ماذا دهانا؟ وماذا أصابنا؟ ماذا حل بنا؟ اسئلة تدوركلها حول غموض اكتنف الاسباب والمسببات لجفوة عارمة اصبحت لغة المخاطبة وسمة التعامل بين المعنيين بتسيير شؤوننا الكروية في صورة تكشف بوضوح جهل كل من تورط في ذلك بمغبة ما سيسفر عنه هذا الفهم الخاطئ من اضرار تهدد مسيرة كرتنا السودانية التي بدأت تستعيد مكانتها المرموقة بين الدول الافريقية والعربية بخطى ثابتة وئيدة اثارت انتباه كل من توجس خيفة من ألا تقوم لها قائمة او يصبح لها ذكر, وليتنا نستحضر صورة معاناتنا ونسترجع مغالبة انزوائنا الذي جلب لنا مهانة ومذلة فهذا كفيل بان يجعلنا نرى الصواب صوابا فنلتزم اتباعه ونرى الخطأ خطأ فنلتزم اجتنابه, فما اقسى من ان نكون كالمعزة الجرباء لا يهتم بها او يأبه لها.. داخلني شك في اننا قد استمرأنا ألا نكون كما نود, ولما لا نكون كما نود؟ وحدة في الرأي وتشابه في الشعور وعلو في الفهم الكروي الواسع الذي كنا به قمة وعند ما افتقدناه صرنا غمة.. لله درنا كلما حسبنا اننا قد تخلصنا من وطأة فرقة وشقاق يداهمنا فجأة ما يبدد احساسنا ويكذب شعورنا باننا اصبحنا اصفياء اقوياء فيرتد بصرنا خاسئا وهو حسير, وكم من ايوب يا ترى قد اضحى بيننا يكتوي بنيران الصبر وعلى مضض على سوالب كثيرة فينا كانت ضحيتها كرتنا المغلوبة على امرها والتي جنى عليها من تولى شئونها فما احسنوا ولايتهم عليها ولعل ما افتقروا اليه من فهم كروي صحيح وما افتقدوه من حسن التعامل معها هو الذي جعل كرتنا تترنح في مشيتها وكلما نهضت من كبوتها اعادها اليها صلابة فكر وتشتت رأي ولا لوم يراه اولئك جائزا في حقهم فهم يرون انهم مبعوثي العناية الالهية ولا احد غيرهم للاشراف على كرتنا.. نحن مستعدون لمؤازرة ومساندة كل من له علاقة بكرتنا اداريا, لاعبا, مدربا, اعلاميا ومشجعا حتى ايمانا منا بان كل واحد من هؤلاء عضو معهم ومؤثر في منظومتنا الكروية, ويظل الفهم الكروي الصحيح ضروري ومهم بان يتحلى به كل واحد من هؤلاء فلكل منهم دور بارز ومهم يمكن ان يلعبه في تحريك عجلة كرتنا الى الامام.. ولكن ,استدراك لعل البعض يعتقد صعوبة الاستيفاء بشروطه, كل ما نامل في تحقيقه ونرمي الى تنفيذه بكرتنا الى مصاف الدول التي تسيدت بكرتها وتزعمت بقوتها وآه يا زمان قد كنا من قبل يشار الينا بالبنان فلا كرة افريقية او عربية كانت تحاكي كرتنا ولا قوة تميزت بها تعادل قوتنا فقد كنا نسيج وحدنا ودرة زماننا, ولا احسبه الا لسان سقيم ذاك الذي يستعذب طعم العسل فلا يدوام على تذوقه ويستصعب طعم الحنظل فلا يتوقف عن لعقه ويا اخوة لي تيقنوا ان نجاحاتنا لا تتم الا بتمسكنا بقومية ووطنية ينيران لنا الطريق ويغرسا فينا الوحدة والتضامن ونكران الذات ويجردانا من الانانية والتسلط والتشدق ب(الأنا) والعياذ بالله من كلمة أنا فهي مدعاة للضغينة والبغيضة والفشل.. نحن في امس الحاجة الى ان نكون يدا واحدة ورغبة اكيدة في ان نعلو بكرة راقية وعقول واعية تعي ضرورة ان يسود الفهم الصحيح كل خطوة نخطوها في سبيل النهوض بكرتنا فقد حان الاوان ان يعجبنا العجب والصيام في رجب. إسناكس وما مثلنا من تنؤ به الخطوب