الدعيع هذا الحارس الذي قدم إلى السودان من الناشئين بالمملكة العربية السعودية والذي التحق بنادي الهلال الذي فشلت إدارته فى أن تقرأ فيه لاعب المستقبل ففرطت فيه بكل بساطة بالرغم من أن تسجيله للهلال لم يكلف النادي المليارات التي تضيع سنوياً فى لاعبين فشنك لا يفيدوا الحاضر الهلال ولا خير فيهم فى مستقبل. انتقل الدعيع من الهلال لأهلي شندي بكل هدوء أو ضوضاء وبلا صراع حوله وكان انتقاله لشندي إجراء عادياً ومتوقعاً لأن الأرباب صلاح إدريس هو الذي سجله للهلال ولم يكن اختياره له نابعاً من قدرة فنية فهو بلا شك غير مؤهل لتقييم اللاعب فنياً ولكنه وبدون تردد قبل هدية أفضل الحراس الأفارقة وأميز حارس عرفه السودان ومدرب حراس المرمى بالأهلي جدة والذي توجه كابتن لطيف المصري بأفضل لقب ناله حارس مرمى يوم وصفه بالصقر الأسود والمعروف أن الصقر لا تفلت فريسته من قبضته متى قفز لالتقاطها وهكذا كان الكابتن سبت دودو الحارس الدولي الذي قدم الدعيع للأرباب على طبق من ذهب دون أن يدفع مقابل ذلك إلا القليل الذي لا يذكر وبعيداً عن الضوضاء إلا أن صراعات الهلال الإدارية أضاعت اللاعب إلا أن الأرباب ولما له من ارتباط بأهلي شندي رفض أن يفرط فى حارس مرمى اختاره أفضل حارس مرمى عرفه تاريخ الهلال الكابتن سبت دودو لهذا حوله وبنفس الهدوء وبعيداً عن الضوضاء لأهلي شندي لأن الدعيع حتى ذلك الوقت لم تتاح له الفرصة ليكشف عن قدراته التي أهلته لأن يميزه الصقر الأسود. ومن شندي بدأ الدعيع مشواره ليعلن عن نفسه فكان على رأس المساهمين لرفعة أهلي شندي لينصب نفسه بطلاً بين الأربعة الكبار منافساً قوياً على المركز الثالث بل وأهم من هذا أن يسجل لأهلي شندي اسماً قوياً فى ساحة التنافس الأفريقي في الكونفدرالية. وهكذا أعلن هذااللاعب المغمور عن نفسه ولم يقف إعلانه عن نفسه وإنما ساهم مع زملائه للإعلان عن أهلي شندي نفسه كقوة تأتي فى المرحلة الثانية بعد الهلال والمريخ. لهذا لم يكن غريباً أن يتوج الدعيع أفضل حارس مرمى لدورتين متتاليتين ليصبح فجأة من نجوم التسجيلات ولا يزال الصراع حوله سيشتد فى مقبل السنوات حيث أنه فى بداية المشوار. حقيقة أن الصقر الأسود توج الدعيع بنجومية حراس المرمى من يوم سلط الأضواء عليه وهو في مرحل الناشئين لهذا كان الصقر الأسود أسبق فى تتويج الدعيع بلقب أفضل الحراس ولموسمين مما يؤكد نظرة سبت دودو المتقدمة كما يؤكد قصر نظر الهلال الذي أتوقع أن يدخل معارك الصراع القادم حول الدعيع وأبواب خزائنه التي لم يكن بحاجة لأن يفتحها له لغفلة إدارته مفتوحة له لآخرها. كان من الطبيعى أن يثير اختيارهذا اللاعب كأفضل حارس بعض اللغط خاصة إذا كان هناك من ولجت مرماه أهدافا أقل منه والعبرة في اختيار أفضل حارس تحددها الشبكة التي يسأل عنها كم نالت من الأهداف لهذا فإن اختياره كأفضل حارس مرمى أثار هذه الضجة. لهذا لم يكن الدعيع بلغة حساب الأهداف التي ولجت مرماه يستحق جائزة أفضل حارس مرمى إلا أنه رغم ذلك يمكن أن يكون الأكثر جدارة من كل اللاعبين من مختلف وظائفهم للاختيار كأفضل لاعب فى الموسم لأن نجم الموسم يفترض أن يكون هو اللاعب الذي قدم مردوداً فنياً حقق إنجازاً معتبراً لناديه وهنا يأتى تميز الدعيع بما أنقذه من أهداف لم تلج مرماه وجنبت فريقه الهزيمة حتى لو أنه لم يكن أفضل حارس مرمى بحساب الأهداف لأن بين حراس المرمى من ولجت مرماه أهدافاً أقل منه ولكن يميزه فى هذه الحالة للفوز بنجومية الموسم أن مردود أدائه وما قدمه من إنقاذ لناديه من أهداف كانت كافية لتطيح مكاسب النادي مما مكن ناديه أن يصبح رقماً فى المنافسة الرسمية وهنا يأتي تميز الدعيع كنجم موسم على من استحق جائزة أفضل حارس مرمى لأن مردود من حقق أفضل لقب كحارس مرمى ليس بالضرورة أن يكون صاحب المساهمة الأكبر فى الموسم لناديه، وسيبقى الدعيع في النهاية صراع الموسم القادم.