* وفي الأخبار أن الكاردينال قد أخر عودته لوقت لاحق لانشغاله بحسم ملفات عدد من المحترفين والاجتماع بوكلائهم في دبي، ولو أن الظروف عادية في الخرطوم لقلنا "ياخد راحتو على الآخر" لحسم هذه الصفقات، ولكن الوضع يغلي في أعقاب القرارات الكسيحة التي استصدرها الاتحاد العام وعقوباته الكسيحة التي نطق بها باسم القانون في وجه من رفض الاستمرار لذبح القانون الذي يحكم هذه اللعبة..!! * كنا نريد من الكاردينال أن يكون حضوراً في هذا التوقيت تحديداً ليقول كلمته لجمهور الهلال، وليبين الموقف الرسمي للمجلس عبر وجود الرئيس شخصياً، ويبين الخطوات القادمة وتطمين شعب الهلال على مسار القضية التي بذل لها الأزرق الغالي والنفيس، وضحى من أجلها بلقبي الدوري والكأس لأنه صاحب قضية، ويبحث عن تطبيق القانون الذي أوجد لتنظيم الحياة لا "خرمجتها" ولعل الوقفة والانسحاب من الدوري كان احتجاجاً صامتاً لم يرعوي له أحد، ولا ندري إلى أي طريق سيقودنا في المرحلة المقبلة..!! * اعتذار الكاردينال المفاجيء عن العودة إلى الخرطوم في هذا التوقيت ربما كان بداية النهاية لهذه الضجة الكبيرة، فالجيوش الكبيرة تخسر حينما تفتقد القائد والموجه والعقل المدبر ومن يدير المعركة في إطارها الصحيح، ولعل الكاردينال ومجلسه اختار الانسحاب والتضحية بما يستحقه الهلال من مكانة، ولا نظن أنه لم يكن يدري العواقب التي يمكن أن تترتب على هذا الانسحاب، لذلك فإن القرارات لم تكن صادمة كونها منصوصة في "قانونهم" الذي يستخدمونه عند اللزوم فقط، والذي عوقب به الهلال والأمل والميرغني، لذلك كان من باب أولى أن يقطع الكاردينال كل شيء أو يحول الملفات لآخرين ويتفرغ لقضية وطن كامل اسمه الهلال..!! * مجلسنا الآن أمام محك حقيقي، فإما أن يكونوا خير ممثل للهلال النادي الرائد والقائد، أو أن يمثل بجثة مواقفه عابثو الاتحاد العام وقوانينهم "براهم" التي يستخدمونها ضد الهلال، ولعمري فهو موقف صعب، ولكن شعب الهلال الذي يقف الآن على قلب رجل واحد سيتلقى كل قرار بصدر رحب، حتى وإن تطلب الأمر الهبوط إلى الدرجة الأولى، أو الحرمان من المشاركة في بطولات الكاف، فالخاسر من غياب الهلال هو السودان، لأنه الوحيد القادر على الوصول إلى الأدوار المتقدمة أما الآخرون فلا "سمير" لديهم في الكاف، ويكفي أنهم ارتهنوا بالتمهيدي..!! * على الهلال أن يعرف قوته الجماهيرية والمؤثرة على اقتصاديات الممتاز، وعلى خزينة الاتحاد، وأن يفهم أنه عصب هذه المنافسة، وروحها، ويكفي أن كثيراً من أهل المريخ "قايلين الدوري انتهى" لشد ما انحسرت أخبار المنافسة بعد خروج الهلال من فسادها، ومازال كثيرون يسألون عن "نهائي كأس السودان متين؟" وحين نجيبهم بأن المريخ توج باللقب يردون "ده بكاء خبر ولا شنو؟؟".. وهذا هو الهلال وتلك هي مكانته، فلا تترددوا في استقبال عقوبات من يعاقب نفسه قبل الهلال ويحكم على منافساته بالموت السريري، فهم الخاسر الأكبر..!! * دق الهلال صدره للمواجهة، واختار طريق الكبار الذي يشبه قيمه وأخلاقه ومبادئه، ومن كان يظن أن هذه الطريق بلا ثمن فهو واهم، ومن كان يعتقد أن الأهداف السامية لا تحتاج تضحيات "يبقى مريخابي"، ويكفي إنه هلال العظمة..!! * وزير الرياضة قذفت به الترضيات السياسية في هذا المنصب، ونجزم إنه حتى اللحظة لا يدري ماذا يحدث بالضبط، ولا ما هو دوره في حسم القضية هذه، وربما لا أحد بجانبه ليحكي له ما فعله الوزير حسن عثمان رزق، دون أن يقول الاتحاد "بغم"..!! * سيدي الوزير: ما خاب من استشار.. ويكفي وجود الدكتور كمال شداد على ظهر البسيطة..!! * ترى كم مستند أفسده الحريق أمس في مباني الاتحاد؟؟، وكم حقيقة ضاعت في طي الدخان؟؟ سنشاهد هذا في شماعة الحريق المقبلة وحين سؤال..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!