المريخ يودّع الأبطال دون هزيمة ويتحول للكونفدرالية الأحمر يحبس أنفاس الجماهير الجزائرية في الدقائق الأخيرة والحظ السعيد ينقذ الوفاق التيجاني محمد أحمد كان المريخ على بُعد خطوة واحدة من الوصول لمجموعات الأبطال برغم النتيجة السيئة التي انتهت عليها جولة الذهاب لولا أن الحظ عاند رماته في العديد من الفرص السانحة ليقبل نتيجة التعادل السلبي في المباراة التي جمعته بوفاق سطيف مساء أمس بملعب 5 يوليو وذلك بعد ملحمة بطولية قدم من خلالها فرسان الفرقة الحمراء مباراة لا تعبّر على الإطلاق عن فريق في طريقه لوداع الأبطال ولولا النتيجة السيئة التي خرج بها الأحمر في جولة الذهاب لما خرج من البطولة بعد أن قدم مستوىً مقنعاً أكد به أنه يستطيع أن يفعل الكثير في الكونفدرالية حال تم سد النقص الذي ظهر بوضوح في عدد من الوظائف. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيل مكون من جمال سالم في حراسة المرمى، علي جعفر وضفر في متوسط الدفاع، بخيت خميس ورمضان عجب على الأطراف، علاء الدين وسالمون في الوسط المتأخر، راجي وكوفي في صناعة اللعب، تراوري وبكري المدينة في المقدمة الهجومية، بدأت المباراة بمحاولات جادة من أصحاب الأرض لخطف هدف مبكر يؤمّن تأهلهم للمرحلة المقبلة لأن نتيجة التعادل السلبي كان مغامرة عصيبة على جماهير الوفاق خاصة بعد أن تطايرت الفرص من لاعبي المريخ في الدقائق الأخيرة من المباراة وكاد الوفاق أن يحقق ما خطّط له عندما وقع علي جعفر في خطأ كبير في الدقيقة الثالثة ليخطف جابو الكرة ويصبح في حالة انفراد تام بالمرمى لكن جمال سالم ارتمى على الكرة بفدائية وأنقذ مرماه من هدف محقق ورد المريخ بمخالفة من خارج منطقة الجزاء نفّذها كوفي داخل المنطقة وأبعدها دفاع الوفاق وقابلها بكري برأسية خلفية لكنها مرت فوق العارضة. راجي يغادر لم يستطع قائد المريخ راجي عبد العاطي مواصلة اللعب لأكثر من ربع ساعة وغادر الملعب مستبدلاً تحت تأثير الإصابة بعد أن تعرض لعنف واضح من جانب لاعبي وفاق سطيف ودفع ايمال بأوكراه بديلاً له وحاول الوفاق من جديد الوصول إلى شباك المريخ بالاعتماد على التمرير القصير الممرحل لكن الحارس جمال سالم قدم مباراة تاريخية وأنقذ مرماه من أهداف ما كان سيُلام عليها لو أنها هزت شباكه وكذلك أعاد ضفر الهيبة لدفاع المريخ وتصدى بصرامة لكل المحاولات الهجومية الخطيرة من جانب الوفاق واختار أسلوب التدخل الحاسم والقوي في كسب كل الكرات المشتركة دون أن يرتكب أي مخالفة يمكن أن تشكّل خطورة على المريخ وفي الدقيقة 28 حاول الوفاق الوصول لشباك المريخ عبر سلاح الكرات المعكوسة أمام المرمى لكن ضفر كالعادة كان في الموعد وأبعد الكرة باستبسال واضح وحاول الوفاق مجدداً الوصول لشباك المريخ وأرسل جابو تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن جمال سالم نجح في السيطرة على الكرة وحاول الوفاق استغلال الثغرة الواضحة في الجهة اليسرى حيث كان بخيت خميس في أسوأ حالاته وركّز الوفاق كل هجماته على تلك الجهة ووصل إلى منطقة جزاء المريخ بأكثر من هجمة خطيرة وفي هذا الشوط لم تكن هناك محاولات جادة من جانب الأحمر حتى أعلن الحكم عن نهايته بالتعادل السلبي وإجمالاً يمكن القول إن المريخ أراد اهتزاز شباكه حتى يعود ويظهر بمستوى مغاير في الشوط الثاني في رحلة البحث عن هدف كان