دعت الجامعة العربية في ختام اجتماعها الوزاري، الأربعاء، ائتلاف المعارضة السورية إلى تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد دمشق لديها وأقرت حق تسليح المعارضة للدول التي ترغب بذلك، في حين اعتبرت الخارجية السورية هذه القرارات "تمهيدا للتدخل العسكري الخارجي". وأضافت الخارجية السورية في بيان لها أن "قرارات الجامعة منحازة لجهات عربية وإقليمية ودولية تستحضر التدخل العسكري الخارجي في الأزمة وتعرقل أي حل سياسي يقوم على الحوار الوطني". وكان البيان الختامي للاجتماع الوزاري العربي الذي حصل مراسل "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه ذكر أن الجامعة تشدد على كون الائتلاف الممثل الشرعي للشعب السوري، وقبلت بتمثيله في الجامعة العربية بشكل مؤقت إلى حين انتخاب حكومة جديدة في سوريا تتولى السلطات في البلاد. وأقر بيان الاجتماع الوزاري بحق الدول العربية الراغبة بتقديم مساعدات عسكرية للمعارضة السورية المسلحة، مع التأكيد على مواصلة الجهود لإيجاد حل سلمي للأزمة بسوريا. جاءت هذه القرارات بعد دعوة وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إلى إلغاء تعليق عضوية سوريا بجامعة الدول العربية للمساعدة في إيجاد حل للأزمة السورية. وقال منصور في اجتماع وزاري بالجامعة إن الاتصال بسوريا ضروري من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة. وكانت الجامعة العربية علقت عضوية دمشق في الجامعة العربية في نوفمبر 2011 بعد مرور ثمانية أشهر على بدء الاحتجاجات الشعبية على حكم الرئيس بشار الأسد. احتجاز موظفين بالأممالمتحدة قرب الجولان احتجز مقاتلون من المعارضة المسلحة 21 عنصراً من جنود حفظ السلام قرب مرتفعات الجولان وفقا لما ذكرت الأممالمتحدة في بيان لها مساء الأربعاء. ودان مجلس الأمن احتجاز المجموعة وطالب بإطلاق سراحهم على الفور، في حين قالت منظمة هيومان رايتس ووتش لرويترز إن المنظمة تحقق في ضلوع لواء "شهداء اليرموك" الذي اختطف المجموعة في حادث إعدام جنود سوريين صور بالفيديو وبث على الانترنت يوم الثلاثاء. غارات جوية على الرقة ميدانيا، قصفت طائرات حربية سورية معاقل للمعارضة المسلحة في مدينة حمص وسط البلاد في حملة بدأتها القوات النظامية منذ أربعة أيام لاقتحام الأحياء القديمة التي يتحصن فيها مقاتلو المعارضة، كما أفادت مصادر سكاي نيوز عربية عن تعرض مدينة الرقة لقصف جوي لليوم الثاني إثر سيطرة المعارضة المسلحة عليها. وقال نشطاء بالمعارضة ان طائرات حربية سورية قصفت مدينة الرقة شمال شرقي سوريا لليوم الثاني على التوالي الأربعاء ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 17 شخصا قتلوا في غارة واحدة على ساحة في المدينة، وأظهرت لقطات مصورة مقاتلين يضعون أشلاء داخل سيارة إسعاف. وفي وقت سابق، أفادت مصادر سكاي نيوز عربية أن مقاتلي المعارضة المسلحة سيطروا على فرعي الأمن العسكري والسياسي وأسروا 60 جنديا في الرقة. وتفرض القوات السورية منذ أشهر حصارا على عدد من الأحياء وسط المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" التي اندلعت ضد الرئيس بشار الأسد منتصف مارس 2011. من جهته، أشار التلفزيون الرسمي السوري إلى أن القوات المسلحة تواصل ملاحقتها للمجموعات "الإرهابية المسلحة" في مناطق عدة في حمص و"تضيق الطوق عليها وتكبدها خسائر كبيرة". وفي شمالي البلاد، تتعرض مناطق في مدينة الرقة التي سيطر المقاتلون عليها بشكل شبه كامل، الاثنين، للقصف من قبل القوات النظامية بالطائرات الحربية بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط فرع المخابرات العسكرية. مليون لاجئ في دول الجوار من جهة أخرى، وصل عدد اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب في بلادهم إلى مليون شخص وفقا لما أكدته مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين الأربعاء. وأضافت المفوضية أن نصف اللاجئين تقريبا أطفال أغلبهم دون الحادية عشرة من العمر مشيرة إلى أن أعداد الفارين تتزايد كل أسبوع. وقال أنطونيو غوتيريس مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين في بيان إن المنظمة سجلت مليون لاجئ سوري في دول الجوار. مشيرة إلى أن ذلك "يمثل هجرة جماعية تدل على مستوى الدمار والمعاناة الذي تشهده البلاد." وبدأ سوريون في مغادرة بلدهم منذ ما يقرب من عامين عندما بدأت قوات الرئيس بشار الأسد إطلاق النار خلال احتجاجات سلمية مطالبة بالديمقراطية. لندن توسع مساعداتها للمعارضة وسعت بريطانيا الأربعاء إلى حد بعيد حجم المساعدات التي تقدمها للمعارضة السورية ونطاقها وتعهدت بتزويد المقاتلين المناهضين للحكومة بعربات مدرعة ومعدات للكشف عن استخدام الأسلحة الكيماوية. وفي أقوى تعليق لوزير الخارجية البريطاني وليام هيغ حتى الآن بخصوص الصراع في سوريا، قال الوزير إن السياسة الدولية بشأن سوريا فشلت "فشلاً ذريعاً"، مضيفاً أن فرص التوصل إلى حل فوري للأزمة ضئيلة. وقال هيغ للبرلمان "من وجهة نظرنا إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا واستمر الصراع فعلينا نحن وبقية الاتحاد الأوروبي أن نكون مستعدين للذهاب إلى مدى أبعد ويجب ألا نستبعد أي خيار لإنقاذ الأرواح". غير أنه هوّن من احتمال قيام الغرب بتدخل عسكري مباشر قائلاً "ما من حكومة غربية تدعو إلى تدخل عسكري للدول الغربية في الصراع في سوريا. المناقشات تتركز بالكامل على درجة المساعدة التي يمكن ويجب تقديمها للمعارضة". وستشمل المساعدات أدوات بحث وانقاذ ومعدات اتصال ودروعاً شخصية وأجهزة لحرق النفايات لمنع انتشار الأمراض وتقديم إرشادات وتدريب.