عمال في مصنع كفر سابا قرب تل أبيب يجهزون أعلاما أميركية استعدادا لاستقبال الرئيس اوباما (رويترز) التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما امس الأول ممثلي الجالية العربية الأميركية في البيت الأبيض مع اقتراب موعد جولته في إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن، وفق ما أفاد مسؤول أميركي، والتي ستجري في 20 الجاري. وقال هذا المسؤول رافضا كشف هويته انه خلال اللقاء، «شدد الرئيس على ان هذه الجولة لا تستهدف حل مشكلة سياسية محددة، بل (هي) مناسبة للتشاور مع المسؤولين الأردنيين والإسرائيليين والسلطة الفلسطينية حول مجموعة من الملفات». وأضاف المصدر نفسه ان أوباما «أوضح ان هذه الجولة تشكل فرصة بالنسبة إليه لإثبات ان الولاياتالمتحدة معنية بالفلسطينيين، في الضفة الغربية وغزة، وانها شريك السلطة الفلسطينية فيما تواصل بناء مؤسسات ضرورية ل (قيام) دولة فلسطينية مستقلة بالفعل». كذلك، أبلغ الرئيس ممثلي الجالية العربية الأميركية ان هذه الزيارة ستتيح له «التذكير بالتزام الولاياتالمتحدة بأمن إسرائيل والتحدث مباشرة إلى الإسرائيليين عن التاريخ والمصالح والقيم التي نتقاسمها». واعتبر 4 من المجموعات التي دعاها البيت الأبيض في بيان مشترك ان «الولاياتالمتحدة، عبر التزام دائم ومتوازن وبناء، يمكنها تسهيل حل سلمي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو أمر لابد منه من اجل امن بعيد المدى في الشرق الأوسط». ويأتي هذا الاجتماع الذي لم يكن مدرجا على جدول الأعمال الرسمي لأوباما، بعد 4 أيام من لقاء مماثل عقده مع مسؤولين في الجالية اليهودية الأميركية. وخلال لقائه ممثلي الجالية المذكورة، أكد أوباما انه لن يطلق مبادرة سلام في الشرق الأوسط خلال زيارته الأولى للمنطقة كرئيس. وفي السياق، طلبت السلطة الفلسطينية امس التنسيق معها بشأن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المحتملة لمدينة القدسالمحتلة ضمن زيارته للمنطقة. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن «القدس ينطبق عليها أراضي فلسطينية محتلة ويجب أن يتم التنسيق لزيارتها مع الجانب الفلسطيني وبحضور ومشاركة وتواجد فلسطيني». وذكر المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن «اتصالات فلسطينية أميركية تجرى للاتفاق على جدول أعمال زيارة أوباما إلى الضفة الغربية ولم يتم حسم الأمر بشكل نهائي حتى الآن». وشدد على عدم التفريط الفلسطيني بموضوع التفاوض حول مدينة القدس بما يشمل كذلك الموضوع التمثيلي والشكلي، مشيرا إلى أنه جرى إبلاغ الإدارة الأميركية بهذا الموقف.