انتشرت وتفشت في ولاية كسلا ظاهرة إضافة مادة البنسلين للبن الحليب بغية الحفاظ عليه من التخمير والتلف بحيث يحتفظ اللبن لأطول فترة ممكنة ساعد على انتشار هذه الظاهرة القطوعات المتكررة للكهرباء وارتفاع أسعار اللبن في الأسواق وقد أبلغ عدد من المواطنين الصحافة بهذه الظاهرة وانتشارها في الأسواق في ظل انعدام الرقابة من سلطات البلدية والصحة والمواصفات وحذر عدد منهم من تفشي الأمراض المزمنة بسبب انتشار ظاهرة إضافة البنسلين للألبان، حيث اكد عثمان الطاهر أحد اصحاب المزارع بالسواقي الشمالي ان ضعف الإمداد اللكهربائي خلال الفترة الماضية والذي لم يتعدَ الثماني ساعات في اليوم واستمرار القطوعات المتكررة دون سابق إنذار أثر سلباً على إنتاج الألبان والأعلاف المروية حيث لجأ بعض أصحاب المزارع والأبقار إلى إضافة مادة البنسلين بغية الحفاظ عليها من التخمير والبعض الآخر خلص عملية حليب الأبقار من مرتين إلى مرة واحدة في الوقت الذي يعاني فيه أصحاب المزارع والأبقار من إهدار الوقت وارتفاع تكلفة العمال بسبب الانتظار الطويل للتيار الكهربائي بجانب عملية التلقيح الأخير للأبقار التي تمت لرفع الإنتاجية وهي لم تؤدِ مردودها الإيجابي حيث أحدثت نوعية متواضعة لإنتاج الألبان (فريزيان) وذلك نسبة لضعف الخصوبة وقصر مدة الإنتاج لاستقبال التلقيح ما بين (18 - 21) يوماً وطالب الطاهر السلطات البيطرية التدخل لتوفير اللقاحات البيطرية والتطعيم للحد من انتشار الأمراض والأوبئة التي ظهرت مؤخراً في كسلا وأحدثت تأثيراً في الحيوان فيما أضاف حسين محمد بأن انتشار وامتداد الدورة الرعوية قلل من إنتاجية الألبان بجانب عدم توفير المراعي الخصبة والأعلاف خاصة في شمال كسلا بجانب الضرائب والجبايات التي تؤخذ من الماشية في المراعي الخاصة والحكومية دون توفير الخدمات. وأضاف حسين بان امتداد الدورة الرعوية وانعدام الماء والكلأ أدى إلى هجرة ونزوح الرعاة للحدود الإريترية وبالتالي أدى إلى صعوبات في عملية الحليب والحصول على الألبان الجيدة لطول الرحلة والطريق مما دعا أصحاب الماشية والرعاة إلى إضافة مادة البنسلين للحفاظ على اللبن مدة طويلة. وطالب حسين حكومة الولاية بتوفير الأعلاف الجيدة والمركزة حتى يتسنى لأصحاب الماشية عناء الرحلات الطويلة التي أدت إلى نفوق كثير من الحيوان وهي بدورها تؤدي إلى تقليل نسبة اللبن في الضرع وطالب السلطات في التدخل للحد من تسريب وتهريب الأعلاف إلى إرتريا عبر الحدود مما أحدث الفجوة في أسواق كسلا حيث بلغ سعر جوال الفتريتة (100) جنيه وبلغ لوري الأعلاف الخضراء (1500) جنيه وناشد سيادته وزارتي الثروة الحيوانية والصحة وسلطات المحلية التدخل الفوري عبر البرامج الإرشادية والتوعية الصحية وتوفير عربات للنقل وحفظ الألبان وإدخال التقانات الحديثة التي تحفظ الألبان من التخمير وتحفظ سلامة المواطنين بدلاً من المخالفات التي تنجم من أصحاب المزارع والماشية بإضافة مادة البنسلين كعنصر لحفظ اللبن وهي مما لا شك فيه مضرة جداً بمستخدميها .. إذا هو ناقوس خطر جاسم على صحة مواطني كسلا في ظل غياب السلطات المختصة والضمير لأصحاب الماشية والمزارع الذين لجأوا لاستعمال عدد من الأساليب والتي تحدث الضرر للمواطن .