بالترقب، وينبغي أن تنسينا حقيقة ماثلة في أننا تمكنا من تقديم نموذجا حضاريا متقدما للعالم في حل ما وصفها بأطول واعقد النزاعات المسلحة من خلال توقيع اتفاقية السلام الشامل. من جهة أكد نائب رئيس الجمهورية، الأستاذ علي عثمان محمد طه، عقب مخاطبته الجلسة الختامية للمجلس أن المجلس سيعمل في المرحلة المقبلة على المنهجية العملية، ووجه إدارات التخطيط الاستراتيجي بالوزارات والولايات واللجان المختصة بمراجعة المعلومات السابقة المتعلقة بالتخطيط والسياسات والبرامج بغرض الخروج بإحصائية أقرب للموضوعية والاعتماد عليها في التخطيط في المرحلة المقبلة، وأكد طه أن الموسم الصيفي مبشر بإنتاجية عالية، وطالب بمراجعة الإخفاقات التي صاحبت عمل مجلس التخطيط الإستراتيجي في الفترة الماضية وفتح الباب أمام التداول حولها بمراكز البحوث بالجامعات للخروج بنتائج ترفع من أداء المجلس. وفي الأثناء تعهد وزير مجلس الوزراء مقرر مجلس التخطيط الإستراتيجي د. لوكا بيونق بعدم الرجوع لمربع الحرب مرة أخرى مهما كانت نتيجة الاستفتاء، وقال إن (باب الحرب بين الشمال والجنوب أغلق إلى الأبد)، وأضاف أن رسالتنا للمجتمع الدولي أن الخيار ليس بين الوحدة والانفصال، بل انه بين السلام وعدم العودة للحرب، مؤكداً أن مسيرة السلام ستمضي بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء لبناء أمة سودانية موحدة وآمنة ومتحضرة ومتطورة. وفي الأثناء كشف الأمين العام لمجلس التخطيط الإستراتيجي د. تاج السر محجوب أن نسبة التنفيذ في محاور الخطة الخمسية بلغت 74% في البناء المؤسسي والقدرات، وأن نسبة التنفيذ في محور البناء والتنمية المستدامة بلغت 45% وأوضح أن الخطة الخمسية قد حققت إنجازا وتقدما كبيرا، وكشف أن جملة المبالغ التي تم إنفاذ مشروعات بها بالجنوب خارج قسمة الثروة بلغت 3 مليارات دولار، في 252 مشروعا. من جهته كشف وزير المالية علي محمود عن موجهات الموازنة المقبلة وقال إن الموازنة خالية من الزيادة في الضرائب وسياسات تحجيم الوارد.