* أطلق هذا المثل عندما دخلت السعية ( والسعية هي الأغنام أو الماشية أو الإبل) الخاصة بأحد الرعاة حقل أحد المزارعين أسرع الراعي متظاهراً قرع سعيته (والقرع تعني المنع والصد بتشديد الصاد) عن الحقل, وفي هذه الأثناء جفلت مجموعة من السعية ( جفل تعني هرب باتجاه آخر والجفل عند الأنعام عادةً يأتي نتيجة الخوف) وما كان من الراعي إلا ترك المجموعة التي ظلت في الحقل في حقلها والركض لصد الجفلن ….. وهنا قال المزارع بمضض (الجفلن خلهن واقرع الواقفات) أو صد بضم الصاد المجموعة الواقفة داخل الحقل * وأنا أهمس في أذن المدرب محمد موسى بأن يترك نقاط الوادي ويتفرغ لمبارة الغد(الجفلن خلهن واقرع نقاط مريخ نيالا).. وأن غريمه اللدود إذا قدر له الفوز في مبارة اليوم لن يتصدر المنافسة والتي يقف عليها الزعيم في شموخ وكبرياء . * نجوم المريخ الذين أسعدونا طوال الأسابيع الماضية وقدموا مباريات رفيعة المستوى نجد لهم العذر في مبارة أمس الأول والتي لعب فيها ميدان النقعة دوراً كبيراً في النتيجة التي خرج بها المريخ من فاشر السلطان وحرمت لاعبينا من تقديم الروائع الكروية التي عهدنهم بها . * المريخ عودنا دائماً على الثبات في اللفات الأخيرة (الخيل الحرة تأتي في اللفة الأخيرة للسباق)… نجم السعد عودنا على الصعود إلى منصات التتويج عنوة واقتدراً كما يقولون خدمة يمين وعرق جبين … زعيم الكرة السودانية .. الأسد الهزبر لا يأكل الميتة… ومن عزة الليث وهمته أنه لا يأكل إلا ما يفترسه والمريخ قادر على افتراس كل فرق الممتاز المتبقية .. ويقزقز أخيراً (بالزبون). * نعم فرط لاعبو المريخ في مبارة الوداي نيالا لذلك فإننا نطالبهم بعدم التفريط في مبارة الغد أمام مريخ البحير.. نعم أرضية الملعب سيئة ولا تساعد على الإبداع وإخراج المخرون المهاري للاعبين خاصة التش والذي أتمنى ألا يعرضه محمد موسى لتجربة الوادي. * على الفرقة الحمراء الاستفادة من عامل الخبرة في ترويض فريق مريخ البحير والذي أحسب أنه سيكون منهكاً من المجهود الكبير الذي بذله والانتصار على فرقة الخرطوم الوطني وأيضاً الاستفادة من عامل الاطمئنان وهروبهم من شبح الهبوط. * يقينى بأن هذا التعثر جاء كقرصة الأذن للاعبي المريخ حتى يعرفوا بأن فريقهم معرض لفقدان النقاط ويرتفعوا لمستوى المسئولية ويستفيدوا من معطيات مبارة الوداي نيالا. * والمطلوب أيضاً المزيد من التعاون وتفادي كل السلبيات والأخطاء التي كشفت عنها مبارة الوادي نيالا وإظهار التلاحم والتقارب في الخطوط وأن يتحمل كبار الفريق وأصحاب الخبرة مسئوليتهم في المباريات المتبقية والحاسمة والتي لا تقبل التراخي أو الأخطاء. * ويحتاج لاعبو المريخ لاستغلال الثقة والمعنويات التي كسبوها من واقع الانتصارات السابقة بشكل إيجابي وأن يدحضوا النظريات التي تقول أنهم لا يسيرون على وتيرة واحدة ومستواهم أقرب للتراجع من التصاعد. * الفرصة لا تزال متاحة وبمقدور نجوم الزعيم أن يبرهنوا على عودتهم القوية وقدرتهم العالية في تجاوز المطبات الصعبة. * لا ينقص لاعبو المريخ المهارة أو الإعداد البدني الجيد ولا الخبرات وفي كل الأحوال ليس هناك ما يجعلهم يخسرون مبارة الغد أمام مريخ البحير. * عموماً لا تزال الكرة في ملعب المريخ ولا يزال الأمل في العودة من رحلة لفاشر بالأربع نقاط قوياً وتحت أقدام اللاعبين كل الإعلام المريخي اتفق بأن لاعبي المريخ لم يقدموا في مبارة أمس الأول ما يشفع فوزهم .. ونأمل ألا تهتز ثقة اللاعبين في أنفسهم وأن يتعاهدوا مع بعضهم بعضاً على الانتصار. إن سايد * …المريخ صانع التاريخ، مفجر الثورات، صانع المعجزات… على لاعبي المريخ أن يرتفعوا إلى مستوى المسئولية وكرة القدم لعبة رجولة وقوة ..لاتكونوا حمائم وديعة بل العبوا بقوة وروح قتالية ذكرونا عهود بشارة وكاوندا وجمال أبوعنجة . * ثلاث نقاط الفاشر مطلب جماهيري. * وعلى المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح. * والهدف المبكر يسهل المهمة والثاني يطمئن القاعدة هنا في الخرطوم. * اجتهدوا وسجلوا الهدف الأول، والعافية درجات! * كرة القدم مجنونة. * تذكروا أن المدورة لا أمان لها. * طوعوها بالعرق الغزير.. والأداء السلس والروح القتالية.