* قسا إعلام المريخ على الأهلي مدني سيد الأتيام لمجرد أنه نال هزيمة كبيرة بلغت ستة أهداف من الهلال حامل لقب الممتاز أحد عشر مرة من جملة سبعة عشر، استغرب إعلام المريخ "المستغرب طوالي" من كون الهلال يتفوق على خصمه بهذا العدد الوفير من الأهداف دون نظر إلى فوارق الخبرة والتاريخ والإمكانيات والجاهزية بين الفريقين حتى بلغ بهم الغضب أن يقرروا أن سيد الأتيام العريق لا يستحق أن يستمر في هذه المنافسة لمجرد أنه تلقى هذه الخسارة الكبيرة من سيد البلد..!! * "زعلة" إعلام المريخ وتوصياتهم التي خرجوا بها في مؤتمر "الأعمدة" أمس بضرورة هبوط الأهلي مدني لم يسنده منطق كرة القدم والتي تعتبر أن انتصار الفريق الأكثر جاهزية هو المنطق الوحيد، خصوصاً وأن غضبتهم لم تكن مبررة لأنها استندت على عشمهم في أن يعطل الأهلي الأسياد ليفرحوا بالتتويج باللقب الذين يحلمون بالحصول عليه بالرغم من أن ذلك رابع المستحيلات إن لم يكن أولها هذا الموسم..!! * طبيعي أن يخسر الفريق الضعيف بعدد وافر من الأهداف، وتلك الخسارة لم تكن حصرية على الأهلي مدني وحده، بل شرب المريخ من كأسها مرات عديدة، وكان الطرف الأوهن في اللقاء ومع ذلك احترمنا عثرة المريخ حينذاك ولم نقل إنه لا يستحق أن يكون في الدوريات المختلفة ولا قلنا إنه لا يستحق الاستمرار مع الكبار..!! * خسر المريخ من قبل أمام أب اليمني في البطولة العربية بالرياض بذات نتيجة الأهلي مدني أمس الأول، وحينها ساندنا المريخ ليقوى عوده ويتمكن من مواصلة المشوار باعتباره ممثلاً للكرة السودانية ولم نطالب بحظره من المشاركة في البطولة العربية أبداً لأننا نساند الضعيف حتى يقوى ونشجع الفاشل حتى ينجح..!! * وقبلها كان المريخ خسر من الأهلي المصري في مباراة الجبل الأخضر بنتيجة 5/1، وراعينا حينها السنين الضوئية الشاسعة بين المريخ والأهلي واعتبرنا أن تلك النتيجة جاءت مع الرأفة للأحمر لأننا ندرك أنه لا شيء يجمع الأحمر والأهلي القاهري اللهم إلا تلك البطولة التي تحتم وجود المريخ باعتباره النادي الثاني في السودان بعد الهلال وداوينا جراحات المريخ حينها على أمل أن يستقيم حاله ويعمل على تطوير نفسه، ولو أن النتائج المخجلة تجعل الأقلام تطالب بهبوط فريق أو محوه من الكرة الأرضية كلها لكان المريخ وإعلامه الآن "بابح" لذلك ليس من العدل أن يحاسب السابقون اللاحقين..!! * الخسارة الكبيرة التي تعرض لها الأهلي مدني لا يمكن أن تخصم من تأريخ النادي العريق، فكل نادٍ في الدنيا تمر به ظروف معقدة، ويدخل في نفق مظلم، ودونكم فريق الموردة مثلث القمة السودانية وهو الآن يتأرجح محاولاً الإفلات من مقصلة الهبوط، وبالرغم من أن المريخ نفسه كان قد تلقى خسارة كبيرة أمام سان لويز من جزيرة نيون بخمسة أهداف دون مقابل في بطولة الأندية الأفريقية الأبطال، إلا أن إعلامه الذي تعود الخسائر الكبيرة رأى أن الموضوع "عادي" وأنه لا يرقى لكونه يفت من عزيمة الأحمر وطفق يغني "غنيتو الواحدة ديك" نهواه في كل الظروف، فما الذي يمنح أهل المريخ حق هوى الأحمر في كل الظروف ولا يمنح سيد الأتيام هذا الحق الجميل؟؟ * وماذا في خسارة سيد الأتيام الكبيرة وقد كررها الهلال السعودي في المريخ في البطولة العربية وهي ذات البطولة التي اكتسح فيها أب اليمني المريخ من قبل حينما تغلب أسياد البلد السعوديين على الأحمر بنتيجة 5/صفر، وماذا في هزيمة عملاق مدني الكبيرة وقد نال المريخ خسارة لا تقل عنها سخونة أمام الأهلي السعودي في العربية أيضاً، ولماذا يهاجمون الأهلي وقد خسروا من قبل أمام كانون ياوندي بنتيجة 5/صفر، ولماذا لم يطالبوا حينها بإعدام المريخ ومحوه من الخارطة..!! * لماذا صمتوا حينما نالوا علقة ساخنة من الصفاقسي برباعية حارقة على ملعبهم بأم درمان وفقدوا على إثرها اللقب الذي ظنوا أنه قريب منهم حينذاك قبل أن يسكب "كواسي بلازا" الماء البارد على رؤوسهم ويستفيقوا من "وهمتهم" تلك..!! * ولماذا صمتوا والبرد يجبر أكرم الهادي على قبول سباعية الوحدات في الأردن، ثم يجلسون الآن ل"يتفلسفوا" على أهلي مدني ويطالبون بهبوطه لأنه ضعيف.. ولا يستحق أن يكون مع الكبار؟؟ * أنتم السابقون وهم اللاحقون..!!