أكملنا عملية الصلح بين الوالي والصاقعة في سرية خوفاً من تجار الخلافات جاهز لخوض انتخابات اتحاد الكرة في منصب السكرتير لأواصل الحرب في الملف المالي التيجاني محمد احمد كشف محمد سيد احمد سر الختم مساعد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم ومهندس عملية الصلح بين جمال الوالي وحسن عبد السلام أدق تفاصيل المصالحة التي تمت بين الرجلين مشيراً إلى أنه سعى في البداية لتأمين جانب حسن عبد السلام لأنه كان يعلم جيداً أن حسن يشعر بغبن واضح بعد فوز همد عليه في انتخابات الخرطوم ذاكراً أن رغبة الرجلين في الصلح لعبت دوراً بارزاً في اكتماله في وقت وجيز، لافتاً إلى أن جلسة الصلح لم تستغرق الكثير من الوقت، كما تحدث محمد سيد أحمد عن المزيد من التفاصيل التي نطالعها عبر السطور التالية: قال محمد سيد احمد إن الوسط الرياضي بصورة عامة يحتاج لمبادرات الصلح وجمع الفرقاء وتجاوز الخلافات والصراعات، لأن الكرة السودانية وبرغم كل ما توافر لها لم تستطيع أن تحقق أي انجاز بسبب الصراعات التي لا تنتهي، والتي تستعصى على كل الحلول والذين يسعون بين الناس بالصلح، واضاف: المبادرة التي قمنا بها من اجل الصلح بين جمال الوالي وحسن عبد السلام كانت مطلوبة بشدة، خصوصاً ونحن في أيام هذا الشهر الفضيل، لأن القطيعة بين جمال الوالي وحسن عبد السلام وصلت إلى أعلى مراحل القطيعة والخصام، وامتدت لأعوام وبالتالي كان لابد من جلسة بين الرجلين لتجاوز ما حدث، وأضاف: بعد اللقاء الذي تم بين جمال الوالي وعصام الحاج وازال ما علق بالنفوس تواصل معي عدلي محمد أحمد وهو شقيق الصحافي أحمد محمد احمد وطلب مني على المستوى الشخصي وبحكم العلاقة التي تجمعني بجمال الوالي وحسن عبد السلام أن أتبنى مبادرة صلح بين الرجلين وبشرته خيراً وأكدت له أنني سأتحرك في كل الاتجاهات من أجل الصلح بينهما. السرية عامل نجاح الجلسة قال محمد سيد أحمد إنه ومنذ بداية تحركاته للصلح بين الرجلين اختار أن تكون كل هذه التحركات في سرية تامة حتى لا يصل الأمر لتجار الخلافات والحروب الذين لا يريدون صلحاً بين الرجلين، وأضاف: سعيت لتأمين جانب حسن عبد السلام خصوصاً بعد الدور الذي لعبه جمال الوالي في انتخابات اتحاد الخرطوم الأخيرة عندما ساعد عبد القادر همد في تحقيق الفوز على حسن عبد السلام، وكان وقع هذا الأمر سيئاً للغاية بالنسبة للصاقعة، ولكن وللأمانة وجدت ترحيباً كبيراً من حسن واستعداداً تاماً منه للتصافي مع جمال الوالي، وبعد ذلك اتصلت بالفريق عبد الله حسن عيسى حتى يقوم بالاتصالات اللازمة مع جمال الوالي، وبالفعل اتصل الفريق عبد الله بالوالي فلم يجد منه الا كل ترحيب لتجاوز كل مرارات الماضي وفتح صفحة جديدة. وأشار الجاكومي إلى أن كل ذلك تم في سرية تامة، واتفق كل الأطراف الذين شاركوا في هذه المبادرة أن تكون تحركاتهم سرية، وأضاف: كنا نعلم جيداً أن حول الرجلين العديد من الأشخاص الذين تخصصوا في تجارة الحروب والأزمات وبالتالي لا يريدون صلحاً بينهما، وبفضل هذه السرية مضت الأمور على نحو جيد حيث لم يكن يعلم بتفاصيل هذا الصلح قبل جلستنا مع الوالي وعبد السلام غير نزار ساتي والأستاذ أبو فياض وعندما كنا على موعد مع اللقاء اقترح البعض أن يقام في منزلي، ولكن وجدنا أن منزل الفريق عبد الله حسن عيسى في الخرطوم أقرب للرجلين، وبالتالي قررنا اقامة جلسة الصلح في منزل الفريق عبد الله، والتزم الوالي وعبد السلام بالحضور ولم تستغرق الجلسة الكثير من الوقت، ولأن الرجلين ليس من بينهما من يحمل في نفسه شيئاً تجاه الآخر، كان من السهل تجاوز ما حدث، حيث تحدث في البداية الفريق عبد الله حسن عيسى وامتدح العلاقة الطيبة التي كانت تجمع بين الرجلين في وقت سابق، ومن ثم