نحترم رأي أسرة عميد الفن الراحل الأستاذ أحمد المصطفى ممثلة في إبنه عز الدين، الذي قرر عدم ترديد أغنيات والده نهائياً، خوفاً من تشويهها وهذا حقه رضينا أم أبينا، فنحن نوافقه في هذا الرأي لدرجة بعيدة ونختلف معه فيه بمثلها، نعم هناك أصوات غنائية شوهت عدداً من الأغنيات لعمالقة الفن السوداني، وهضمت حقوقها الأدبية قبل المادية، ولكن هناك أصوات جادة ملتزمة تردد أغنيات رواد الأغنية السودانية بصورة مدهشة، وتحفظ لها حقوقها كاملة، والدليل على ذلك الفنان الشاب عصام محمد نور من خلال (عبقرية الكاشف) التي سحرت الوجدان، كذلك نتمنى أن يفسح الأستاذ عز الدين أحمد المصطفى الباب واسعاً للأصوات الجادة لترديد أغنيات والده، بعد أخذ الإذن منه حتى لا تندثر وتصبح مثل (البيت الوقف)، فأحمد المصطفى واحد من أميز إهرامات الأغنية في البلاد حتى لقب بعميدها، لذلك لا أعتقد أن يستمر عز الدين في موقفه طويلاً، حتى تتعلم الأجيال الحديثة وتتذوق الغناء الأصيل، فهل يستجيب ابن الراحل حتى نستمع لعبقرية أحمد المصطفى من خلال عملية تواصل الأجيال.