العلاقة بين اصحاب المركبات وشرطة المرور يشوبها الكثير، وهنالك قناعة لدى المواطن بأنه مستهدف من شرطة المرور مهما اعد من المتطلبات، احدى الاسر تحركت من منطقة ود الحداد لأداء عزاء بالجزيرة ابا، وعند الوصول الى عبور سنار كان خيار السائق أحد أمرين، تصريح مرور 20 جنيها او مخالفة ب 30 جنيها، فاختار السائق المخالفة، وتحركت الحافلة الى الجزيرة ابا بعد قطع ايصال العبور. وفي ربك عند العبور الشمالي تم ايقاف السائق وبعد ابرازه لايصال المخالفة والعبور لعربة الشرطة المرابطة في تلك المنطقة، تم حجز رخصة القيادة وايصال المخالفة، وأمر السائق بالتحرك الى الجزيرة على أن يسلم الرخصة والايصال بعد عودته منها. وبعد العودة تم تسليمه الرخصة والايصال، وكانت المفاجأة اورنيك مخالفة بالايصال 8163454/ 6/7/2010/ 22/2.. و هنا يتبادر التساؤل هل من حق شرطة المرور بعد دفع ايصال المخالفة، حجز الرخصة وايصال المخالفة؟ النقطة الثانية وبعد العودة واستلام الرخصة والايصال تم التوقيف بنقطة «حماري» على الطريق السريع شرق ربك، وتم قطع ايصال قبل وقوف العربة وبمجرد الصافرة.. وبعد التوضيح من السائق لرجال الشرطة رفضوا أية توضيحات، وكان الاصرار على الدفع لأن الايصال قطع..!! مما دفع الى العودة الى رئاسة الشرطة بربك. وبعد الوصول الى الرئاسة لمقابلة العقيد شرطة وشرح الامر، استنكر الحاضرون من الشرطة ومعهم العقيد وجود الركاب في العربة، وطالبوا بابعاد الجميع من القسم، وقررت الشرطة عدم اعادة الرخصة للسائق الا بعد ابعاد المواطنين، وقد فعل السائق ذلك بأخذنا الى السوق، ورجع الى رئاسة الشرطة ليعود الينا برخصته بعد دفع المخالفة الظالمة مرة اخرى..!! وهنا يبرز السؤال: ماذا يحدث اذا تم القبض على هذا السائق داخل الجزيرة وعملت له مخالفة بعدم حمل الرخصة وايصال المخالفة؟! ويلاحظ ان شرطة المرور دوما ينصرون رجالهم وبعضهم البعض، ولا ينظرون الى الحالات المختلفة او الخاصة، وانما انصر اخاك وتحصل الرسوم. فشرطة مرور الحداد المرابطة امام كبري ترعتي الجزيرة والمناقل، تقوم بحبس عربات القرى القادمة للسوق، ما أدى الى إغلاق الكباري وحرمان العربات من الدخول او الخروج الا بعد دفع تسوية مقررة بثلاثين جنيها، وفي مرات اخرى مضاعفة الى 60 او 90 جنيها. واللافت عدم وجود ارشاد او توجيه للسائقين بالانضباط او الوقوف الصحيح الذي يفسح الطريق. وخلال اسبوع واحد «الاربعاء 30/6 الاربعاء 7/7/2010م» شهدت المنطقة اكثر من ستة حوادث راح ضحيتها قتيلان في الحال، وسبعة جرحى آخرين تم تحويلهم الى ود مدني في الحادث الاول، وهناك معوقون كثر في الحوادث الاخرى، وتلف للعربات والمواتر، ونفوق في الحيوانات.. وكل هذه الحوادث لا تبعد عن مدخل الكباري هذه سوى امتار، وتحدث امام اعين رجال الشرطة الذين يأتون الى حمل المصابين والجرحى مع الجماهير المحتشدة الى المستشفى، وتنتهي المهمة بتحرير البلاغات وحصر الخسائر، دون معالجة لأمر السرعة الزائدة والقاتلة ومراقبة العربات المخالفة. إن تقاطع كبري ترعتي الجزيرة والمناقل بالحداد، يحتاج الى وقفة ومعالجة سريعة توقف ازهاق ارواح المواطنين والحوادث والكوارث التي أودت وتودي بأرواح الكثيرين، فلماذا لا يتم وضع اشارات مرورية وتحذير بتخفيف السرعة من الناحية الجنوبية، وعند طلمبة الحرفيين الجديدة، ومن الناحية الشمالية من مدرسة البنين الثانوية.. وذلك للمحافظة على سلامة المواطنين.