٭ بداية مبشرة لمنتخبنا الوطني في مشوار التأهل للنهائيات الافريقية فقد كان صقور الجديان عند حسن الظن بهم رجالاً وأبطالاً خاضوا الملحمة بعزيمة قوية وارادة صلبة وأدوها بمسؤولية وأسعدوا الشعب السوداني بفوز مستحق وكبير وغال؛ لأنه تحقق على منتخب شرس وعنيد ألا وهو المنتخب الكنغولي والذي جاء للخرطوم من فرنسا. ٭ اعاد المنتخب الوطني الأمل وكسب نجومه التحدي وتفوقوا على أنفسهم واستطاعوا ان يفرضوا نهجهم على الملعب، وكان أمامهم ان يخرجوا فائزين بأكثر من خمسة أهداف. لعبوا بقوة وبروح قتالية عالية وحماس وبدرجة عالية من التركيز ونجحوا في أن يهزوا شباك خصمهم مبكراً الشئ الذي منحهم الثقة وزاد من عزيمتهم. ٭ يحسب للكابتن محمد عبد الله مازدا انه اجاد قراءة المباراة قبل ان تبدأ وتعامل بواقعية مع الظروف المحيطة بها وبفريقه وخصمه، ولهذا فقد جاءت استراتيجيته سليمة وتشكيلته صحيحة وجاء انفعاله مع مجريات المباراة جيداً، ولولا سوء الطالع الذي لازم ثلاثي الهجوم علاء الدين بابكر ومدثر كاريكا وبكري المدينة لتحولت المباراة لمهرجان للأهداف ذلك قياساً بالسوانح السهلة التي تهيأت لهم أثناء المباراة. ٭ صقور الجديان استحقوا التحية والاشادة.. فقد لعبوا بقوة وتفوقوا على خصمهم دافعوا بصمود درجة الاستبسال هاجموا باستمرار فرضوا وجودهم على الخصم قادوا مجريات المباراة بالطريقة التي أرادوها، وطبقوا كل مبادئ اللعب الحديث حيث الضغط على الخصم. الرجوع في حالة فقدان الكرة والتقدم للامام عند الاستحواذ عليها. اجادوا الانتشار ولعبوا بطريقة اللمسة الواحدة وهذا ما جعل السيطرة تؤول لهم معظم فترات اللقاء. كان المعز اميناً على مرماه وانقذه اكثر من ثلاث مرات، أما الثنائي سفاري ومساوي فإن مباراة امس الاول تعتبر هي مباراة العمر لهما فقد كانا قمة الجودة والحرص والتركيزو تصديا ببسالة لكل الهجمات الكنغولية ونجحا في قطع كل ا لكرات المتجهة نحو مرمانا. موسى وبله قاما بالدور المطلوب دافعا وهاجما ودعما الوسط، أما الرباعي علاء الدين يوسف وعمر بخيت وامامهما الكابتن هيثم مصطفى وراجي عبد العاطي فقد ملأوا الوسط وربطوا خطوط اللعب ساندوا الدفاع ونظموا اللعب ودعموا الهجوم وكانوا مصدر قوة لمنتخبنا، وشكلوا خطورة على الخصم بنشاطهم وحيويتهم وحركتهم المستمرة وقيامهم بالواجب على اكمل وجه، أما عن خط الهجوم فيكفي اننا خرجنا فائزين بهدفين. ٭ كان منتخبنا امس الاول عملاقاً وكبيراً واستعاد هيبته وقوته ونجح في اسعاد عشاق كرة القدم بنصر مؤزر يحسب للسودان الوطن الكبير. ٭ الفوز الذي تحقق أمس الاول من شأنه أن يضع اثراً ايجابياً فالثقة عادت وسيحل الاستقرار ويتضاعف حجم الامل والطموح، ويجعلنا نطمع وبقوة في التأهل للنهائيات بعد ان نتصدر المجموعة برغم وجود ا لمنتخب الغاني (وغصباً عنه) سنتأهل بعد ان نفوز عليه بعد ان فزنا عليه من قبل بهدف جيمس وليس هناك مستحيل ولا صعب. ٭ من حقنا ان نفخر بالفوز الغالي والكبير والمستحق الذي حققه ابطالنا أمس الاول فقد كانوا على قدر الموقف ونجحوا في ترجمة احلامنا وآمالنا وحولوها إلى واقع معاش بعد ان سكبوا العرق وبذلوا الجهد الوافر وقدموا عطاء اكبر مما كان متوقعا قياساً بقصر فترة الاعداد وقيام المباراة في شهر رمضان. التهنئة لهم جميعاً والاشادة تمتد للأخ اسامة عطا المنان هذا الرجل الذي نشهد له بالوفاء للمنتخب حيث منحه كل وقته وجهده وظل واقفاً وساهراً على راحة اللاعبين، والتحية تتكرر للجهاز الفني بقيادة الكابتن محمد عبد الله مازدا والذي ظل يؤكد في كل مرة يتسلم فيها المنتخب انه المدرب الاصلح والانسب والافضل، ولا ننسى بقية اعضاء الجهازين الفني والطبي وان كان المنتخب قد حقق المراد وأتى بالفوز فإن الشكر والاشادة والثناء يستحقها كل من شارك في هذا النصر المؤزر وكل الامنيات ان يواصل صقور الجديان انتصاراتهم وتقدمهم بثقة نحو المجد وهو النهائيات الافريقية وبإذنه تعالى سنتأهل. في سطور ٭ برغم ان الحضور الجماهيري لم يكن في المستوى المطلوب إلا انه قام بالواجب وادى دور المساندة وشجع بقوة وكان له اثر في النصر الذي تحقق، وبالطبع فإن الفوز الذي حققه ابطالنا أمس الاول سيكون بمثابة دعوة للجميع لحضور المباريات المقبلة. ٭ الذين يعجزون من السيطرة على مفاهيمهم المتخلفة وعصبيتهم للاندية عليهم أن لا يحضروا للاستاد لأن في مجيئهم ضررا على ا لمنتخب، ومن شأنه ان يشق الصف الوطني. ٭ المهاجم الذي يصل المرمى افضل مليار مرة من الذي لا يصل. ٭ من قبل را هنا على ا لمدرب مازدا وها هو يكون عند حسن ظننا به وكل ما نرجوه ان يكون الذين في (قلوبهم مرض) قد اقتنعوا بكفاءته. ٭ هناك مهاجمون اقوياء يحتاجهم المنتخب، ومنهم بابور (جزيرة الفيل) وأحمد سعد (هلال بورتسودان)، كما ان راجي عبد العاطي يجيد القيام بدور المهاجم (هذه مجرد رؤية فقط).