* بوادر أزمات قبل انطلاقة الموسم الكروي وأزمات على (قفى من يشيل) تنذر بموسم يختلف تماماً عن سابقاته بأنه موسم ربما يكون موسماً ملغوم ومليئاً بالأزمات والخلافات على مستوى الأندية في نفسها والصراعات الإدارية ومن قبل الاتحاد العام وأندية الدوري الممتاز من جهة أخرى. * ولعل الأزمة التي طرأت مؤخراً في الهلال بسبب قرار المحكمة الإدارية وإطاحتها بالكاردينال من رئاسة نادي الهلال ورغم أن القرار مازال في مراحل الموضوع ولم يدخل حيز التنفيذ في القريب إلا أنها أزمة ولو كانت مختلقة تعتبر أزمة ربما تخلق نوعاً من البلبلة الإدارية ورغم أن الهلال مستقر منذ بداية الإعداد على مستوى فريق الكرة وعاش شعب الهلال لحظات تاريخية بافتتاح الجوهرة الزرقاء. * بالرغم من أن قضية الطعن الإداري في الكاردينال سيناهض من قبل المجلس وسيطول عمر التنفيذ ومراحل التقاضي بين الطرفين إلا أنها أزمة ربما تؤثر ولو قليلاً على النادي الأزرق. * وفي المريخ أيضاً الصراعات الإدارية تحاصر الكيان الأحمر بسبب تصدع مجلس إدارته ورفض محكمة الاستئناف العليا أن يكون آدم سوداكال رئيساً للنادي الأحمر بذلك سيدخل المريخ الموسم الجديد بأزمة قديمة ومتجددة بصورة يومية. * لكن تظل الأزمة الكبرى بين الاتحاد العام وأندية الممتاز من خلال مناهضة الأندية لقرار نظام المجموعات الذي حاصر به الاتحاد أنديته بدون أن تكون الأندية على معرفة تامة. * كان بإمكان الاتحاد تفادي الأزمة بكل حنكة وخبرة وبعد صدور القرار كان من الممكن أن يسمع الاتحاد لرأي الأندية ويشرح الأمر برمته ولماذا لجأ الاتحاد لنظام المجموعات؟ * كان بإمكان البروف شداد أن يكون حريصاً على مقابلة الأندية والسماع لصوتها الرافض وشرح الموضوع وبعدها يواصل في تنفيذ القرار الصادر. * بما أن الاتحاد هو الجهة المسئولة عن تسييير النشاط لكن كتلة الممتاز عنصر مؤثر جداً وأغلبيتها في الجمعية العمومية التي جاءت بمجلس الاتحاد. * لماذا يا ترى رفض الاتحاد العام مقابلة كتلة أندية الممتاز للنظر في مذكرتها؟ * تلك هي الشرارة الأولى التي قادت لبداية الأزمة. * رفض الاتحاد مقابلة مناديب كتلة أندية أمر مستفز جداً دفع الأندية لاتخاذ قرار تاريخي برفض ومقاطعة قرعة الدوري. * أمر طبيعي أن يقابل استفزاز الاتحاد لأندية بالمقاطعة لحضور القرعة. * عموماً بوادر أزمة طاحنة في الطريق قبل انطلاقة الموسم والسبب الاتحاد العام وعناد شداد. * كان بإمكان شداد أن يوظف خبرته الطويلة في إقناع الأندية ومقابلتها بدلاً عن الهروب. * كان يمكن أن تخضع الأندية عبر الكتلة للأمر الواقع بعد مناقشة مذكرتها من قبل الاتحاد. * لكن تجاهل الاتحاد لأنديته وعدم النزول لرغبتها يؤكد أنه غير حريص على موسمه. وخز أخير * ضرب الدكتور شداد بمقاطعة أندية الدوري الممتاز للقرعة عرض الحائط وأعلن برمجمة الموسم كأنما شيئاً لم يحدث. * في المقابل حاولت أندية الممتاز مناهضة الأمر بمؤتمر منفصل عقب إعلان القرعة. * وبدأ الخلاف لكن أيهما سينتصر؟ * الخاسر الأكبر هو الموسم الذي سيكون ملغوماً * وأيضاً ستكون هنالك نقطة خلاف أخرى بين الهلال والمريخ والاتحاد بعد إعلان مباريات الفريقين في التاريخ الذي يتزامن مع معسكراتها بكينيا وأديس. * عاد شداد وعاد العناد. * طالما ضرب بالمقاطعة عرض الحائط يتوقع أن يستمر في رأيه ويخضع الأندية للأمر الواقع وإلا سيتخذ قرارات صارمة قد تبعد أنديتنا من المشاركة في البطولات الخارجية. * أخيراً…. وداعاً عهد اللين والهوان والطبطبة.