* بحمد الله وتوفيقه أفلح مجلس التسيير في إنجاز ملف التدريب، ووفر لفريقه مدرباً أجنبياً، يمتلك سيرة ذاتية طيبة، ودراية جيدة بالكرة الإفريقية، وذلك نجاح يثلج الصدور. * التعاقد مع البلجيكي خبر إيجابي أزاح قلقاً ازدحم في الصدور، وأرق المضاجع، ونرجو أن تتلوه أخبار أخرى، تتعلق باستقدام بقية الأجانب الذين تخلفوا عن الحضور في الوقت المحدد. * نذكر بدءاً أن معاناة المريخ المالية بعد فقدان مجلسه المنتخب وداعمه الأول كانت متوقعة، لكن تصاعدها زاد من حدة القلق في نفوس الصفوة . * انتظام الفريق في معسكره وبدئه للإعداد، وشروع الأمانة العامة والقطاع الرياضي في التجهيز لمعسكر القاهرة، وبحث خيارات جديدة للإعداد بمعسكرين مقترحين في السعودية وإثيوبيا كلها أخبار طيبة، تجعلنا نشعر بالتفاؤل، وننتظر من مريخ 2016 أن يسير على خطى مريخ 2015، الذي جمع الدوري بالكأس، وبهر مراقبي مسابقات القارة بمستوياتٍ بديعةٍ، جعلت سيرة الأحمر على كل لسان. * نشد على يدي ونسي ورفاقه، وننتظر منهم أن يواصلوا كدهم لتذليل المصاعب التي تكتنف عملهم، ونرجو منهم ألا يتضايقوا من الانتقادات التي توجه إليهم، لأن مبعثها ومحركها الأساسي هو حب المريخ، وطلب الخير له، من قلوبٍ لا تحتمل أن يضار ناديها أبداً. * الاجتهاد للحصول على دعم الدولة لا مناص منه، ويجب على ونسي ألا يتحرج من طلب الدعم الرسمي، لأن من واجه ذات الظروف التي يعانيها المريخ حالياً حظي بدعمٍ حكومي بلغت قيمته مليارات الجنيهات. * مطلوب كذلك من ميسوري المريخ وأقطابه أن يتحركوا لدعم مجلسهم، ويكفوا عن السلبية التي تعاملوا بها معه خلال الفترة الماضية. * أما جموع المريخاب فقد هالنا أن تحجم عن التفاعل مع مشروع الدعم الجماهيري، الذي صاحبت بدايته طموحات كبيرة، وآمال عظيمة، تبخرت كلها بتقرير محبط، أذاعه الأخ عثمان أدروب، أمين المال السابق، عندما أكد أن مجمل من شاركوا في المشروع لم يتخطوا سبعة آلاف.. من مجمل ملايين المريخاب. * رقم مخجل، ومحبط ومخيف، يعكس واقعاً مؤلماً ينبغي علينا أن نسعى إلى تغييره بكل ما نمتلك من قوة. * لمن شدخوا حناجرهم بالهتاف للرئيس السابق في مهرجان استقبال اللاعبين الجديد، وطالبوه بالعودة لرئاسة النادي نقول إن عودة الوالي لا تمثل الحل النهائي لمعضلة التمويل في المريخ. * الوالي فرد، وعودته للرئاسة قد تحل الأزمة أنياً، لكنها لن تعالج أصل القضية، ولن تحقق للمريخ النقلة المالية المرجوة، ولن تقيه من شرور الاعتماد على جيوب الأفراد. * نقدر لهؤلاء وفاءهم، ونحمد لهم تقديرهم لجهد الرجال، ونؤكد أن الرئيس المحبوب يستحق محبتهم، وأن هتافهم القوي له أكد صفوية وتفرد مجتمع المريخ، وأثبت تميز زلزال الملاعب الذي يعرف قدر الرجال. * فوق ذلك أرسل ذلك الهتاف الداوي رسائل قوية لبعض من ينشرون ثقافة الكراهية في الكوكب الأحمر، ويتفننون