* ذات صباح وأنا أتنقل مع أسرتي الصغيرة في دولة الإمارات أخذت الدهشة بأنفاسي وأنا أتأمل طائر الخداري هناك يتجول بين أزهارها فسألت نفسي ترى ما الذي أتى بطائر الخداري إلى هذه الأنحاء، الشئ الذي أعلمه عن هذا الطائر أنه لا يعرف له وطناً غير جبال التاكا بعد لحظات اكتشفت أن كل منا اختار أن يعيش داخل زنزانة في غربة سوداء أدمن صمتها * قمنا أنا والأخ منتصر محمد سعيد بزيارة لضريح الفنان الراحل محمد وردي جلسنا هناك على حافة الضريح نتأمله كان يتمدد أمامنا بستان ورد تهدلت أغصانه على بوابة من السكون، أخذت الذكريات تسافر بي إلى أيام أمضيناها معاً بين (أعز الناس وعصافير الخريف) وما بينهما من مشاوير بين ضحكة ترن ودمعه تبحث عن عيون غير عيوننا ويحي أن العمالقة من أحبابي يتساقطون ولكنه تساقط إلى أعلى نحو قمة لسماء برتقالية اللون. * الأستاذ أحمد خليفة السويدي وزير خارجية دولة الإمارات الأسبق عرفته منذ أكثر من عشرين عاماً صواماً قواماً، أبواب قصره مفتوحة ليل نهار لكل من حمل في العين دمعة أو شكى من آهة رفضت أن تغادر قلبه إلى الخارج، ذات يوم كنت أتمشى على أحد الوديان فلفت نظري مجموعة من الناس ينثرون حبات من الذرة للعصافير طعاماً، أخبرني أحدهم أن الأستاذ أحمد السويدي هو الذي أمر بذلك فقلت لنفسي إنه رجل من عالم آخر. * فوجئ الكاتب البريطاني الشهير (كونان دويل) أعظم مؤلف للقصة البوليسية عرفته بريطانيا بأعداد هائلة من الجماهير تطالبه بإعادة بطل كل رواياته البوليسية (شرلوك هولمز) إلى الحياة في رواية جديدة بعد أن أعلن عن موته في رواية سابقة، وأكدوا له أنه في حالة عدم استجابته لرغبتهم فإنهم سيحرقونه حياً لم يجد (كولن) سبيلاً للنجاة بنفسه إلا بعد تأليفه رواية (شبح في الظهيرة) أعاد فيها إليهم بطلهم المحبوب إلى الحياة مرة أخرى. فنون