*النشاط الرياضى فى معظم دول العالم يسير بصورة سلسة خصوصا كرة القدم التى تستمتع الجماهير بها كثيرا ونادرا ما تعترض طريقها المشاكل لأن هناك قوانين منظمة للعبة يحترمها الجميع فالكل يعرف حدوده وفقا للقانون ولكن فى السودان الامر مختلف جدا حيث تكثر المشاكل والصراعات لأن من يتولى الامر وهو شداد يعشق المشاكل والصراعات، هكذا يحدثنا الواقع فما أن يبدأ عام جديد الا ويفتعل الرجل المشاكل تارة مع وزارة الشباب والرياضة وأخرى مع الهلال وثالثة مع المريخ ورابعة مع المدربين (زعيط ومعيط ) وخامسة مع الاعلام وسادسة مع فرق الممتاز الاخرى وهكذا ظلت كرة القدم فى العهد الشدادي متخمة بالمشاكل الى الحد الذى لم تستطع فيه الحركة لتتخلف عن ركب التطور . *قبل انطلاقة هذا الموسم بدأ الرجل يلوح بتهديداته السنوية تمهيدا (لهندسة ) مشكلة جديدة تكون خير معين له لتثبيت أركان حكمه حيث درج الرجل على ذلك مستغلا ضعف المسؤولين وغياب حكم القانون وهذه المرة هدد شداد الدولة بتجميد نشاط كرة القدم فى السودان فى حالة اجازتها لقانون الشباب والرياضة الجديد وللاسف سيجد آذانا صاغية لتنفيذ طلباتة كما تعود دائما، مع العلم أن قانون الشباب والرياضة الجديد ظلت اللجان التى كونت لاعداده تعمل لاكثر من عام وهى تضم مختلف ألوان الطيف الرياضى وعددا كبيرا من القانونيين وخبراء الرياضة والادارة وأعضاء الاتحادات الرياضية بما فيهم (اتحاد شداد)،وقد قاموا باستعراض كل القوانين الرياضية للاتحادات الدولية، وكذلك قانون الفيفا ليجئ القانون متسقا ومتناسقا معها الا أن المتحكم فى الرياضة والكاتم على أنفاسها رفض القانون الجديد ويسعى الآن فى حالة اجازته لتجميد النشاط الرياضى . *الموسم الماضي صعد شداد قضية التجنيس ورفض مشاركة المجنسين فى المباريات وحرمهم من عملهم وهم سودانيون يكفل لهم الدستور والقانون العمل وممارسة انشطتهم الرياضية حسب رغباتهم واستمرت القضية لمدة عام تقريبا وشداد فى تحديه السافر لتفصل اخيرا المحكمة الدستورية في القضية لصالح المجنسين . هذا العام وقبل انطلاقة مباريات الممتاز برزت مشكلة بعض اللاعبين الذين تم استثناؤهم ليسجلوا فى خانات (الشباب) وهم قد تخطوا السن القانونية للعب فى تلك الخانات، وايضا مشكلة لاعب المريخ الشغيل الذى أستغنى عنه فريقه ليعود لتسجيله مرة اخرى بعد قفل باب التسجيلات !. *الشاهد أن اتحاد كرة القدم بدلا أن يكون خير معين للرياضة السودانية في سبيل تطورها ونهضتها أصبح أكبر معوق لها حيث تنعدم فى الاتحاد المؤسسية والانضباط وتسود فيه الفردية وتنعدم الشفافية ويفتقد للنظام وتكثر فيه الترضيات والمجاملات ، هكذا تدار الكرة فى السودان . *قضية اللاعبين الذين تم استثناؤهم واللاعب الشغيل تم تحويلها من لجنة الى أخرى وكذلك الى مجلس الادارة الذي حولها بدوره الى لجنة اللاعبين غير الهواة وبالامس تمت اعادتها مرة اخرى الى مجلس الادارة ، كل هذه المطاولات والاجتماعات هى فى الحقيقة لن تفصل فى القضية وأنما الذى يفصل هى تلك اللقاءات الجانبية مع الناديين الكبيرين لارضائهما معا تمهيدا لاعلان القرار الذى سيتم وفقا لتلك الترضيات والمجاملات .