في الإساءة لمن أجزلوا العطاء للزعيم. * المعنيون بحديثنا تلقوا لطمة قوية من جمهورٍ اشتهر بالوفاء، وعرف بأنه لا يهتف إلا للعظماء. * الجعجاعون بلا طحين لا رصيد لهم في قلوب الصفوة. * من تسكن جيوبهم العقارب.. من يفلحون في الجعجعة واللعلعة والتنظير ويفرون وقت العمل والدعم.. من يظنون في أنفسهم عبقرية لا يمتلكون مقوماتها.. من يستندون إلى أسماء كبيرة ورصيد صفري في دعم الزعيم.. من يريدون اتخاذ المريخ سلماً يوصلهم إلى مناصب لا يمتلكون مقوماتها.. كل أولئك لا مكان لهم ولا رصيد عند الصفوة. * يلعلعون في الفارغة ولا يُسمعون إلا أنفسهم. * المريخ ليس معنياً بتحقيق طموحاتهم المشوهة، وليس مطالباً بتحقيق مساعيهم الخائبة. * الرسالة التي وجهها جمهور المريخ المعلم للمذكورين أعلاه مفادها أن بضاعتهم البائرة ردت إليهم، وأن محاولاتهم التي استهدفت الوقيعة بين مجلس التسيير والرئيس المحبوب أصابت خسراناً مبيناً، بدت تفاصيله واضحةً في ثنايا الحديث الطيب الذي أدلى به الأخ أسامة ونسي في حق الوالي بعدد الصدى الصادر أمس. * عودة الوالي للرئاسة مطلب شعب المريخ، لكن عودته لن تحل أزمة المريخ على المدى البعيد، طالما بقي النادي بلا مصادر دخلٍ دائمة، توفر له ما يتفق مع معدل صرفه المرتفع. * أقلامنا لن تمل من مطالبة جماهير المريخ بالمساهمة في دعم ناديها عبر مشروع الدعم الجماهيري. * ما زلنا نعول مبدئياً على مشتركي الوسائط الرقمية، وقروبات الواتس الحمراء، لتفجر ثورة الدعم المنتظرة، بحض أعضائها على الاشتراك. * ناديكم يناديكم يا صفوة. * كذلك نرجو من الأخ أسامة ونسي ان ينظم نفرةً لأقطاب المريخ وميسوريه خلال الأيام المقبلة، كي يسهموا معه في تمويل النادي، ويجودوا بالمال لإقالة عثرة المحبوب. * غني عن القول إن النفرة المذكورة لا تشمل ناس (وااااااو) ومن تعودوا على الجعجعة بلا طحين. * هؤلاء لا اعتبار لهم، ولا فائدة ترجى من مشاركتهم.. لأن الأيام أثبتت أن وجودهم مثل عدمه. آخر الحقائق * بالأمس فُجع المريخ والسودان بفقد جلل عقب رحيل نجمه السابق حسن محمد عثمان (دقنو) الذي خدم المريخ لاعباً فذاً وإدارياً مجيداً ومدرباً ناجحاً تحققت على يديه انتصارات كثيرة وعزيزة. * عرفت دقنو عن كثب وخبرت خلقه العالي وأدبه الجم وحزنت لرحيله المفجع. * تعازينا لأسرته الصغيرة ولعموم الكوارتة الذين توالت عليهم الفواجع برحيل دقنو ومحجوب بلية وابنه حسن رحمة الله عليهم أجمعين، وعزاء خاص للزعيم ود الياس لأنني أعلم أنني مقدار محبته لخاله الراحل دقنو رحمة الله عليه. * ظروف سفرنا إلى خارج السودان حالت دون المشاركة في تشييع أحد أبرز صناع مجد المريخ عبر التاريخ. * ما تردد عن هجر المدرب البلجيكي لنادي النصر العماني، وإخلاله بعقده معه أزعجنا. * لذا نطالب مجلس المريخ بأن يمتن عقده معه، ويضع فيه شرطاً جزائياً يحول