تحدث شخصي الضعيف، وبعد ذلك تحدث جمال الوالي ومنح حسن عبد السلام حقه كاملاً وقال إنه مريخي أصيل ورمز من رموز النادي وتحدث الوالي عن محبة الجماهير لحسن عبد السلام، ومن ثم تحدث الصاقعة وأشاد بما قدمه الوالي للمريخ، وقال إنه رجل قائد ورمز من رموز المريخ، لأنه قدم الكثير لهذا النادي، وأعلن الرجلان بعدها عن طي صفحات الخلاف، وجاء ذلك الصلح في وقت مناسب بعد ان انتظمت المريخ الكثير من جلسات الصلح لتجاوز ما علق بالنفوس، ولأن المريخ يحتاج لكل أبنائه كنا أكثر حرصاً على عقد هذه الجلسة. حديث مؤسف أبدى الجكومي أسفه العميق لما تم تداوله عبر عدد من وسائل التواصل الاجتماعي عقب لقاء الصلح الذي تم بين الوالي والصاقعة ذاكراً أن هناك من سعى لاعادة العلاقة بين الرجلين لمربع القطيعة والخصام، فأطلق تصريحاً كاذباً على لسان حسن عبد السلام هاجم فيه الوالي بعنف، واشار محمد سيد احمد إلى أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الاستاذ الصحافي احمد محمد أحمد الذي أبلغه بذلك التصريح فاتصل بحسن عبد السلام فاستفسره عن هذا التصريح ودوافعه، لكن حسن عبد السلام اقسم بالله أنه لم يصرح لأي جهة وانه لم يتحدث عن هذه المبادرة الا بكل خير، وتابع: وقتها تأكدت من أن تجار الحرب لن يهدأ لهم بال إلا إذا ما نجحوا في تحقيق مساعيهم باعادة الرجلين إلى المربع الأول، ولكن هذه المصالحة أزالت كل ما علق بالنفوس وبالتالي ستنتهي كل محاولاتهم إلى فشل ذريع لأن ارادة الرجلين ستمضي بالصلح إلى غاياته ولأن الذي يجمع بينهما أكبر بكثير من الذي يفرق بينهما، ودليلنا في ذلك بيت القصيد للأديب المريخي عمر محمود خالد (نحن في المريخ اخوة نعشق النجم ونهوى) مؤكداً أن المريخ يسع الجميع وأن الشعب السوداني بطبيعته متسامح وبالتالي إذا جلس الجميع يمكن طي كل الخلافات التي ازهقت الأرواح ناهيك عن الخلافات التي لم تتجاوز طور تباين وجهات النظر. المريخ يحتاج لكل أبنائه قال محمد سيد احمد إن المريخ وفي هذه المرحلة المهمة يحتاج لكل أبنائه ورجالاته وإذا توحد ابناؤه في هذه المرحلة يمكن أن يسير على الطريق الصحيح وان ينعم بالاستقرار الذي سيقوده حتماً إلى الانجازات والبطولات، وأشار سيد احمد إلى ان هذه المبادرة التي سعت إلى لم الشمل في المريخ قربت عدداً من الذين تباعدت مواقفهم في وقت سابق مثل الوالي وعصام الحاج ونادر إبراهيم مالك وأخيراً حسن عبد السلام، وكشف عن مبادرة جديدة لتجاوز الخلافات وجمال الوالي والتحالف المريخي المعارض. ونوه محمد سيد أحمد إلى أنه تحدث في اللقاء بين الوالي وعبد السلام وأكد لهما أن أي شخص في المريخ يجد نفسه صغيراً جداً في حبه للأحمر عندما يرى قدورة بجلابيته الحمراء المميزة وهو يحمل المايكرفون ويتنقل في المدرجات ويرافق المريخ حتى خارج السودان لافتاً إلى أنه ضرب المثل بمشجعي المدرجات لأنهم يمثلون أعلى درجات العشق الأحمر. سأترشح لسكرتارية الاتحاد من أجل الشفافية المالية أكد محمد سيد أحمد انه سيمضي قدماً في طرح نفسه للدخول لمجلس ادارة اتحاد الكرة عبر منصب السكرتير وأضاف: برنامجي الانتخابي لمنصب سكرتير الاتحاد العام كامل ومتكامل والكل يعلم رأيي على مستوى ما يدور في الساحة الرياضية من قضايا، وكانت لي مواقفي الواضحة في كل اجتماعات مجلس ادارة اتحاد الكرة، ولدي آراء في الملف المالي وعمل اللجنة المنظمة والتحكيم والبرمجة، وأضاف: أنا من مدرسة التزمت بالشفافية والصراحة ولم يحدث ان جاملت في يوم من الأيام في المال العام، وما يقوله محمد سيد احمد في اجتماعات مجلس الإدارة موجود في محاضر اتحاد الكرة ولو علم به الوسط الرياضي فسينظر لي بعين الاحترام لأنني كنت صارماً في كل الأمور التي تتعلق بالملف المالي.