خلصت في مقالة أول أمس السبت وقمة السودان التي نتطلع كما قلت ان تقدم مستوى في مواجهة اول مباراتبن في دورال32 التمهيدي ليبعثوا فينا الأمل في ان نكون أهل لتحقيق بطولة افريقيا حيث يلاعب الهلال أهلي طرابلس ويلاعب المريخ بطل نيجيريا حديث النشأة والذي بشارك لاول مرة في البطولة ممثلا لنيجيريا وخلصت الي ان اهمية اللقاءين ليست في الفوز وانما تكمن أهميتها في ان يقدم الفريقان مستوى مميزا يرفع من سقف طموحنا في ان يسجل السودان في قائمة ابطال افريقيا ويرفع علمه في كأس العالم للأندية لأول مرة في التاريخ. ورغم ان طموحي هذا وجهة نظر شخصية انما كان حلما وان الحلم لا يحاسب عليه الانسان الا ان النتيجة جاءت اكثر احباطاً مما توقعناه لتقتل فينا الأمل مما نطمع فيه ان يتحقق للسودان السطر الاول في تاريخ البطولة الافريقية والعالمية ولكن جاءت اول مواجهة محبطة ومؤكدة انه لا خير في احمد او حاج احمد رغم فوز حاج احمد. فالهلال لم يقف على خسارة النتيجة امام أهلي طرابلس فخسارة الفريق بهدف خارج الارض ليست في حد ذاتها كالرثة ولكن الفضيحة ان الهلال أعلن بكل صراحة انه ليس مؤهلا لأن نعلق عليه اي أمل في البطولة حتى لو نجح في تخطي أهلي طرابلس في مباراة الاياب ولقد عبر عن هذه الفضيحة المذيع الليبي بقوله : لقد فوجئنا بأن الهلال الذي كنا نتهيبه بدفاع متواضع وهجوم غائب ووسط لا وجود له ومع اتفاقي التام مع ما ذهب اليه الا ان الأمر لم بكن مفاجئاً لي لأنني اعلم ان مستوى الكرة السودانبة متدني وغير مواكب وانه ليس الا مليارات مهدرة بلا ضوابط وانه ضوضاء اعلامية لا تكشف حقيقة الواقع واما المريخ وبالرغم من انه حقق نقاط الذهاب وعاد احسن حالا من الهلال فانه لا يختلف عن واقع الهلال فلقد حقق المريخ فوزاً متواضعاً في مواجهة فريق حديث العهد وفي اول مشاركة له لهذا فالفوز بهدف في مواجهة فريق يهذا التواضع ليس الا مؤشر لأن حال المريخ لا يختلف عن الهلال والرسالة التي ابلغنا اياهاالفريقان وصلت مؤكدين بذلك تواضع مستوى الكرة السودانية وليس أدل على ذلك من الحديث عن نجاح حارس المريخ في انقاذ المريخ من اكثر من هدف وكثرة الفرص التي اهدرها محترفو المريخ امام فريق بهذا المستوى من التواضع. فالرسالة والحقيقة المرة وصلت ان احمد وحاج احمد لا أمل في ان يحققا للسودان البطولة وان الهرج بين الفريقين لن يخرج من الاحتفالات الزائفة التي سينظمها من يحقق موقعاً افضل من الاخر حتى لو حل تاني الطيش طالما ان غريمه الطيش فيفرح ويهلل وينصب منافسه صيوان العزاء. وما يؤكد ان هذا ما سنشهده وبدأت مؤشراته من افراط وتضخيم بالانجاز المتواضع الذي حققه المريخ وما سيتمتع به لاعبوه ومحترفوه من اضواء وضوضاء بهذا الفوز المتواضع على فريق اكثر تواضعا كالعادة مما يرضي طموحات اللاعبين ويحقق لهم البهرجة والشهرة ويشبع غرورهم زورا حتى لا يكونوا بحاجة لتحقيق البطولة التي لن تضيف لهم مزيدا من الاضواء. نعم هو خطوة لمواصلة المشوار الا انها خطوة لا تستحق الهرج والضوضاء حتى يدرك اللاعبون انه لا احتفاء بهم ولا استحقاق لهم للمليارات التي اهدرت فيهم الا بالفوز بالبطولة ولكن ماذا نفعل والهوس بين الهلال والمريخ يبالغ بالاحتفاء بهم بدون بطولة.