* تٌعَد بداية موسم (2011) واحدة من أفضل بدايات الأحمر ببطولة دوري سوداني الممتاز والذي كان تحت قيادة المدرّب المصري (حسام البدري). *وعندما نقول بدايات فإننا نعني الأسابيع الأولى من المنافسة أي بعد مرور (سبع) أو (ثمان) جولات من البطولة. *وقتها جندل الأحمر جميع الفرق بما فيها المنافس المباشر (الهلال) ولم يخسر سوى في اللقاء الأخير بالدورة الأولى أمام (الأهلي الخرطوم) بسبب جوانب (نفسية) أكثر مما هي (فنية). *رغم الإنتقادات التي طالت البلجيكي لوك إيمال إلا أن بدايته الحالية تعتبر الأفضل بعد موسم (2011) وهي بداية مشابهة تقريباً لإنطلاقة الأحمر خلال الموسم قبل الماضي (2014) والذي عجز فيه الفريق عن تحقيق الدوري رغم إنهاءه للموسم (دون خسارة). *لو استعرضنا بداية الفريق خلال المواسم التي تلت الموسم (2011) بحصر المقارنة على الجولات (الثماني) فقط سنجد أن لوك حقق المطلوب وظفر بالمهم ويبقى فقط (التجويد). *ربط الجولات الثماني هو (24) نقطة ولوك نال (22) نقطة وهو نجاح يُحسب له دون شك خصوصاً في ظل التغييرات العديدة التي مازال يقدم عليها ومبدأ المداورة الذي ينتهجه. *في الموسم (2012) تحت إشراف المدرّب البرازيلي ريكاردو وعقب خوض الفريق لثماني مباريات نال الفريق (18) نقطة من أصل (24) بعد أن خسر من الأمل عطبرة والهلال. *في (2013) وتحت قيادة التونسي الكوكي نال الفريق (14) نقطة من أصل (24) بسبب خسارتيه أمام الأهلي شندي والخرطوم الوطني والتعادل مع الهلالين (كادوقلي وأمدرمان). *في (2014) تناوب على الفترة المذكورة (3) مدربين هم الألماني كروجر ثم الوطني ابرهومة ومن بعده اوتوفيستر الذي غادر بعد إنتهاء الدورة الأولى. *في الموسم المذكور حقق الفريق ربط (22) نقطة من أصل (24) وهى بداية مبشّرة جداً لفريق (مستقر تدريبياً) ولكن حصيلة الموسم المذكور كانت الفشل في المواصلة بنفس الوتيرة ومواصلة الإنتصارات والإستفادة من البداية الجيّدة. *والسبب كما أسلفنا يعود لتناوب (4) أجهزة فنية خلال الموسم المعني لقيادة الفريق (كروجر – ابراهومة – اوتوفيستر – برهان ومحسن) !! *مع الفرنسي غارزيتو في (2015) حقق الفريق (14) نقطة فقطة من أصل (24) خلال الجولات الثماني الأولى بعد الهزيمة أمام المريخ الفاشر والأهلي شندي والتعادل مع الأهلي الخرطوم والخرطوم الوطني. *حالياً تبدو وضعية المريخ أفضل ولكن الجانب الأهم في الوقت الراهن هو كيفية الحفاظ على (كاريزما) الإنتصارات المتتالية وعدم التعثّر خلال الجولات المقبلة. *فالأحمر دخل الآن للنفق التنافسي المظلم الذي يحتاج لعمل دؤوب وزيادة معدلات اللياقة البدنية وايجاد الحلول الفنية العاجلة لظاهرة اهدار الفرص السهلة أمام المرمى وفراغ عمق الدفاع خلال عدد من الهجمات وتكثيف العلاج لسلمون (إن كان مصاباً) لأن وسط المريخ بات منطقة مستباحة لمناورات الفرق بسبب تباين مستويات عناصره من لقاء لآخر. *مشوار الدور الأول تبقت منه (ثلاث جولات ولائية) أمام هلالي الأبيّض وكادوقلي وأمام (الأهلي شندي). *بينما في المشوار المحلي هناك الخرطوم الوطني والهلال والنسور والأهلي مدني والمريخ نيالا والأهلي عطبرة. *وهذا يعني أن الأحمر مواجه بست مواجهات نارية ومفصلية أمام فرق المقدمة والوسط والتي تحتاج من الجهاز الفني لتعامل خاص قياساً على مستويات تلك الأندية خصوصاً تلك التي تحتل المراكز من (2 إلى 8) الخرطوم الوطني والهلال والهلال كادوقلي والأهلي عطبرة الهلال الأبيض والأهلي شندي. *كما أسلفنا بالأمس فإن الأحمر يقدّم نصف ساعة نموذجية تتميز بالضغط وتنويع الهجمات ولكن سرعان ما يفقد الفريق شكله وتنظيمه ويسوء الأمر في النصف الثاني من المباراة. *عموماً حتى الآن قيادة البلجيكي تعتبر عشرة على عشرة فقط ساعدوه بالدعم وتذليل العقبات الإدارية وحل المشاكل المالية حتى تتهيأ له الأرضية الخصبة للعمل والإبداع. *حاجة أخيرة كده :: تعظيم سلام للكابتن حاتم محمد أحمد.