اشتكى معظم اصحاب المحلات التجارية بالمنطقة الصناعية بالخرطوم غرب من الرسوم والجبايات التى تفرضها المحلية ووصفوها بالمرهقة مع ان الدخل اليومى لايكاد يكفى لسد المتطلبات الاسرية التى اثقلت كاهلهم ،كما تشهد المنطقة ترديا بيئيا يهدد بانفجار الاوضاع وعلى اثر الشكاوى المتكررة قامت (الصحافة ) بجولة بالمنطقة وكان اللافت عند الدخول الى المنطقة امتلاء المصارف بالاوساخ والنفايات والمياه التى تغمر الشوارع .يقول عبيد عثمان صاحب احدى الورش ان الرسوم التى تفرضها المحليه تفوق دخل المحل ، ما يدفع الحرفيين الى الاستدانة من كبار التجار واضاف عبيد انهم معاشيون وقد تقدموا في العمر ما يعني عدم قدرتهم على تحمل اعباء ديون جديدة لمقابلة الجبايات التي تفرضها المحليه عليهم ويقول عبيد ان الترخيص يتم بالمتر وقيمة المتر عشرين جنيها والرخصة السنوية بسبعمائة جنيه والنفايات 31جنيها وهنالك عوائد ومتطلبات اخرى للمحل ،ونناشد اصحاب الجهات المختصة بتخفيض العوائد التى اصبحت هاجساً يؤرقنا ،ويمضى عبيد ان الورش تختلف من حيث الامكانيات والدخل المادى لذلك لايمكن مقارنتها بالورش الصغيرة ،حيث نطالب بزيارة وزير الصناعة للنظر فى مشاكلنا ووضع حلول عاجلة لها ،فيما قال احمد يونس ان حرفيي المنطقة الصناعية الجديدة يعانون من الكساد فى سوق العمل بجانب انقطاع التيار الكهربائي المتواصل ما ادى الى تدهور العمل وعزا سبب انكماش سوق العمل الى قفل الشارع المؤدى الى المنطقة الصناعية واصبح المدخل الحيد للمنطقة شارع الغابة الى تطل عليه شركة ابرسى لكنه مكتظ بالمركبات ما ادى الى تواجد بوليس المرور طول اليوم وهذا ادى الى تهرب اصحاب المركبات واوضح يونس ان شريحة الحرفيين سيمتهنون التسول فى حالة استمرار الوضع الحالى واكد ان المنطقة الصناعية الجديدة شيدت بجهد العون الذاتى من الحرفيين علاوة لدفع الحرفيين جميع الضرائب المفروضة عليهم من قبل الجهات المختصة ،اما عبد الوهاب قال ان اغلبية الورش الصغيرة تعتمد على ماكينة واحدة ويسترزق منها مجموعة من العاملين ،واذا لم يتم تسديد الرسوم ستتعرض حياة كثير من الاسر الى التشرد ،واضاف عبد الوهاب ان فى السابق يعتمدون على المصانع لكنها متعطلة نسبة الى اعتماد المواطن السودانى على المستورد مع ان السودان لديه مصانع عالية الجودة فى صناعة الزيوت وقطع الغيار وهذه العوامل ادت الى تراجع العمل ما ادى الى العجز لدفع العوائد وكذلك من المشاكل التى اثرت سلبيا اغلاق شارع الغابة الذى يعتبر شريان المنطقة الصناعية التى يتغذى عبرها ،اما صلاح مبارك قال ان البنية التحتية للمنطقة الصناعية متردية وان شوارعها غير مؤهلة ما ادى الى انفجار مواسير المياه ويعيق الحركة ومن الاشياء التى اثرت على السوق عطلة السبت .وقال فى السابق ان العوائد تؤخذ باورنيك (15) لكن هيئة ولاية الخرطوم للنظافة تفرض رسوماً خارج الاورنيك فى حين انها لاتتوافق مع الخدمات التى تقوم بتقديمها ،وكذلك من المشاكل التى تعانى منها المنطقة الصناعية الباعة المتجولين بعربات الكارو كذلك انقطاع االمياه لفترات طويلة ما يضطرنا لشراء تناكر مياه كبيرة .واوضح عبد الوهاب ان المشكلة الكبرى تكمن فى فصل الخريف حيث تمتلئ الشوارع بالمياه الراكدة التى تعوق الحركة علاوة على توالد البعوض والحشرات الذى يؤدى الى اصابتنا بالامراض رغم ما نبذله من الجهود لمجابهة المشكلات .