* حين قرر بكري المدينة الانتحار والتحول إلى الأحمر بالرغم من حسم الصفقة أمام الكاردينال واستلام حقوقه كاملة، رأينا فيما ارتأينا أن يترك الهلال بكري المدينة لحال سبيله، وأن لا يشغل نفسه بمقاضاة لاعب باع أبسط القواعد الأخلاقية والإلتزام التعاقدي ولهث وراء المال، لظننا أن الهلال أكبر من أن يهدر زمنه وراء لاعب عمره قصير جداً في الملاعب لما عرف عنه من تلفتات وسوء خلق وعصبية وميال إلى المشاجرات، وبمردود "يوم في السماء ويوم في الأرض"، لذلك فإن كل هذه المبررات كانت كفيلة بأن يذبح الهلال ألف بقرة "كرامة" لذهاب بكري المدينة من مؤسسة الهلال التربوية تحت شعار "بركة الجات منك"..!! * أصرّ مجلس الهلال حينها على أن يمضي بقضيته بعيداً، وأن يلاحق بكري المدينة في كل مكان بحثاً عن حقه في اللاعب، ولا نقول المادي، لأن الهلال ظل على مر السنين هو النادي الأكثر استقراراً مادياً، ولم يفكر الهلال يوماً على طريقة "المخلوعين" الذين أحسوا بسريان المال في أيديهم خلال السنوات العشر الأخيرة فقط، ولكن كان الهلال يبحث عن حقه في اللاعب وعن احترام المدينة لبنود العقد الموقع بينه والنادي، ولاحترام شخصية الرئيس الذي وقع أمامه المدينة ثم "زاغ" إلى الند بعد أن أغراه المال وسال له لعابه فطفق يخصف على بؤس موهبته من مليارات المريخ التي لن يدفعها له أحد إذا دارت الأيام فاستغل لهفة المريخ له، ولهفته للمال فتحول..!! * كنا سندعم قرار المجلس وبيانه "الأشتر" لو أنه صدر في تلكم الأيام "والموضوع حي"، ولكن أن يخرج بعد كل هذه العنتريات وكل هذا الوقت والجهد الذي بذل في ملاحقة القضية محلياً والانتهاء من كل مراحل التقاضي، والتحول إلى لوزان، فهذا هو العيب يقف على قدمين، ولنا أن نسأل عماد ومجلسه في هذا التوقيت عن هذا البيان الهزيل الذي خرج في توقيت غريب وبصيغة غريبة وبمبررات واهية لا تشبه الهلال الكبير لتتنصل عن حق هيبة الهلال بكل هذه البساطة وتفتح الطريق لمغامرات قادمة لكثير لاعبين يمكن لهم أن يحذو حذو المدينة ويبددوا جهد الهلال في التسجيلات..!! * ترى هل كان المحامي عماد الطيب "يفتكر إنو" محامو لوزان سينظرون قضية الهلال "بلاش كدة" ثم يقدمون حق الهلال مبتسمين لأنهم يدركون أن الهلال تعرض لظلم من اللاعب والنادي الأحمر والاتحاد السوداني؟؟، وهل كان عماد ومجلسه يعتقدون ان لوزان هي مجلس جودية يسير الأمور على طريقة "باركوها يا جماعة" و"حصل خير" ومن ثم يوزعوا "بلح ونبق" ويرجع بكري إلى الهلال باعتذار للوالي "وخلاس"..!! * لم يخيب عماد الطيب ظني يوماً، ولعله لا ينسى موجة تصريحاته المستمرة حول قضية بكري المدينة والهلال، وهو الذي صرح ذات "نفخة كدابة بأن "قضيتنا قانونية وسنطالب الفيفا بمعاقبة الوالي وبكري المدينة"، فليته يعلم الآن بأنه عاقب الهلال مرتين، مرة وهو يخفق في صياغة عقد يحفظ للهلال حقه من تقلبات اللاعبين، ومرة وهو يعلن التنازل ببيان هزيل ومبررات مخجلة عن حق الهلال وليس حق مجلس الهلال في التنازل عن القضية، وهو الذي كنا نظنه الأدرى والأكثر تجربة في الإدارة الرياضية ولكنه فاجأنا بحجج "القضية مكلفة، والمحامين عاوزين قروش كتيرة" ثم القانوني عماد ومجلسه يكتشفون بعد فترة أن موقفهم ضعيف في القضية وهو ما أشار إليه في البيان بنص "ومقارنة بالقرارات المتوقعة للعقوبة" وهو ما يشي بأن محاميي لوزان نقلوا إليهم ضعف حجتهم وبشروهم بخسارة القضية فانسحبوا مستغلين تفلتات بكري المدينة مع الزميل عصام طمل في الجزائر..!! * لهفي على الهلال من علم لا ينفع..!! * لن تغفر لكم جماهير الهلال هذا الانكسار المفاجيء وهذه التبريرات الفطيرة في بيان الخيبة هذا..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!