* في كل أزمة هنالك صنف من العقلاء "البيحرقوا الروح" بتنظيراتهم البائسة، ولبس جلباب الحكمة، والتأطير للقضية وتكوين اللجان لتنبثق منها لجان تعمل على تأطير المشكلة وإفراغها في قوالب الحل، ومن ثم تقديمها وجبة دسمة "زي بسكويت الشاي" لأولئك المطحونين والمكتوين بجمر القضية، والذين يخوضون الشوك حفاة من أجل ما آمنوا به ولتحرير ما يمكن تحريره من عبث العابثين وفوضى "الفوضجية" ولا يستطيع ذلك إلا الكبار فقط، ولعل الهلال كبيراً بما يكفي..!! * كان الهلال كبيراً بقامة الحدث، وحين نقول الهلال فإننا نعني الهلال الكيان، بمجلس إدارته وإعلامه وروابط مشجعيه ومجموعات تواصله في الوسائط، ولا نستثني منهم أحداً، ويكفي أن الجميع التف حول القرار، وساند الرئيس الكاردينال في مشواره هذا إلا من أبى، ولعلهم قلة لم يكونوا ليؤثروا على مسار القضية ولا على الوقفة الصلبة التي اتخذها الأهلة بالرغم من أن الجميع يعلم عواقبها وما يمكن أن تقود إليه، ولكن التضحية من أجل القضايا الكبيرة هي مواقف لا يستطيعها إلا من كان في داخله شيء من عزة، وهذا ما قدمه الهلال والأمل والميرغني الأنيق في هذه الوقفة الجبارة..!! * من يدعون إلى اتخاذ الهلال للطرق القانونية ومناهضة قرارات الاتحاد بالوسائل "المتحضرة" نذكرهم بأن هذه الأزمة كانت نتاجاً لتجاوز القانون وذبحه على مسمع ومرأى من "خمسمية" جهة قانونية كانت تستطيع أن تدفن الفتنة في مهدها، وأن القانون هذا الذي ينادي به "حكماء زمانهم" هو الذي شنقوه في اجتماعاتهم وخرجوا علينا بقرارات فطيرة بدءاً من "الاستنزافات" ومروراًب"المفوتية" ثم لجان "المساعي الحميدة" و"البرلمان" وكلهم فشلوا في أن يمرروا القانون فكيف لنا أن نستخدم عقل القانون أمام أناس لا يعرفون ما هو القانون وكيف تفسر المواد؟؟ * لو لم يقف الكاردينال هذه الوقفة لتنصل منه الجميع، ولتركوه يسبح في بركة الهوان التي اختارها للهلال، ولكنه كان رجلاً بحق، وكان قائداً رائعاً وهو يرفض محاولات التركيع التي حاولوا ممارستها على الهلال، لم يقفل الكاردينال أبواب التفاوض، ولم يرد كل من طرق بابه للوصول إلى الحل، ولكنه كان يرتكز على نقاط القوة في موقفه، ويطالب بفتح بلاغات جنائية في مواجهة المزورين الذين زوروا تقرير اتحاد القضارف، وجاءوا بتقرير كاذب نفاه الاتحاد هناك ولم يحرك أحد ساكناً حتى الآن، كان يرتكز على ظلم الأمل بمعاقبة لاعب غير معاقب بخطاب صريح من الاتحاد، وإشراك لاعب اعتدى على الحكم بالبونية وبصق في وجهه وأساء إليه، ثم أنقذه أسامة عطا المنان بخطاب مجدي شمس الدين لتكون سابقة لا يقبلها عقل ولا منطق..!! * غبنا عن ثلاث مباريات، ومع ذلك ما زالت الجوهرة الزرقاء مستمرة في التصاعد، وغدا ستعانق عنان السماء، وما زال الهلال هو سيد التسجيلات حتى الآن، ومازال كل لاعبي الهلال ينعمون بالاستقرار وغداً سنلحقهم بالكشف الأفريقي، ونمضي إلى المعسكر الخارجي ونستعد، حتى وإن كان مصيرنا الهبوط إلى الدرجة الأعلى، ففي اعتقادنا أنه لا أدنى من الدرجة الممتازة التي يتحكم فيها هؤلاء الفوضويين، ويكفينا بؤساً أن يكون محمد سيد أحمد عضواً في الاتحاد العام..!! * نفخر بأن يكون موقف رئيسنا هو هذا الذي اتخذه، ونأى بالهلال عن الخوض في وحل المحاباة على حساب القانون، وترك الجيفة لمن أرادها، فهي بهذا الشكل لا تشبه الهلال، ولا تشرفه، فالأزرق "ما رايح ليهو ممتاز" كالآخرين، ولا هو نهم لبطولة، هو يبحث عما يحققه بعرق جبينه وقوة رجاله في الملعب، وقد حمل لواء التغيير هذه المرة، وعاجلاً أو آجلاً سيحقق مبتغاه ويضع حداً لهذه الفوضى، ويعلن انسحابه رسمياً من الموسم المقبل..!! * جمعيتكم العمومية دي بلوها وأشربوا مويتها.. ما عندنا بيها شغلة..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!