* تفاجأت بتلك الحملة الشرسة غير المبررة من الزملاء على أداء حكم مباراة المريخ وأهلي شندي، السيد الفاضل أبو شنب. * أتحدى الكافة أن يوضحوا لي ما هي الحالات المؤثرة التي أخطأ فيها الحكم في تلك المباراة؟ * معظم حديث الذين اطلعت عليهم يشيرون لتلك الدفعة التي تعرض لها ضفر عند تنفيذ الركلة الركنية، والتي أحرز منها خطاب هدف الأهلي الأول. * لقد دققت في تلك الحالة أثناء المباراة لأن المخرج أرجعها عدة مرات، فتأكد لي أن هذه المدافعة تمت قبل أن تتحرك الكرة أو قبل بداية التنفيذ أو عنده. * مثل هذه المدافعات أصبحت شيئا مألوفا خاصة عند تنفيذ ركلات الزاوية، وكما نتابع في المباريات الدولية، لا يتدخل الحكام بصورة مباشرة إلا إذا تمت تلك المدافعة مع حارس المرمى، أو كانت المدافعة خطيرة بصورة أكبر. * و لو سلمنا أنها خطأ ولكن فاتت على الحكم، أليس هذا واردا في كرة القدم؟ * أما الحديث عن احتساب تسلل على بكري المدينة، مع أني أراه صحيحا لكن تبقى هذه حالة يحددها الحكم المساعد المعني، وهو ما حدث بالضبط في تلك اللقطة. * ولكن لم أعرف أي الأهداف المنقوضة التي يتحدث عنها البعض، فإذا كانت تلك الكرة التي تخطت حارس الأهلي شندي ثم ارتمى عليها، فهذه الكرة لم تتخط خط المرمى أبدا أبدا. * ثم أن المريخ تخطى تلك النقطة واستطاع تعديل النتيجة، فماذا حدث بعد ذلك؟ ألم يخبوء النجم الأحمر ويتوه ، ويتبارى لاعبوه ومدربهم في اللت والعجن والأداء القبيح الرخيص؟ الذي لا يشبه المريخ وأداءه الذي كان في مباراة الصندوق. * الرأي عندي من حق المشجعين، أن يتحدثوا بعواطفهم الصارخة، ولكن ليس من العدل أن ينساق كتاب الرأي ومحررو الصحف وراء العواطف بعيدا عن الموضوعية والمنطيقة. * العمل الذي قدمه المريخ بشندي يحتاج إلى نقد نافذ وعادل وهادئ ، حتى ينصلح حال الفريق، وتفتح الأعين فتتم الفائدة في مقبل اللقاءات الداخلية والخارجية بكل تأكيد. * فريق المريخ الحالي لا ينقصه شيئا، حتى نرى ذلك التدهور المريع والمخيف، لقد قدم مجلس النادي كل ما في وسعه بل وأكبر من وسعه، كل اللاعبين يستلمون مستحقاتهم بل وحوافزهم أول بأول، ولا يوجد أي لاعب يطلب النادي فلسا واحدا حتى نرى مثل هذا العبط والاسترخاء الأدائي الكريه. * مشكلة المريخ فنية بحتة ولا جدال في ذلك على الإطلاق، وهذا يتحمله اللاعبون في المقام الأول لأنهم كبار و يعرفون مدى الجهد المبذول من المجلس والأنصار، ومن ثم المدرب رغم أننا نقر ونعترف أنه من أشطر المدربين الذين مروا على بلادنا، ولكن تبقى كرة القدم كائن يتأثر بالتصرف الحاضر سالبا أو إيجابا، و الأشطر هو الذي يكون صاحي وراعي وواعي. * لاعبو الفريق الأحمر هم الأفضل في الساحة، ولكن هناك برود ملحوظ يحدث لهم بعد كل انتصار، أو حتى بعد أن يحرزوا الهدف الأول في أي مباراة، وهذا لا يشبه أفكار اللاعبين الكبار، فكرة القدم لا تعرف غير البذل الدائم حتى نهايتها بأمر الحكم. * ومن أكبر مشاكل العمل الفني الحالي هو الإصرار على تواجد أمير كمال في محور الميدان، صحيح أمير كان أساسي ومن كبار اللاعبين ويكفي أنه أصبح اليوم هو كابتن الفريق، ونحفظ له ما قدم قبلا، ولكن اليوم هو في أسوأ حالته، ومثل هذا يحدث لكثيرين من اللاعبين فقد يعودوا لسابق إبداعهم أو يكون لهم بداية النهاية. * أمير كمال اليوم مكانه خارج القائمة، وكان يتوجب على الجهاز الفني أن يحاول إعادته بواسطة العمل المركز بعيدا عن المباريات الكبيرة، حتى يعود كما كان نجما، ولا يشل الفريق ويحبط الجماهير بهذه الصورة الرديئة. * بالأمس وعبر برنامج عالم الرياضة بالتلفزيون القومي، والذي أصبح أفرغ من جوف أم موسى، أفتى الحكم سيحة في عدم صحة قرار حكم مباراة الصندوق، فيما يخص احتساب ركلة غير مباشرة على حارس مرمى الهلال، الذي استلم الكرة التي وصلته من قدم زميله أبو ستة، والتي نتج عنها هدف عاشور الثاني. * لا ينكر أي عاقل أن كلاتشي قد تدخل مع اللاعب، ولكن ظهر ومن خلال الإعادة المتقنة وبصورة واضحة أن قدم كلاتشي لم تلمس الكرة بتاتا، بل كانت الكرة ركلت بقدم أبو ستة واللاعب قاصدا الإرجاع للحارس، وأخطأ الحارس في التصرف بالاستلام اليدوي. * أما حديثك عن الوقت المستقطع صحيح أن الحكم انتقص كثيرا من زمن الشوط الأول المهدر، فكان عليه احتساب أربع دقائق أو خمس بدلا عن دقيقة واحدة، ولكن كونك تطالبه بحساب ذلك الوقت بالثانية فهذا لا يحدث في كرة القدم يا (رف)، وكان مغالط تابع أهل الكرة والتحكيم في الدوريات العالمية. * سيحة ورضا لم يجدا حالات يتحدثان عنها بعد ذهاب الدوري الممتاز لقناة أخرى، فأصبحا يتحدثان عن حلاقة بعضهما ، وثرثرة ثقيلة ومملة على المشاهد رغم بسماتهما المصطنعة تلك، أنتما لا تجيدان فن الإبداع خارج النص المرسوم يا كباتن. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نؤكد، أن المريخ هو الذي هزم نفسه بشندي، وأبو شنب برئ براءة الذئب من دم سيدنا يوسف.