* قدم المريخ واحدة من أسوأ مبارياته ببطولة دوري أبطال افريقيا في إياب الدور نصف النهائي أمام مازيمبي الكونجولي مني على اثرها بخسارة فادحة تعتبر الأكبر خلال السنوات الأخيرة قوامها ثلاثة أهداف نظيفة منحت بطاقة العبور للدور النهائي لغربان الكونجو. *لم يظهر غالبية لاعبي المريخ بمستواهم المعروف وبدوا شاردي الذهن وغير معدين معنوياً لمواجهة الفريق الكونجولي حيث شاب الاداء الفشل في الاستحواذ على الكرة وغياب الضغط المعروف عن لاعبي المريخ خلال مواجهاتهم خارج الأرض في مشوار البطولة المنصرم. *افتقد الأحمر (للرغبة) الواضحة في الفوز بصورة تثير التساؤل ولا ندري هل تدني مستوى اللياقة البدنية هو السبب الأساسي في النتيجة الكارثية أم أن التحضير الذهني كان ضعيفاً للغاية لمجابهة الهدير الجماهيري والمد الهجومي الذي دخل به مازمبي اللقاء. *لأول مرة خلال البطولة الافريقية هذا العام يفتقد المريخ لنهجه الهجومي المعهود حيث دخل اللقاء وهو (متحفّظ) بطريقة غريبة رغم أن خروجه من السباق كان مرتبطاً بإستقبال شباكه لهدف واحد وهو ما كان يتطلّب مباغتة الغربان بهدف يربك الحسابات ويبعثر الأوراق ويزيد من توتر الفريق الكونجولي ويثبّت أقدام لاعبي المريخ. *ولكن سلبية رباعي الوسط في نقل الهجمات لمنطقة جزاء مازيمبي كانت المؤشّر المبكّر لإستقبال المريخ للأهداف في وقت وجيز وانهياره في منتصف الشوط الثاني دون رد فعل ايجابي من قبل اللاعبين ولا حتى الجهاز الفني. *حصل المريخ على أفضل مما سعى إليه وهو انهاءه للشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي وأصغر مدرب في العالم كان سيتوقع اندفاعاً هجومياً للخصم لن يقوى أي دفاع على الصمود أمامه مالم يكتم أنفاسه بالمبادرة بالهجوم وليس التقوقع في المناطق الخلفية ومنح مازمبي عدداً من الركنيات والأخطاء الثابتة أمام منطقة الجزاء. *هجوم المريخ كان سلبياً للغاية بسبب العزلة التي عانى منها بكري المدينة لتواجده وحيداً وسط رباعي دفاع مازمبي وعدم حصوله على دعم مقدّر من كوفي وديديه في الشق الهجومي. *هدف مازمبي الأول يعيدنا من جديد للمربع الأول لمشكلة الكرة السودانية مع الكرات العرضية فدفاع المريخ وقف متفرجاً على (التنزاني) ساماتا وهو يرتقي لترجمة ضربة الزاوية دون أن يجد أية مضايقة أو رقابة رغم خطورته المعروفة. *لم يكن المريخ موفقاً على الإطلاق في لقاء أمس الأول ولم يقدّم ما يشفع له بنيل بطاقة النهائي الكبير ولن نثقل على اللاعبين أو الجهاز الفني لأنها كرة قدم في نهاية المطاف وبمثلما ابتهجنا خلال الثمانية أشهر الماضية بالإنتصار تلو الآخر فلن نقرع أي لاعب أو ننال من مجلس الإدارة لأن البطولات لا تتحقق بين عشية وضحاها وإنما بعمل استراتيجي ممنهج (يبدأ) من (النهاية). *للجهاز الفني كامل حريته وصلاحيته في إدارة شئون فريقه ولكننا نتساءل عن مغزى إقحام لاعبي (محور) أو بمعنى أدق لاعبين يمتلكون (النزعة دفاعية) وإخراج لاعبي النزعة الهجومية والفريق متأخّر (بهدفين نظيفين) !! *شكراً لاعبي المريخ وإدارة وجماهير وإعلام (ما قصرتوا) وكان بالإمكان أفضل مما كان ولنبدأ الإصلاح (المقنن) بترميم النواقص فقط والمحافظة على نسيج الفريق الحالي وفي مقدمته الجهاز الفني الذي يجب أن يتم التجديد له ومنحه الثقة لموسم آخر ولا وألف لا لأية محاولة لإقالة الفرنسي غارزيتو بعد هذا النجاح الممتاز. *موسم (2015) نصف نهائي الأبطال واداء جيّد وصقل وانصهار وموسم (2016) يمكن أن يحقق المريخ أفضل من ذلك شريطة أن يبتعد عن انفعالات كل عام وغربلة (السماسرة) لأن نسيج الفريق الحالي بدأ تكوينه في (يونيو 2014) فنال سيكافا (2014) وبلغ نصف نهائي الأبطال وغادر (بفارق الأهداف). *حاجة أخيرة كده :: راضون كل الرضا عن المحصّلة النهائية.