○ تعتبر حراسة المرمى في الأندية بمثابة نصف قوة الفريق لأنها تمثّل عامل الاطمئنان الأول والثبات لأي خط دفاع فمتى ما كان الحارس مهتزاً كان الخط الخلفي مرتبكاً ومرتعباً من أي هجمة تغزوه من الخصوم. ○ غالبية الأندية التي تحقق البطولات الكبرى يكون بين خشباتها الثلاث حراس مميزون وأصحاب سمعة كبيرة لأنهم الضامن الأول للحفاظ على التقدّم وتحقيق النتائج الإيجابية. ○ إذ لا تتوانى تلك الأندية في إبرام صفقات مليونية مع تلك الأسماء الكبيرة لأن من أهدافها الطموحة تحقيق البطولات وهي غاية لن تتحقق إلا بامتلاك وسيلة كحارس مرمى مقتدر. ○ تميمة نجاح الهلال السعودي في عدد من البطولات هو الأسطوري (محمد الدعيع) وفريق القرن في أفريقيا الذي سيطر على الساحة كان للثنائي (شوبير) و(عصام الحضري) نصيب الأسد منها. ○ وسر تفوق المان يونايتد في عصره الذهبي هو الدانماركي (بيتر شمايكل) وفي ألمانيا مع البايرن (أوليفر كان). ○ في المريخ يعتبر الحارس (حامد بريمة) بمثابة عرّاب الإنجازات الحمراء الأول والشريك الأصيل في تحقيق البطولات المحمولة جواً سيكافا ومانديلا وكأس دبي الذهبي. ○ في العام (2004) استقدم المريخ الحارس النيجيري (شيكوزي) الذي خاض (22) مباراة خلال الموسم المذكور ولكن لم يكن مستوى الحارس النيجيري جيداً خلال دورتي الممتاز. ○ في الدورة الأولى لم يقدّم الحارس النيجيري المستوى المأمول تحت قيادة مدرّب الحراس الذي عمل مع الجهاز الفني بقيادة الألماني (فيرنر). ○ في الدورة الثانية تعاقد المريخ مع المصري (محمود سعد) الذي انتدب معه مدرّب الحراس (أحمد الدهراوي) ليقدّم شيكوزي مستوى مميزاً في النصف الثاني من بطولة الممتاز وامتد تألّقه لنصف موسم (2015). ○ في العام (2007) وصل المريخ لنهائي الكونفدرالية بالحارس الوطني (بهاء الدين محمد عبدالله) وكان مدرّب الحراس وقتها المصري (إحسان الشحات) الذي أحدث انقلاباً في مستوى بهاء الدين. ○ المستوى الذي قدّمه الثلاثي الوطني في حراسة المرمى حتى الآن مبشِّر جداً بعد أن خاض الحارس (عصام عبدالرحيم) اختباراً صعباً بالبطولة العربية والتي تألق فيها رغم حداثة تجربته أمام فرق بخبرة الهلال والترجي ونفط الوسط العراقي. ○ منجد النيل الذي وجد نفسه فجأة في عرين المريخ في ظل (تمرّد) جمال سالم وغياب عصام عبدالرحيم قدّم نفسه أيضاً بصورة مميزة وتفوّق في الكرات العرضية والثبات في المرمى وتوجيه مدافعيه. ○ حتى حارس المريخ المعار للشرطة القضارف (عبدالله أبوعشرين) يقدّم هو الآخر مستويات جيّده وهذا إن دل إنما يدل على أن مستقبل عرين المريخ في مأمن والسبب الأساسي في تلك النقطة هو حضور (التنافس) وتواجد مدرّب بقامة (الشحات). ○ خلال المواسم الماضية ظلّت حراسة المريخ (حصرية) على الأوغندي جمال سالم ولكن عقب التعاقد مع منجد وعصام أضحى التنافس محتدماً على المركز المذكور ولم يتأثّر المريخ على الإطلاق بتمرّد وعبط الحارس الأوغندي. ○ إذا كان جمال سالم غير راغب في الاستمرار مع المريخ فالباب يفوّت جمل ووجود مدرّب بقامة وقدرات (إحسان الشحات) يبعث الاطمئنان للقلوب خصوصاً في ظل المستوى المميز جداً لعصام ومنجد وبعودة أبوعشرين من الإعارة يكون التنافس على حراسة المريخ في قمته. ○ الحارس الأوغندي ظل يستخف بالمريخ كلما ذهب للمشاركة مع منتخب بلاده والأقبح من ذلك أنه يقوم بتحديث صفحته بالفيس بوك باستمرار ناشراً صور نزهته وتجواله مع أصدقائه في ظل وعوده اليومية الزائفة بالعودة للخرطوم. ○ تلك التصرفات جاءت كنتاج طبيعي (لتوهّم) جمال سالم بأن عرين المريخ مقتصر على قفازيه فقط ولكن خلال الفترة الأخيرة أثبت الثلاثي الوطني أن مستقبل حراسة المريخ لا خوف عليه والاستغناء عن جمال سالم وتوفير دولاراته هو القرار الصائب والصحيح. ○ وصلنا نهائي الكونفدرالية (2007) ببهاء الدين، وتألقنا في كونفدرالية (2008) بأكرم الهادي، ووصلنا لمجموعات أبطال (2009) بأكرم فما المانع أن نعتمد على الثلاثي الوطني طالما أن الحارس الأوغندي يتوهّم بأن المريخ بات ضيعة له. ○ التقينا أمس الأول بعد طول غياب بزملاء الجامعة (شاذلي عبدالله) و(مهند صلاح) واستعدنا معهما ذكريات جميلة خلال فترتنا الدراسية بجامعة العلوم والتقانة. ○ شاذلي المريخي الصارخ ومهند الهلالي (الخجول) الذي لا يجادل كثيراً لهما مني ألف تحية وسلام وجمعني الله بكما من جديد في ساعة خير بإذن واحد أحد. ○ حاجة أخيرة كده :: استغنوا عن الأوغندي واحفظوا هيبة المريخ.