تعجبني جداً أمثالنا الشعبية ولهجتنا الدارجية.. وتنال متابعة واهتماما مني، اذ انني اراها فعلا تشابه واقع مجتمعنا السوداني.. من الامثال عندنا «الكحة ولا صمة الخشم» كلنا يعرف الكحة «القحة»، واخال ان معظمنا ستناله خاصة مع برد هذه الايام.. هذا المثل يعني ان الانسان يعمل اي شيء ولا يبقى بدون انجاز، فإن تكح خيرا لك وافيد من ان يظل «خشمك» وفمك مغلقا ساااي. «شفتو الحكمة دي كيف؟». في السنوات الاخيرة ظهرت لغة الشارع، ووجدت طريقها حتى بين طبقة المتعلمين والمثقفين. فالبعض قد يستخدمون «كلمة.. كلمتين» مع بعضهم البعض، وهذا من باب الطرفة التي تكسر روتين العمل «ال ماااا بنتهي».. اما اطرف موقف هو قبل يومين عندما تعلمت كلمة جديدة على مسامعي من صديقتي الأستاذة «م» عندما قالت ساعتها بعفويتها المحببة: الليلة نهاية الشهر عاد ان شاء الله الادارة تكح لينا! عندها استغربت وسألتها عن معنى «تكح» دي.. لاتفاجأ بأن الكحة هي اعطاء الراتب.. يعني الكحة هي القروش والضحاكات.. شفتوا كيف؟ كما يقول استاذي بالمرحلة الجامعية دكتور فتح العليم. وبدون مبالغة كحالنا نحن أهل السودان بقيت استخدم ثقافتي التي تعلمتها توا مع الاسرة والاقارب لااااامن وصلت ليكم «اها معذورة.. انتو عارفين براكم بنات حواء الواحدة بعد تعرف حاجة مااا بتقدر تسكت الا تطلعها وتنشرها». وان شاء الله ونحن في بداية الشهر اي زول يكحوا ليهو والكحة زيها مافي.. الا عاد بتخلص سريع خلاص والا انتو رأيكم شنو؟؟