دون تعرض المريخ لما حاق بالنصر العماني من البلجيكي. * فضل لوك إيمال المريخ على النصر بحثاً عن بطولة قارية لن يحصل عليها مع فريقه السابق. * المدربون الطموحون يفضلون الأندية الكبيرة والطموحة. * لكن عدم الالتزام بالعقد مزعج. * أفضل ما يميز لوك إيمال سابق خبرته في العمل بإفريقيا، لأنه درب أندية فيتا كلوب الكنغولي، ومولودية وهران الجزائري، وفريق أف سي ميسيل الجابوني وليوبارد الكيني. * ذلك يعني أنه يمتلك بعض المميزات التي توافرت للفرنسي غارزيتو مدرب المريخ السابق، مع مراعاة أنه أصغر منه سناً، لأنه من مواليد العام 1959! * لوك إيمال مدرب مدربين، تم تكليفه قبلاً بالإشراف على ثمانية كورسات لتأهيل المدربين في بلجيكا. * لكن سيرته الذاتية تشير إلى أنه لا يطيق التلكؤ في دفع مستحقاته، بدليل أنه هجر نادي مولودية وهران لأسباب مادية. * المدرسة البلجيكية تعتبر الأفضل في العالم حالياً. * بلجيكا فاجأت العالم كله باعتلائها صدارة التصنيف العالمي للمنتخبات في العام الحالي. * تقدمت على الأرجنتين، وتفوقت على إسبانيا وألمانيا وشيلي والبرازيل التي تدحرجت إلى المركز السادس. * القفزة البلجيكية لم تحدث خبط عشواء، بل سبقها عمل كبير، وتخطيط دقيق، أهل البلجيك للتفوق على كل المنتخبات العالمية الكبيرة. * ما زلنا نصر على أن اللاعب شيبون كان محترفاً في صفوف المريخ، مع أنه لم يوقع عقداً مكتوباً مع ناديه. * صحيح أن لائحة الانتقالات الدولية تنص على أن المحترف هو اللاعب الذي يمتلك عقداً مكتوباً مع ناديه، وأن شرف لا يمتلك ذلك العقد. * لكن اللائحة نصت بجلاء على أن المحترف هو اللاعب الذي ينال مقابلاً مادياً يفوق النفقات الفعلية التي يصرفها مقابل ممارسة نشاطه الكروي. * تقاضى شرف مقدم عقد عندما وقع للمريخ. * ونال حوافز كبيرة بالجنيه السوداني والدولار خلال فترة قيده في المريخ. * بلغ حافز الفوز المقدم له في البطولة الإفريقية خمسة آلاف دولار للمباراة الواحدة. * الهواة لا يتقاضون مثل تلك المبالغ الكبيرة. * كذلك حظي اللاعب بعناية لا ينالها المحترفون من أنديتهم عند الإصابة، بدليل أن المريخ أوفده إلى الإمارات للعلاج، وغطى كل نفقات سفره وعلاجه حتى شفي من الإصابة. * نتوقع من مجلس المريخ أن يفتح الملف القانوني لقضية شيبوب بتقديم شكوى للاتحاد السوداني بدءاً مع تكليف أحد مكاتب المحاماة بتقديم شكوى ضد الطرف الثالث الذي أغوى اللاعب بمخالفة صريحة للائحة الفيفا. * مريخ 2016.. لوك وألوك! * ما هي آخر أخبار الثورة الصغيرة الزرقاء؟ * هل أفلحت في منع الزعيم من التربع على عرشي الدوري وكأس السودان؟ * هل منحت الهلال لقباً أو حققت له مطلباً؟ * هل تم حل الاتحاد؟ وهل تم إبعاد لجنة الاستئنافات العليا؟ وهل ألغيت قراراتها؟ * آخر خبر: لا شيء سوى العنتريات الخرقاء، والأيادي الفارغة.. والدموع الجافة!!