* أما وقد انتهت التسجيلات، ودخلنا لجة الموسم الجديد فعلياً، فلابد من التدبر والتفكر في واقع المريخ، قبل أن يقع الفأس في الرأس، ويتضرر الكيان، إن لم يكن الضرر قد وقع عليه فعلياً، واتسع الفتق على الراتق. * في خواتيم الموسم المنصرم تسبب عجز المجلس عن توفير عشرة آلاف دولار لباسكال في خلط أوراق المدرب محمد موسى، وإفقاد الخط الخلفي أحد أبرز أعمدته الأساسية، ليضطر المدرب إلى توظيف علاء الدين يوسف غير الجاهز بدنياً، البعيد عن حساسية المباريات التنافسية، في وظيفة حساسة، لم يكن يمتلك مقومات أدائها، فكانت مشاركته مثل (ثغرة الدفرسوار) بالنسبة إلى الجيش المصري في حرب اكتوبر 74! * دخلنا التسجيلات ورأينا كيف ساطها المجلس وجاطها، وأدارها بفقه البصيرة أم حمد، ليصبح الأقل كلفةً الأوفر حظاً للشطب، والأعلى كلفةً الأقرب لكسكتة الكاردينال! * انتهت التسجيلات، وخرج منها المريخ بفريق منقوص من أجنبي ثالث، بسبب ضيق ذات اليد. * واقع النادي يشير إلى ما يلي: * النادي بلا رئيس لأكثر من ثلاثة أشهر. * المجلس مقسوم إلى ثلاثة مكونات.. مجموعة سوداكال، ومجموعة التحالف، ومجموعة أتت بها الصدف. * كل مجموعة لها رأي في الأخرى، والخلافات متفشية لدرجة الاشتباك بالأيدي والتلويح بالاستقالة. * المجلس يخلو من عناصر الخبرة، ما خلا نائب الرئيس الذي كان يخطط للتحول إلى الاتحاد، ليعمل نائباً أول لشداد، لولا تفضيل أمانة الشباب للواء عامر عليه، وضغطها على شداد كي يتخلى عنه. * الخزانة خاوية على عروشها، والضائقة المالية سيدة الموقف، إلى درجة اللجوء إلى إعارة أفضل اللاعبين لتمويل النادي وتسيير النشاط. * رئيس القطاع الرياضي لم ينل عضوية المجلس بعد، وفاقد لحريته، ولا أحد يدري كيف سيمارس نشاطه وكيف سيدير الفريق من داخل المحبس. * فريق المريخ موزع بين عدة دول. * سبعة في القاهرة للعلاج من إصابات مؤثرة، وأربعة مع المنتخب، وواحد في يوغندا وواحد في ديم المشايخة وواحد معار إلى ليبيا، واثنان من المذكورين سابقاً موقفان بأمر الاتحاد (بكري وجمال سالم)! * الفريق بلا مدير فني. * وبلا جهاز فني على الأصح.. لا مدرب حراس لا مدرب لياقة، والمدرب العام مهدد بالطرد. * موعد وصول المدرب البرتغالي يتم إعلانه وتعديله كل مرة. * الاتفاق مع المدرب نفسه لم يتم بعد. * تاريخ بداية معسكر الإعداد مؤجل أربع مرات. * موقع المعسكر مجهول، والمدة المقترحة له عشرون يوماً، والمجلس يوالي اتصالاته مع رابطة دبي وأقطاب النادي هناك بحثاً عن مباريات إعدادية، لفترة إعداد قصيرة ومهددة بالتقلص، ولا تكفي أصلاً لتجهيز الفريق لخوض مباريات ودية، ناهيك عن موسم تنافسي كامل. * إذا كانت فترة الانتقالات الطويلة نسبياً هذه المرة قد منحت المجلس ما يكفي من الوقت لمباصرة التسجيلات، فإن تلك المهلة لن تتوفر له بمجرد انطلاقة اللعب التنافسي. * الواقع يشير إلى أن هذا المجلس لا يمتلك مقومات الحياة، ولا يتوافر على معينات البقاء، بعد أن ولد مقطوع الرأس، واعتمد أعضاؤه منذ البداية على فرد محاط بتعقديات قانونية عديدة لتولي عبء التمويل. * رفضت المفوضية اعتماد سوداكال، الذي نحسب له أنه ساهم في التمويل بمقدار، برغم عدم توليه منصب الرئيس، لكن عطاءه لم يكن سخياً بالقدر الذي يزيل هاجس التمويل عن مجلس يفتقر في تكوينه إلى أصحاب المال. * كل أمور المريخ إما معطلة أو متعثرة. * المصيبة تكمن في عدم اقتناع المجلس بعدم قدرته على إدارة النادي. * والمصيبة الأكبر في اجتهاد عدد من الزملاء في تحويل الفشل إلى إنجاز، ومحاولة تغبيش وعي الناس بالحديث عن نجاحات باهرة حققها المجلس في التسجيلات وملف الديون، مع أن المعلومات التي توافرت لنا تؤكد أن أي مبلغ تم تسديده للمريخ خلال الشهور الثلاثة الماضية تم قيده كدين على النادي الكبير. * قرص الشمس لا يحجب بغربال. * هذا المجلس أعجز من أن يتولى إدارة ناد بقامة المريخ. * الإصرار على استمراره سيلحق بالمريخ أضراراً بالغة، وضحت بعض آثارها في الفترة الماضية، ونتوقع لها أن تتفاقم وتزداد ليدفع المريخ ثمنها غالياً على حساب سمعته ومكانته وتاريخه في الفترة المقبلة. * مطلوب من أعضاء المجلس أن يعيدوا تقييم أوضاعهم، ويسألوا أنفسهم بصدق، هل هم قادرون ومؤهلون بما يكفي للاستمرار في إدارة النادي، وتوفير مستلزمات تسيير النشاط، ولو بالحد الأدنى من المقومات، أم لا؟ * إذا كانت الإجابة لا، وهي كذلك، فعليهم أن يبادروا بالترجل، ويردوا الأمر إلى السلطة الرياضية كي تتولى معالجته بما يلزم، أو يدعوا الجمعية العمومية للانعقاد بسرعة، كي تنتخب غيرهم. * الإصرار على الاستمرار برغم تركة الفشل البائن سيورث المريخ حصاد الهشيم. آخر الحقائق * مرة أخرى تم تأجيل موعد وصول المدرب البرتغالي. * هذه المرة تم تعليل عدم وصوله بمرض زوجته. * ذات السيناريو حدث مع اللاعب البرازيلي الذي قيل إن المجلس أكمل الاتفاق معه، واتضح أنه وقع عقداً بمقابل مادي مرتفع مع أحد أندية البرازيل. * لا جديد في ملف السفر إلى الإمارات. * أمس تردد أن معسكر دبي سيتم إلغاؤه، والاستعاضة عنه بمعسكر داخلي في مروي. * حتى محمد موسى يتردد أنه سيبعد ليتم تعيين فاروق جبرة مديراً فنياً للمريخ في الموسم الجديد. * ملف بكري المدينة لا جديد فيه. * لا تم الاتصال بالاتحاد لحل مشكلته، ولا أرسل إلى القاهرة للعلاج. * عودة جمال سالم مرهونة بإرسال مبلغ عشرين ألف دولار له، بحسب الاتفاق المبرم بين المجلس واللاعب. * كل ما له علاقة بالدولار يصعب التعاطي معه في المريخ حالياً. * حتى مطابقة السيراليوني فوفانا لم تكتمل بعد، والبطاقة الدولية معلقة في السيستم حتى اللحظة. * إبعاد محمد موسى قرار طائش لكنه متوقع. * الباشمهندس لا يحظى باستلطاف بعض أعضاء المجلس. * علاقة خالد أحمد المصطفى وهيثم الرشيد وزيكو معه مقطوعة تماماً. * لم يجد زيكو حرجاً في المجاهرة بانتقاد محمد موسى بعد ساعات قليلة من لحظة خسارة المريخ للقبي الدوري والكأس. * فعل ذلك مع أنه موظف في النادي، ويعمل مديراً تنفيذياً له. * إذا لم يكن بمقدور المجلس أن يكمل اتفاقه مع البرتغالي، فلا أقل من أن يبقي على المدرب الوطني الذي تولى المهمة في خواتيم الموسم المنصرم. * بعض من كانوا يناصرون المجلس في الإعلام، ويتحدثون عن إنجازات ونجاحات لا توجد إلا في خيالهم، شرعوا في انتقاده مؤخراً، بعد أن فجعهم بسوء أدائه وضعف مردوده وكثرة خلافاته. * تبقت قلة، ما زالت تكابر وتخلع على قريش والمعتصم ألقاب التفخيم، وتنعتهم بالمناضلين والمجاهدين. * المكابرة حدها قريب، لأن هذا المجلس غير مؤهل لإدارة المريخ. * دعكم من قلة ماله، المصيبة الأبرز تكمن في تنافر مكوناته وكثرة خلافاته. * محاولة نفي استقالة خالد أحمد المصطفى بواسطة عضو المجلس علي أسد لا تعني أن خالد لم يصرح برغبته في الاستقالة، عقب إقصائه من القطاع الرياضي في الاجتماع الأخير. * مصداقية علي أسد باتت بحاجة إلى مراجعة، بعد أن أطلق تصريح (الحفظ والصون) الشهير! * ألم يزعم أن سوداكال موجود وسيظهر إلى العلن ليقود المجلس بمجرد انتخابه رئيساً للنادي؟ * ما الصعب المعقد في الاتصال بالاتحاد للحصول على جواز بكري واستخرج تأشيرة له؟ * لم أستغرب تصريح حسن برقو برغبته في معاقبة بكري المدينة، بعد أن انتفض كالملسوع لينفي انتماءه للمريخ، عندما زعم أحدهم أنه مريخابي. * السؤال الذي يفرض نفسه: ما علاقة حسن برقو بكرة القدم كي يصبح عضواً في الاتحاد العام؟ * هل يمتلك أي خبرات أو قدرات رياضية تؤهله للإشراف على المنتخب الوطني الأول؟ * تعيين حسن برقو وعبد العزيز سياسي في المقام الأول! * آخر خبر: شداد في زمن التنازلات!!