* انكشف مستور مجموعة التجميد وبانت حقيقتها بوضوح لا ينتطح فيه عنزان وتأكد تماماً أن استمرار المريخ وهلال الأبيض في بطولتي الكاف كان يمثل الهاجس الأكبر والمزعج لهذه المجموعة بعد أن نسف الغربال الأحمر هلالهم من الأبطال !! * وبناءً عليه نفذوا مؤامرة التجميد التي نجحت في استبعاد الفريقين من بطولتي الكاف وأضرت بمصالح البلاد مما يعد جريمة خيانة وطنية كبرى موجبة للمحاسبة !. * ولو وقعت مثل هذه الجريمة في أي بلد آخر لقدم مرتكبوها إلى محاكمات عاجلة ولصدرت بحقهم عقوبات كبيرة تسير بذكرها الركبان قروناً ! * العقل والمنطق يقولان أن هلال الأبيض الفريق الولائي المجتهد كان مستهدف بمؤامرة التجميد أكثر من المريخ ومولانا أحمد هارون بسبب موقفه الداعم للاتحاد الشرعي !! * فمقدمات وتداعيات الكارثة التي حلت بالكرة السودانية تؤكد أن مجموعة التجميد كانت في خوف وهلع كبيرين من فوز هلال الأبيض ببطولة الكونفدرالية ثاني بطولات الكاف بعد أن قدم ما يؤكد عزمه وقدرته على الفوز بها !! * والسبب هو أن إحراز هلال الأبيض – الفريق الولائي – لبطولة قارية كبيرة لم يفز بها الهلال العاصمي في تاريخه الطويل يشكل حرجاً كبيراً لهلال المجموعة بعد أن أطاح به المريخ خارج المنافسة ويزيد من غضب واحتقان جمهوره المتعطش لأي بطولة قارية منذ (86) عاماً !!. * وبالتالي فإن استهداف المجموعة لفريق هلال الأبيض – في حد ذاته – يعتبر هدف إستراتيجي لا يقل عن استهدافها للمريخ العدو الأول لهذا اللوبي الخطير والمدمر والذي أمسك بخناق الكرة السودانية وجثم على صدرها وأوردها المهالك ! * وهذا الهدف متقدم في أولويته على هدف الإضرار بالمريخ ومكايدة مولانا أحمد هارون في شخصه ومن هنا يمكن القول أن مجموعة التجميد اصطادت ثلاثة عصافير بحجر التجميد الواحد وهي (فرملة هلال الأبيض لعدم إحراج الهلال حال فوزه بالبطولة القارية وفرملة المريخ حتى لا يضيف بطولة قارية جديدة ومكايدة مولانا أحمد هارون لموقفه غير المساير لهم) فهنيئاً لهم بما صادوا وكل يأكل زاده كما قال الشاعر !. * أما المريخ والذي يعتبر الخاسر الثاني من هذه المؤامرة المدهشة فعزاء إدارته وجماهيره وإعلامه أن بخزينته رصيد معتبر من البطولات الجوية المعجزة للهلال وغيره (كأس مانديلا وسيكافا 3 ودبي والشارقة ) إلى حين إضافة بطولة جديدة بينما يحوش غيره من أندية الوطن العزيز صفر جوي كبير !. * إن أزمة الأزمات الرياضية بالسودان تتمثل في العقلية التي تدار بها الرياضة بالبلاد والتي فضحتها أزمة التجميد وتداعياتها ثم التصريحات الفرحة لوزير الشباب وبعض أطراف الأزمة بعد ما سمي باتفاق المجموعتين والمتضمنة تبشير الرياضيين بانفراج الأزمة … ! * أي انفراج للأزمة تقصدون بعد أن استبعدتم عمداً وكيداً وبدم بارد جداً المريخ من بطولة الأبطال وهلال الأبيض من الكونفدرالية بعد أن اقتربا من تحقيق بطولة قارية واحدة على الأقل تشرف السودان ؟!! * تصريحات الوزير وبعض أعضاء المجموعتين والمتضمنة باقتراب انفراج الأزمة بعد خروج المريخ وهلال الأبيض من التنافس الأفريقي مضحكة جداً ومستفزة لإدارة وجماهير الناديين وينطبق عليها المثل القائل (يقتل الفراخ ويحيي البيض) هذا إذا كان حل الأزمة المزعوم قد أبقى بيضاً بعد أن قتل الفراخ، والواقع أن المؤامرة الدنيئة قتلت الفراخ وكسرت البيض في وقت واحد !!! * تداعيات التجميد أكدت أن الصراع كان على مجرد كراسي الاتحاد العام ومن أجل المصلحة الشخصية الضيقة ولمصلحة المجموعة في أحسن الحالات وأن الوطن والمريخ وهلال الأبيض لم يكونوا في بال من سعوا للتجميد ولا زالوا خارج تفكيرهم واهتمامهم !! . * لو سخرت مجموعة التجميد ومن والاها من نافذي الهلال جهودهم وأفكارهم وأموالهم لدعم الهلال وخدمته لكان أفيد لهم وللهلال بدلاً من تسخيرها للإضرار بالوطن من خلال المريخ وهلال الأبيض وإجهاض طموحاتهما في الفوز ببطولة تشرف البلاد والعباد! * قال تعالى في محكم تنزيله (اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚۚ) ومما لا شك فيه أن (الديان لا ينام) و(التسوي في الآخرين تلقاه) وكما قال شاعر الحكمة الراحل عكير الدامر : (ما بتقدم اللي عله ديمه عطاهو والبهتك عرض مكشوف تملي غطاهو … البزرعلو شوك لا بد يتوطاهو … والبطبخلو سم لابد يتعاطاهو). * نتوقع ونأمل أن يكون مجلس المريخ وجمهوره (غير) هذه المرة، فقد فاض الكيل وتجاوز سيل المؤامرات الزبى ولا يفل الحديد إلا الحديد ومن لم يكن ذئباً أكلته الذئاب!.