شلة البلطجة نفذت المخطط بنجاح تحت سمع وبصر المسئولين الشلة التي اقتحمت الاتحاد بالقوة الجبرية عليها أن تتحمل مسئولية الجريمة البشعة علاج الكارثة يحتاج الى سنوات.. وتبعاتها أكبر من قرار الرياضة الجماهيرية شن السيد عصام الحاج الأمين العام لمجلس ادارة نادي المريخ هجوماً عنيفاً على مجموعة الاصلاح والنهضة بقيادة المهندس عبد القادر همد وحملها مسئولية تجميد النشاط الكروي بالبلاد، وابدى دهشته لوقوف الدولة موقف المتفرج من هذه المجموعة التي سيطرت على مقر الاتحاد ورفضت كل الموجهات الصادرة من الفيفا والتي كانت تتحدث عن عقوبة وشيكة، وعن كارثة ستحل بالكرة السودانية، ولكن لم يهتم احد بالتحذيرات المتواصلة من الفيفا الى أن صدر القرار الكارثة والذي وضع حداً لمسيرة ناجحة لناديي المريخ وهلال الأبيض في الأبطال والكونفدرالية، كما تحدث عصام الحاج عن الكثير الذي نطالعه عبر المساحة التالية: شن السيد عصام الحاج الأمين العام لمجلس ادارة نادي المريخ هجوماً عنيفاً على مجموعة الإصلاح والنهضة بقيادة عبد القادر همد وحملها مسئولية تجميد النشاط الكروي بالبلاد، وأضاف: شلة البلطجة نفذت ما ارادت بنجاح تحت سمع وبصر المسئولين، وجعلت الأزمة مشتعلة لأكثر من شهرين دون أن يحدث اي تدخل حكيم من أي جهة، الى أن صدر القرار الكارثة الذي ابعد كل الأندية السودانية والمنتخبات من المشاركات الخارجية، وتابع عصام الحاج: الشلة التي اقتحمت مبنى الاتحاد السوداني لكرة القدم بالقوة الجبرية هي التي تتحمل مسئولية الجريمة النكراء التي حدثت للكرة السودانية، والتي ستبعدها عن ركب التطور على مدى سنوات، واكرر ما قلته من قبل، ان كارثة التجميد ستكون عواقبها اسوأ بكثير من كارثة الرياضة الجماهيرية التي دفعت الكرة السودانية ثمنها على مدى عقود من الزمان، واستعصت على كل محاولات الإصلاح، مشيراً الى أن الذي حدث للسودان لم يحدث حتى للدول التي يمثل تخطي الأدوار الأولية اعلى سقف طموحاته، واستبعد عصام الحاج معالجة هذه الكارثة على وجه السرعة، وقال إن العقليات المتخلفة التي قادت السودان للتجميد يمكن أن تبقي الأزمة مشتعلة لأطول فترة ممكنة. وقال عصام إن الحل لم يكن عصياً ولا بحاجة الى عبقرية ادارية، بل كان يتطلب فقط طرد المتطلعين المتعطلين الى المناصب دون وجه حق واعادة الاتحاد الشرعي لممارسة عمله من المقر الرسمي، سيما وان الاتحاد بقيادة معتصم جعفر ابدى استجابته لكل الشروط التي وضعتها المجموعة الأخرى من اجل التوقيع على خارطة الطريق، وتفادي خطر التجميد. خسرنا المليارات.. من يعوضنا قال عصام الحاج إن المريخ في رحلة البحث عن مشوار افريقي وعربي مميز انفق مبالغ مليارية في تجهيز نفسه للموسم الجديد وفي التعاقد مع لاعبين بمواصفات عالية، وحتى الرحلة الأخيرة الى تونس لأداء المباراة الحاسمة أمام النجم، كلفت مبالغ مليارية بعد ان وفر رئيس النادي السيد جمال الوالي طائرة خاصة لتقل البعثة الحمراء الى تونس ليساعد على تجنب اللاعبين الارهاق حتى يسهل مهمتهم في أداء واجبهم على اكمل وجه وانجاز المهمة الصعبة