سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كلنتون تقدم جزرات لنظام الخرطوم وتحذر..بان كي مون : بامكان الاستفتاء تغيير مستقبل السودان وارسال موجات صادمة لجميع أنحاء المنطقة..على الخرطوم التعامل مع مطالب شعب دارفور
كونا : في كلمته امام المجلس أمس قال سكرتير عام الاممالمتحدة بان كي مون ان "بامكان الاستفتاء ان تغيير مستقبل السودان وارسال موجات صادمة لجميع أنحاء المنطقة". ولفت الى ان دور هذا المجلس لايزال "ضروريا وأحثكم على المساعدة في بناء الجسور بين الشمال والجنوب بنفس الروح لضمان معالجة الاختلالات الأساسية الباعثة على تأجيج الصراع في أماكن أخرى في السودان". كما كشف عن قيام الأممالمتحدة بالعمل مع باقي الاطراف على امكانية زيادة قواتها في السودان لرفع المستوى الامني في مرحلة الاستفتاء وما بعده وكذلك القدرة على التحقق ومراقبة الانتهاكات المحتملة لوقف اطلاق النار وحماية المدنيين. وأوضح ان "وجود قوات الاممالمتحدة لن يكون كافيا لمنع العودة الى حرب في حال انتشار اعمال العنف حيث ان السبيل في الحفاظ على السلام سيأتي من خلال اظهار الاطراف التزامهم بالامتناع عن الادلاء بالتصريحات المثيرة ودعم آليات وقف اطلاق النار المترتبة على اتفاق السلام الشامل وطمأنة السكان باستعدادهم للعمل معا". كما أعرب بان عن أسفه لتجدد الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات حركة العدل والمساواة وحث الخرطوم على اتخاذ اجراءات ملموسة للتعامل مع مطالب شعب دارفور بتوفير الأمن خاصة فيما يتعلق بانتشار الجريمة والافلات من العقاب واحترام الحقوق السياسية والمدنية وتوفير الدعم الاقتصادي لاعادة بناء حياتهم والعودة الى منازلهم اذا رغبوا في ذلك. ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان "اجراء الاستفتاء في اجواء سلمية في التاسع من يناير يعد امرا ضروريا لارساء السلام والاستقرار سواء بالنسبة للسودان أو جيرانه أو حتى بقية أفريقيا وبغض النظر عن نتيجته فانه يجب احترام ارادة الشعب من قبل جميع الأطراف في السودان وحول العالم". كما أعادت كلينتون التذكير برسالة بلادها الى الخرطوم ومفادها انه "اذا اختار (السودان) طريق السلام فيمكن ان تتحسن كثيرا علاقته مع الولاياتالمتحدة وما يترتب على ذلك من اسقاط السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب وانهاء العقوبات والعمل باتجاه تخفيف عبء الديون الدولية وزيادة حجم التجارة والاستثمار واقامة علاقة تصب في مصلحة الطرفين". وحذرت في الوقت نفسه من مغبة اختيار الخرطوم طريق الصراع وهو ما سيؤدي بها لمواجهة عواقب وخيمة تتمثل في ضغوط اضافية وعقوبات وفرض عزلة أعمق عليها.