* عشية الجمعة عشنا في دنيا الصبابة والسعادة فتحنا بابها. * انتشينا.. ارتوينا.. وصلنا قمة الحبور.. خرجت الآهات من الدواخل.. ضحكنا حتى بانت نواجزنا. * خاطبنا الزمن من أجل تخفيف سرعة دوران عقارب الساعة لننال أكبر قسط من اشباع رغباتنا في التمتع بمواهب أفراد الفرقة الحمراء. * أصبحنا نصفق لا شعورياً كلما لامست الكرة أقدام المبدع التش.. أو حين يستقبلها بكل حنية وحنان.. الفنان احمد آدم بيبو.. او عندما تأتي طائعة مختارة للموهوب الغربال. * الحقيقة التي لا تقبل الجدال ان الثنائي أحمد حامد التش ومحمد آدم بيبو ساهما بقدر كبير في تغيير شكل الفرقة الحمراء للأفضل. * وهناك على الخط يقف مامادو في انتظار الفرصة لإثبات جدارته بعد ان قدم أوراق اعتماده من خلال مباراتين. * ونتعشم بأن يسعى مجلس المريخ الجديد في تمديد فترة إعارته.. ونتوقع أن يشكل رباعي مع التش وبيبو والسماني خاصة وأنهم يتميزون بالإجادة بالقدم اليسرى. * قدم لاعبو المريخ عشية الجمعة الاطمئنان الى جماهيرهم برباعية حارقة في شباك الابن مريخ كوستي قبل السفر الى كادوقلي. * حالياً الفرقة الحمراء تعيش أفضل حالاتها من الاستقرار في كافة النواحي. * فقط نحتاج لمزيد من الدعم المعنوي من الصفوة خلال المباريات القادمات. صدى ثانٍ * دخل الحارس منجد النيل قلوب جماهير المريخ من أوسع الأبواب. * وجاءت محبة الجماهير للحارس منجد من واقع تمزيق فاتورة الدلع المستمر للحارس المحترف الأوغندي جمال سالم. * وحسناً فعل المهندس محمد موسى وهو يمنح الفرص- توالياً- للحارس منجد النيل مما أكسبه ثقة كاملة بنفسه وإمكانياته. * وفي ذات الوقت منح الاطمئنان للاعبين داخل الملعب.. وللجماهير على المدرجات. * بعد اليوم لا كبير على المريخ. * وكل من يعتقد بأنه اكبر من المريخ سيجد نفسه على دكة البدلاء.. ومن ثم خارج الكشوفات. * البقاء في كشوفات الأحمر بالبذل والعطاء وتقديم افضل مردود والسعي دائماً لتجويد الأداء. * رغم صلابة دفاع المريخ وحفاظه على عدم اهتزاز شباكه لأكثر من خمس مباريات إلا أن هنالك بعض الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الكابتن أمير كمال وكادت أن تتسبب في هدف التعادل لولا بسالة الحارس منجد النيل. * وأيضا حاول صلاح نمر أن يتفلسف في احدى الكرات.. إلا أنه عاد وصحح الخطأ. * في خط الدفاع لا مكان للثقة.. وإذا لم تجد زميل في وضع مناسب للتمرير له.. فالأجدى اخراج الكرة وعدم الدخول في متاهات نحن في غنى عنها. * ولازال الشوط الثاني يمثل مصدر قلق وتوجس لجمهور المريخ من واقع تراجع المستوى البدني. * إلا أننا نحمد للاعبي المريخ اصرارهم على حسم اللقاء منذ شوط اللعب الأول، وهو ما يمنح الارتياح قبل الدخول في غمار المباريات القادمة. آخر الأصداء * ماذا أصاب اللاعب بكري المدينة؟ * من هداف يرعب الخصوم الى لاعب عادي جداً. * حتى إذا تجاوزنا اهدار السوانح السهلة فإن بكري المدينة اضحى لا يستطيع تجاوز لاعب واحد. * ويلجأ احياناً الى ارتكاب المخالفات مع المدافعين والسؤال متى يكون بكري المدينة في الموعد ويعود لسابق مستواه ويمارس العقربة البهلوانية. * خرجت جماهير المريخ راضية عن العرض والنتيجة معاً. * الواضح للعيان ارتفاع المستوى العام للاعبي الأحمر من مباراة لأخرى. * ويبدو أن ضخ أموال سوداكال في شرايين اللاعبين آتت اكلها. * وها هم يتسابقون من اجل تقديم كل ما لديهم. * وبعد الفوز وجدوا الحافز مضاعفاً. * ونتمنى استمرارية سياسة منح اللاعبين حوافزهم بعد كل مباراة مباشرة حتى نستمتع بالكثير من العروض الشيقة.. والأهداف الرائعة. * بيبو أحرز هدفاً لا يناله الا العظماء. * وشوف روعة المنظر.. بيبو جاب قون من السنتر. * لو ركز لاعبو خط هجوم المريخ قليلاً مع عكسيات بيبو المتقنة لنالوا لقب هداف الممتاز بالاشتراك مع بعضهم البعض. * السماني إذا استمر بنفس مستواه سيفقد محبة الجماهير ويعود الى دكة البدلاء. * التكت كلما غاب هجوم المريخ بادر بالقيام بالمهمة على اكمل وجه. * حقيقة الأيام الجميلة للمريخ لم تأت بعد. * بيبو.. التش.. الغربال.. التكت.. مامادو.. محمد الرشيد.. النعسان.. حقاً هو مريخ يونايتد. * عاش مريخ السودان.. بل عاش سودان المريخ. * ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.