والعودة الى الخرطوم ببطاقة التأهل الى ربع النهائي، وقال عصام إنه لا يدر من سيعوض المريخ عن كل المبالغ الطائلة التي انفقها في التسجيلات والاعداد والرحلات الخارجية التي كان يهدف من خلال لتحقيق انجاز يرفع من قدر الكرة السودانية. اندية الممتاز أدركت المخاطر مبكراً سجل عصام الحاج اشادة كبرى بالموقف الحكيم لأندية الممتاز التي رفعت يدها من المجموعة التي كانت تساندها وتبرأت الأندية مجتمعة من المجموعتين وطالبت باستمرارية النشاط وجلست مع الوزير وطلبت منه حل الأزمة على وجه السرعة، مشيرا الى أن التباطؤ في الحل والرهان على كسب الوقت هو الذي تسبب في هذه الكارثة، مشيراً الى أن الخطاب الأول الذي صدر من الفيفا والذي حذر من تجميد النشاط بحلول 30 يونيو لم يأخذه المسئولون مأخذ الجد، سيما بعد ان مرت الفترة المحددة ولم يصدر قرار التجميد، مبيناً أن السماح للفئة التي سيطرت على مقر الاتحاد بالقوة الجبرية لممارسة مهامها بكامل صلاحياتها بعد ان صورت تلك المجموعة للمسئولين المخاطبات الصادرة من الفيفا بأنها للتهويش فقط، وان قرار التجميد من المستحيل صدوره، ذاكراً أن التخلف والجهل هو الذي اوصل الكرة السودانية الى هذا النفق المظلم، ورأى عصام الحاج ان الكاف نفذ القرار بسرعة اكبر من تلك التي توقعها البعض والذين راهنوا مثل كل مرة على تحرك سريع يقود الى تفادي التجميد، ولأداء الأندية السودانية لمبارياتها في البطولات الأفريقية بصورة طبيعية، ذاكراً أن اخطار المراقبين للأندية السودانية المشاركة في البطولات الأفريقية، بالغاء مبارياتها تأكيد رسمي على أن قرار التجميد والحرمان من المشاركات الخارجية والاستفادة من كل الميزات التي كانت تتمتع بها الكرة السودانية بحكم عضوية السودان في الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورأى عصام الحاج ان الاستجابة لمتطلبات الفيفا والعودة الى المنظومة الدولية ومعالجة آثار القرار المدمر ليس بالأمر السهل، متوقعاً ألا يستفيد أحد من هذا الدرس القاسي وان تعود هذه الأزمات من جديد في غياب مبدأ المحاسبة، لأن الذين تسببوا في تجميد النشاط الكروي بالبلاد من اجل مصالحهم الخاصة لن يتعرضوا للمحاسبة من اي جهة كانت، واكد عصام الحاج ان المريخ الذي تضرر كثيراً من هذه القرارات الكارثية ودفع ثمن التخبط والعشوائية لن يلتزم الصمت، لأن خسائره يصعب حصرها من هذا القرار الذي قضى على النادي الذي كان يحمل لواء الكرة السودانية وحيداً في الأبطال، وفي البطولة العربية، وعاد عصام الحاج للهجوم من جديد على مجموعة الإصلاح والنهضة وقال إن تأخر صدور قرار التجميد غير ذات مرة، وعدم فهم ودراية هذه المجموعة باللوائح والقوانين، جعلها تعتقد ان الفيفا تضغط فقط ولن تقدم على التجميد، الى أن صدر القرار وضاع كل شيء في لحظة، مؤكداً أن التاريخ لن يرحم كل الذين شاركوا في هذه الكارثة التي ستعيد الكرة السودانية الى الوراء، وستكون لها آثار مدمرة، وسيظهر هذا الأثر في المدى القريب والبعيد، بعد ان امتد اثر قرار الرياضة الجماهيرة الى عقود من الزمان.