* تشرفت ظهر أمس باتصال فخيم من رجل فخم، هو الزعيم الحاج محمد الياس محجوب، رئيس المريخ الأسبق ورئيس مجلس الشورى الأحمر. * كان داعي الاتصال هو توضيح ما التبس على البعض وخاصة الحبيب مزمل أبوالقاسم، فيما يخص بيان مجلس الشورى وموقفه من المجلس الحالي وكل الأمور التي تعتري النادي الكبير. * كل الذي أراد الزعيم توضيحه تجدونه بإذن الله بهذه الصحيفة، ونسأل الله أن يكون قد أوفى وأفاض. * الرأي عندي هو، أن البيان لم يزد شيئاً على البنود التي سبق وأن أعلنها الحاج محمد الياس عبر العديد من القنوات والمنابر، بل كان قد اجتمع بضباط المجلس الثلاثة وعرض عليهم تلك البنود التي هي تمثل شروط البقاء أو الرحيل على حد سواء. * أما الأخ مزمل فله رأي واضح ومعلن، منذ اليوم الأول لظهور هذا المجلس، وهو رفضه الواضح والصريح لوضع آدم سوداكال وهو بهذا الوضع القانوني المعقد والمتشابك. * وعندما تسمع لرأي مزمل لا تستطيع غير أن تحترمه، فهو يرى أن المريخ كيان عريض بل دولة فلا يمكن أن ينتظر سوداكال؟ حتى يخرج أو لا يخرج من السجن دون وجيع أو دليل. * وما يقوله مزمل لخاصته وأصدقائه يكتبه ويعرضه على الرأي المريخي بكل جرأة معهودة فيه، وأكثر من هذا أن مزمل قال كل قوله هذا لسوداكال نفسه ومباشرة. * وأيضاً لعلم الذين يهاجمون مزمل عبر الوسائل المختلفة، أقول لهم أن سوداكال نفسه كان في وقت مضى قد اقتنع برؤية مزمل، بل أكد له أنه سينسحب من المسرح حتى ينهي مشاكله ولكن لم ينفذ وعده ذاك. * أردت بهذا كله أن أوضح للزعيم ود الياس وهو سيد العارفين،أن مزمل مثله في الجرأة وقوة الطرح، وأنه أيضاً لا يعرف المعارضة الضارة بل يسعى بجده إلى إبعاد الضرر عن الزعيم، ومواقفه للكافة معلومة ومشهودة، فإن كان ود الياس يمثل الوجه الأول في المريخ حباً وتفان فإن مزمل هو الوجه الثاني، بكل تأكيد. * وللكافة وخاصة أولئك الذين أرادوا أن يرموا ود الياس بالتعارض أو كراهة الوالي والعمل ضده، فلأولئك أقول أن ود الياس ومن معه من كبار النادي أكبر من التعارض والتهاتر. * ود الياس هو الرمز المريخي الأول اليوم من حيث الأقدمية والتفاني في خدمة المريخ، وهو الذي شهد كل إنجازات النادي الكبير، وذاق لأجله المر والحلو، منذ أن كان شافعاً يافعاً ولا زال لا يتلاعب ولا يتهاون في الزعيم أبداً أبداً. * فإذا كان الناس نست فترات ود الياس وخدمته للنادي، فهل نسوا أو حاولوا أن ينسوا حادث أم مغد المشئوم، وكيف تأذى فيه الرجل الرئيس، بعد أن فقد زملاءه ورفقاءه في المجلس؟ * ود الياس ومزمل هرمان كبيران في المريخ بجهدهما وعطائهما الذي لا ينكره إلا مكابر. * ولكن من أين نجد العذر للذين يحاولون اصطياد الرجلين من داخل المياه العكرة؟ ذهبيات * المستوى القوي والرجولي الذي قدمه المنتخب عشية أمس الأول خفف علينا مرارة الهزيمة. * لم أر في حياتي والمنتخب يلعب بهذه القوة والجرأة. * وتلك الدموع السائلة لم نرها قبلاً في اللاعب السوداني. * ناس أكرم كانوا يضحكون ويمرحون، وشباكهم تنوء بالثلاثة والأربعة. * عمل لاعبو المنتخب كل شيء ولكن الكرة قالت لا وألف لا. * كسب المنتخب مدرباً ممتازاً وفاهماً لعمله. * هذا المدرب لو وجد وقتاً وزمناً، وتعرف على قدرات لاعبيه فسيكون لنا شأن معه بإذن الله تعالى. * ما دام أصبح لاعبونا يبكون وينتحبون إذن النصر آت آت. * مستوى المريخ أمام الاتحاد الليبي لا يبشر بخير وعافية. * مطلوب من مازدا التركيز على بعض العناصر وتجهيزها بصورة أمثل. * كل العناصر الجديدة يعيبها قصر القامة والنحالة. * معقولة تدفع يا مازدا بسلطان وتترك صالح العجب كنب؟ الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، لو عاد المريخ بنتيجة مريحة من بتسوانا فالحمد لله رب العالمين، ولكن أي خروج مبكر من التمهيدي فربنا يستر.