*وبعد أن أجريت عملية القرعة ومن بعدها تم الإعلان الرسمى عن البرنامج العام لمباريات البطولة وقبل أن يبدأ قطار دورى سودانى الممتاز مسيرته، فيجب على إتحاد الكرة أن يعمل على إستمرارية المنافسة وإنسياب جدول المباريات من دون توقف. ونرى أن الفرصة الآن مناسبة ومواتية لوضع الأزمنة وتواريخ اللعب لا سيما وأن المنافسة لم تبدأ بعد - وكلما نتمناه أن تكون اللجنة المعنية بتحديد وضبط تواريخ المباريات على قدر المهمة وأن تستفيد من أخطائها القاتلة والغريبة التى ظلت تلازم أداءها فى كل المواسم السابقة، حيث اللجوء للتأجيل وتحديد أكثر من تاريخ للمباريات خاصة التى يكون أحد أطرافها أحد فرقنا الأربعة المرتبطة بمباريات فى بطولتى أفريقا للأندية ( الأندية أبطال الدورى - الكونفدرالية )- فكما معلوم أن الإتحاد الأفريقى قد أصدر فى وقت سابق تواريخ مباريات منافساته (بطولات المنتخبات والفرق ) بالتالى يبقى على لجنة البرمجة أن تضع برنامج الكاف أمامها ومن ثم تحدد أزمنة اللعب حتى يأتى برنامج الممتاز نظيفا وواضحا ومبرأ من العيوب وخاليا من التشوهات ويحتاج لمعالجات أو تعديلات *ليكن المبدأ العام فى هذا الموسم هو وضوح البرمجة وثباتها وأن توضع التواريخ المناسبة مع مراعاة كافة الأسباب التى تدعو للتدخل ومن ثم اللجوء للتأجيل . يجب أن لا تؤجل أية مباراة مهما يكن السبب ونتمنى أن يحرص الإتحاد على تطبيق العدالة فى توزيع برنامج اللعب وليس كما عهدناه فى المواسم السابقة حينما تكون هناك أكثر من أربع مباريات مؤجلة لفريق *ثبات جدول المنافسة وتنفيذ برنامجها ( بالحذافير ) والحرص على قيام أى مباراة فى التاريخ المحدد من شأنه أن يجعل التنافس عادلا ونظيفا وشريفا و قويا ويقفل باب ( النقة والإتهامات بالمحاباة والمجاملة ) ويوقف الهجوم المستمر على الإتحاد والذى يترأسه الدكتور معتصم جعفر وهو أحد أعضاء اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم للأندية والمحامى مجدى شمس الدين عضو المكتب التنفيذى للإتحاد الأفريقى بالتالى فمن المفترض أن لا يكون هناك خطأ فى البرنامج فى وجود هذا الثنائى *خطأ متكرر *وبرغم أن أعضاء اللجنة المنظمة للمنافسات القومية بالإتحاد العام ظلوا لسنوات فى هذا الموقع وكان من المفترض أن يكونوا قد إكتسبوا الخبرة وتشبعوا بالمعرفة جراء الممارسة المتكررة إلا أنهم ومع كل موسم جديد يرتكبون نفس الأخطاء وبطريقة لا تفسير لها إلا التمادى حيث التكرار مع سبق الإصرار والتعمد وكأنهم يؤكدون على المقولة التى تقول (من خلا عادتو قلت سعادتو ) *وإن كان دورينا يختلف عن أمثاله فى كل دول العالم فى أن له خاصية وميزة واحدة ( بالمعكوس ) فهو عدم ثبات برمجته من واقع التعديلات المستمرة والدائمة التى تطرأ عليه - ذلك برغم أنه لا يوجد ( أسهل ) من أن يتم وضع برنامج ثابت ومستقر وواضح - لدرجة أن تأجيل وتعديل زمن المباريات أصبح من الثوابت ولإيمان الإتحاد بالتعديل كمبدأ ثابت قرر تكوين لجنة أطلق عليها إسم ( لجنة الحالات الطارئة ) والمهمة الأساسية لهذه اللجنة هو التدخل فى جدول المنافسة وتعديلها فى أى وقت وحسب الطلب *معلوم لأى مهتم بكرة القدم أن الإتحادين الدولى والأفريقى لهما برنامج ثابت يتم الإعلان عنه قبل شهور وهو بمثابة ( خريطة طريق ) وهذا البرنامج ملزم للإتحادات الوطنية وغصبا عنها أن تتقيد به ومن ثم تضع برنامج منافساتها بما لا يتعارض معه - ولكن يبدو أن لجنة البرمجة التابعة لإتحاد كرة القدم السودانى لها رأيا - فقد وضح جليا أنها لا تضع أمامها برنامج اللعب الدولى والأفريقى والدليل أن برنامج الدورى الممتاز الذى تصدره عادة ما يجئ مشاترا ومتداخلا ومتناقضا ومخالفا للجدول العالمى والقارى الشئ الذى يجعلها تلجأ للتأجيل والتعديل وهذا ما يضعها فى موقع الإتهام ومحل إستغراب الرياضيين جراء الطريقة العشوائية الغريبة والخاطئة وغير المفهومة التى تتعامل بها. ولنا أن نعيد قراءة ما يدور الآن من حديث حول قيام مباراة المريخ والهلال فى الإسبوع الرابع حيث وضعتها اللجنة فى تاريخ غير مناسب حيث تزامن موعدها مع تاريخ مباراتى الذهاب للقمة فى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى كما أنها لم تضع أى حساب للمواجهة المرتقبة والمهمة التى سيؤديها المنتخب الوطنى أمام نظيره الغانى فى الرابع والعشرين من هذا الشهر وهذا ما يتضح من تواريخ مباريات طرفى القمة التى ستلى مباراة منتخبنا أمام نظيره الغانى حيث يفرض الجدول أن يؤدى المريخ والهلال مباراتيهما فى الممتاز أمام أمل عطبرة وإتحاد مدنى بعد ساعات من وصول بعثة صقور الجديان من غانا بعد رحلة تستغرق قرابة الثماني عشرة ساعة علما به أن برنامج الكاف موضوع سلفا وواضح وكان على اللجنة أن تنسق بعد أن تعيد القراءة حتى لا تدخل نفسها وإدارة المنتخب والفريقين فى حرج وتضع نفسها فى موقع الإتهام بالجهل وعدم المعرفة والعشوائية *الذى يثير الغرابة هو أن اللجنة المنظمة لا تستفيد من التجارب ولا من أخطائها وظلت تكررها وبالكربون مع كل موسم جديد لدرجة أنها ومع بداية كل موسم ترفع شعار ( لا تأجيل ) فى إشارة إلى أن هذا المبدأ موجود أصلا و بات سلوكا ثابتا *السطور أعلاه سبق وأن كتبناها قبل إنطلاقة الممتاز ( أى قبل أكثر من شهرين ) لأننا نعرف الطريقة التى تتعامل بها لجنة البرمجة ونعيد نشرها من جديد اليوم بعد أن تكررت الأحداث ومن باب ( الشئ بالشئ يذكر ) وهى لا تعدو أن تكون مجرد تنبيه وتذكير لأعضاء اللجنة المعنية ببرمجة مباريات الدورى الممتاز وها نحن اليوم نعيش ونتابع العشوائية التى تمارسها تلك اللجنة فى مباريات المريخ والهلال واهلى شندى فى الممتاز . *إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم