وجه مجلس الوزراء امس بتحويل الاستراتيجية الجديدة الخاصة بدارفور الي برنامج عمل حكومي للفترة المقبلة، واقامة مشروعات تنموية مع السيطرة علي الاوضاع الامنية من خلال جمع السلاح وتقديم المتفلتين الي العدالة. وكشف مستشار الرئيس، مسؤول ملف دارفور الدكتورغازي صلاح الدين في تصريحات عقب اجازة المجلس برئاسة عمر البشير للاستراتيجية ،ان الاستراتيجية تظل عرضة للتقويم والتعديل . وقال، ان الاستراتيجية عرضت علي القوي السياسية وكيانات دارفور ،مبيناً ان مجلس الوزراء اقترح بعض الاضافات، منها ابراز دور المرأة، وتنسيق مبادرة أهل السودان ،وطالب باضافة رؤية واضحة للعلاقات مع المجتمع الدولي، وتوضيح آليات تنفيذ الاستراتيجية. من جانبه ،قال الناطق باسم المجلس دكتور عمر محمد صالح ،ان الهدف من الاستراتيجية تحقيق التسوية السلمية التي تعيد الحياة الي طبيعتها، وتحقيق سلام شامل. واكد ان المجلس تداول حول الاستراتيجية ،ودعا الى ان تكون الاولوية للتنمية، وتوطين العملية السلمية، وحشد جميع القوى السياسية والاجتماعية لاخذ المبادرة. وشدد المجلس علي ضرورة بسط الامن وتعزيزه بالتنسيق مع بعثة يوناميد للقضاء علي الانفلات الامني، وتحقيق العودة الطوعية، مع اقامة مشروعات لتحقيق التنمية المستدامة للنازحين، والعمل مع الشركاء لدفع منبر الدوحة باعتباره المنبر الوحيد للتسوية السياسية. وشدد المجلس كذلك على ان يكون الاتفاق السياسي شاملاً ونهائياً مع استقطاب الدعم، مشيدا بجهود الاستراتيجية .