يكفي للتأهل لمجموعات الأبطال. الشوط الثاني في هذا الشوط كشف المريخ عن وجهه الهجومي وقاد طلعات خطيرة حبست أنفاس الجماهير الجزائرية وبدأت المحاولات من كرة أرسلها بكري عكسية داخل منطقة الجزاء قابلها أوكراه بتسديدة زاحفة لكن الحارس خضايرية نجح في السيطرة عليها وحاول جابو استغلال الجهة اليسرى وانطلق بسرعة فائقة لكن بخيت خميس كسب الرهان وتحصل على الكرة بصورة مميزة ورد المريخ بهجمة خطيرة عن طريق تراوري الذي تخطى أكثر من لاعب وتوغل على مشارف منطقة الجزاء لكنه مال للعب الفردي فلم يستفد الأحمر من الهجمة. تهديد مريخي لمرمى الوفاق واصل المريخ طلعاته الهجومية الخطيرة في هذا الشوط وفي الدقيقة 65 كاد أوكراه أن يباغت الحارس خضايرية عندما أرسل تسديدة من زاوية صعبة لكن الكرة مرت بقليل جوار القائم وفي ظل الضغط المريخي حاول مدرب الوفاق إعادة فريقه للمباراة فسحب جابو ودفع باللاعب باعوز لكن التغيير لم يأت بجديد وواصل المريخ سيطرته المطلقة على مجريات المباراة ليجري الوفاق تبديله الثاني بخروج حدوش ودخول عبد المالك زيايه وسبق ايمال هذا التغيير بإشراك عنكبة بديلاً لبخيت خميس وأتبع ذلك بتغييرات في الملعب عاد بموجبها علاء لمتوسط الدفاع وشارك علي جعفر في الطرف الأيمن. الفرصة الأبرز في المباراة أبرز فرصة في المباراة كانت المخالفة التي ارتكبها دفاع الوفاق مع أوكراه في الدقيقة 82 ليتصدى لها رمضان عجب وأرسلها قوية وفي زاوية صعبة لكن الحارس خضايرية أنقذ مرماه من هدف محقق بعد أن حبس رمضان أنفاس جماهير الوفاق بتسديدته الصاروخية وجاءت الركنية لتحبس أنفاس الجماهير أكثر عندما نفّذها كوفي بتميز واضح داخل منطقة الجزاء وتخطت الجميع ووصلت إلى علي جعفر وهو على بُعد خطوتين من الشباك لكن رأسيته ذهبت يمين الحارس وسط دهشة الجميع وتواصل الضغط المريخي في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط لكن وفاق سطيف الذي تراجع عن فكرة التسجيل في شباك المريخ وأصبح يبحث عن التأهل بأضعف الايمان استطاع أن يؤمّن المنطقة الخلفية بطريقة مثالية حتى انتهت المباراة بالتعادل السلبي والذي دفع بالوفاق إلى مجموعات الأبطال في حين تحول المريخ إلى الكونفدرالية. ++ جمال سالم يقدم واحدة من أجمل مبارياته مع المريخ استبسل العملاق اليوغندي جمال سالم بصورة واضحة وقدم واحدة من أجمل مبارياته مع الفرقة الحمراء واستطاع أن ينقذ مرماه من أربعة أهداف محققة وتعامل مع كل الكرات التي وصلته بثقة وثبات واستطاع أن يتصدى لحالتي انفراد تام بالمرمى ونجح سالم بفضل تألقه اللافت في تصحيح كل أخطاء المدافعين وتعامل مع الكرات المعكوسة بصورة مميزة واستحق نجومية المباراة بلا منازع. ++ ضفر يؤمّن المنطقة الخلفية بصورة مميزة قدم ضفر مباراة العمر مع المريخ وأعاد الهيبة لدفاع الفرقة الحمراء بعد أن أشركه ايمال منذ البداية بسبب عدم جاهزية أمير كمال وأشفق الكثيرون على ضفر من هذا الاختبار الصعب بعد أن ابتعد عن المشاركة في المنطقة الخلفية لفترة ليست بالقصيرة لكن ضفر كان في الموعد تماماً وتصدى لكل المحاولات الهجومية من جانب الوفاق بشجاعة واستبسال وشاركه في التميز رمضان عجب الذي قام بدور كبير في الجهة اليمنى في حين كانت مشكلة المريخ الحقيقية في الجهة اليسرى لأن بخيت خميس لم يستطع القيام بالدور المطلوب منه كما ينبغي.