□ كتبنا كثيراً عن طريقة المجموعتين التي أصر الاتحاد العام على اتباعها لتنظيم منافسة الموسم الجاري رغم أن الموسم برمته يعتبر استثنائياً. □ ذكرنا بأن الإصرار على تكرار نفس تجربة الموسم الماضي لن تمنح الاتحاد فرصة إكمال الموسم في موعده واقترحنا عليهم تقليص الفرق المتأهلّة لمرحلة النخبة باعتماد الأربعة أندية (الأول والثاني من كل مجموعة) المتأهّلة للمشاركة الأفريقية ومن ثم خوض دوري من دورتين لتحديد البطل ووصيفه وصاحبي الترتيب الثالث والرابع ولكن لا حياة لمن تنادي. □ انتظرت طويلاً ما ستسفر عنه إجراءات اللجنة المنظمة بالاتحاد السوداني لكرة القدم لوضع برمجة بطولتي النخبة والتحدي في اللفة الحاسمة وترقبت البرنامج الذي ظللنا نسمع عنه كل يوم دون أن يظهر على سطح الإعلام إلا قبل يومين فقط وكالعادة فإن الخرمجة المقيتة كانت سيدة الموقف. □ أصدرت اللجنة (المخرمجة) برنامجها البائس حتى قبل أن يؤدي الهلال مباراتيه المؤجلتين أمام الشرطة القضارف والهلال كادوقلي وكلا المواجهتين تتحكمان في مصير البرنامج ككل لأن نتيجتيهما يتوقف عليها بصورة مباشرة تحديد الفريقين الثالث والرابع الذين سيلعبان في النخبة وكذا الحال بالنسبة للفريق الثامن في مجموعة تفادي الهبوط. □ الاتحاد العام وعبر لجنته المنظمة دفع ثمن توقف الدوري منذ تاريخ السادس من مارس وحتى الخامس والعشرين من أبريل الجاري (موعد انطلاقة النخبة) لأن المباريات التي تلت تاريخ السادس من مارس كلها مباريات مؤجلة ولا تدخل ضمن منظومة السقف الزمني لإكمال المرحلة التمهيدية. □ فالدوري فعلياً توقف في تاريخ 6/3/2019 وكان من الممكن جداً أن تتواصل المنافسة مباشرة دون توقف بسبب السقف الزمني المحدد لختام الموسم وإلزام الاتحاد الأفريقي للاتحادات الوطنية بضرورة تسليم ممثليها في البطولات الأفريقية قبل تاريخ الخامس عشر من مايو وهو تاريخ غير مؤكد بصفة رسمية حتى الآن وإنما ظلت تردده اللجنة المنظمة فقط. □ توقف المنافسة لا محل له من الإعراب وكل هذا اللغط سببه دلال اللجنة إياها لنادي الهلال الذي توقف عن المشاركة المحلية لمدة (58 يوماً) بالتمام والكمال كانت كافية لإكمال برنامج المرحلة التمهيدية وأداء عدد من المباريات في دوري النخبة أيضاً. □ التقليعة الأغرب هي إيقاف الدوري أثناء فترة (التعاقدات التكميلية) وأنت تجابه موسماً استثنائياً لا يحتمل أي فترة توقف فما المانع من مواصلة مباريات الدوري خلال تلك الفترة خصوصاً أن الانتدابات التكميلية دوماً ما تكون محدودة للغاية. □ أما المضحك في الموضوع هو إصدار برنامج (لأربعة أسابيع) فقط وهو دلالة واضحة على مدى التخلّف التنظيمي والفكر الإداري المتراجع وكأننا مازلنا نعتمد على ألباب القرون الأولى الإدارية.
□ أي بطولة محلية في العالم يصدر برنامجها كاملاً بالتمام والكمال ويراعي البرنامج المذكور كل مشاركات الأندية الخارجية وجل استحقاقات المنتخب الوطني حتى في أصغر الدول. □ أما في السودان فبرامج الدوري تصدر بآلية (التقسيط المريح) وبفقه رزق اليوم باليوم فحتى الإعلام الرياضي لا يقوى على تقديم تحاليله وتقاريره وتوقعاته لاتجاهات البطولة ومآلاتها طالما أنه لا يعلم حتى ما هي مباريات الأسبوع الخامس. □ حتى الجدول الصادر للأسابيع الأربعة غريب وعجيب فالمريخ والهلال والخرطوم الوطني والأهلي شندي سيتعيّن عليهم تأدية جميع مبارياتهم الأربع الأولى (بأرضهم) ولا أدري هل هي صدفة أم أمرًا مقصودًا أن تلعب المباريات بالخرطوم وشندي فقط !! □ وهل ستقبل الفرق الولائية الأخرى بالتواجد خارج ديارها وبعيداً عن ملاعبها لأربعة أسابيع كاملة في المنافسة. □ ونسأل السؤال المهم جداً هل ستتوقف المنافسة في شهر رمضان المعظّم لأن الأسابيع الأربعة الأولى نهايتها بتاريخ 6/5/2019 وهو تقريباً يصادف الأول من رمضان. □ نقترح على اللجنة المنظمة أن تبدأ مباريات النخبة على الفور وليس الخميس القادم وعليها أن تعيد صياغة البرنامج ككل من جديد وتصدره بالكامل وليس بهذه الطريقة المتخلّفة. □ أما موضوع تسمية الأندية المشاركة أفريقياً وفرية السقف الزمني الذي حدده الكاف فنقول إن المرحلة التمهيدية لبطولتي الأبطال والكونفدرالية تبدأ في شهر أغسطس من العام الجاري وتحديداً تاريخ التاسع منه. □ وبالإمكان أن يخاطب الاتحاد السوداني لكرة القدم نظيره الأفريقي بمنحه مهلة حتى نهاية بطولة الأمم الأفريقية التي ستقام بمصر في شهر يونيو القادم (أسوة بالاتحاد المصري) لتسمية ممثليه في بطولتي الأبطال والكونفدرالية وشرح الدواعي الأمنية والظروف التي تمر بها البلاد مما حتّم عليهم تأخير استكمال المنافسة. □ حاجة أخيرة كده :: محمد عبد الرحمن فخر السودان والمريخ.