بالفيديو.. شاهد اللحظات الأخيرة من حياة نجم السوشيال ميديا السوداني الراحل جوان الخطيب.. ظهر في "لايف" مع صديقته "أميرة" وكشف لها عن مرضه الذي كان سبباً في وفاته بعد ساعات    راشد عبد الرحيم: امريكا والحرب    بالفيديو.. شاهد اللحظات الأخيرة من حياة نجم السوشيال ميديا السوداني الراحل جوان الخطيب.. ظهر في "لايف" مع صديقته "أميرة" وكشف لها عن مرضه الذي كان سبباً في وفاته بعد ساعات    عاجل.. وفاة نجم السوشيال ميديا السوداني الشهير جوان الخطيب على نحو مفاجئ    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    ((نعم للدوري الممتاز)    رئيس مجلس السيادة يتلقى اتصالاً هاتفياً من أمير دولة قطر    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    الكشف عن سلامةكافة بيانات ومعلومات صندوق الإسكان    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    بنك الخرطوم يعدد مزايا التحديث الاخير    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تظهر في لقطات رومانسية مع زوجها "الخواجة" وتصف زواجها منه بالصدفة الجميلة: (أجمل صدفة وأروع منها تاني ما أظن القى)    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    مفاوضات الجنرالين كباشي – الحلو!    محمد وداعة يكتب:    مستشفي الشرطة بدنقلا تحتفل باليوم العالمي للتمريض ونظافة الأيدي    عالم «حافة الهاوية»    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    كوكو يوقع رسمياً للمريخ    برقو لماذا لايعود مديراً للمنتخبات؟؟    عقار يلتقي وفد مبادرة أبناء البجا بالخدمة المدنية    باريس يسقط بثلاثية في ليلة وداع مبابي وحفل التتويج    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    جماهير الريال تحتفل باللقب ال 36    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    نتنياهو مستمر فى رفح .. إلا إذا...!    السيسي: لدينا خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت    ترامب شبه المهاجرين بثعبان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كل الاحتمالات مفتوحة والوحدة أقل السيناريوهات حظوظاً
فؤاد حكمت مستشار الأزمات الدولية ل(الصحافة)

لم تفصلني سوى 45 دقيقة مابين الاتصال بمستشار مجموعة الأزمات الدولية فؤاد حكمت وجلوسنا لاجراء هذا الحوار الذي فضل ان يكون في الهواء الطلق ، فاخترنا أوزون ووجدته في انتظاري ، ادرت جهاز التسجيل لكنه استوقفني وطالب مني ان اصحح معلومة قال انها ظلت تتكرر كثيراً ، مفادها انه لم يحصل بعد على درجة الدكتوراة ، بعدها لم نتوقف وقلبنا معه الكثير من القضايا التي تحاصر البلاد الآن.
{كيف تقيم وضع البلاد في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها والاستفتاء على بعد 108يوم ؟
- الوضع معقد جدا ، والسودان في مرحلة حرجة يكون أو لا يكون وهو في مسؤولية الطرفين «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» لكنهما لا يملكان أجندة مشتركة لإخراج البلاد من أزماتها وكل طرف يملك رؤية تختلف عن الآخر .
{لكن ما هي دواعي الخلاف حول الأجندة والمخاطر تحاصر الوطن من كل جانب؟
- المؤتمر الوطني بوضعه الشريك الأكبر في الحكم وبالتحديد في هذه الفترة المتبقية من عمر الاتفاقية فان طريقة تفكيره التي يتفاعل بها وردود الأفعال الناتجة بجانب إستراتيجيته الموضوعة للمرحلة القادمة كل هذه الأمور تعتمد على فهمة لمدى ضعفه ، ويتفاعل على أساس تقليل المخاطر التي يمكن أن تزيد الضعف وتحوله إلى قوة و تساعد على سد الثغرات.
{لكن ليس الجنوب بأحسن حالا ؟
- الشمال في المرحلة الحالية ضعفه من النواحي السياسية والاقتصادية اكبر من الجنوب فالشمال هو المركز الذي يسيطر عليه المؤتمر الوطني الشريك الأكبر ولمعالجة الضعف يحتاج لزمن ، لذا فنظرة المؤتمر الوطني للاستفتاء هو تمديد الفترة كهدف استراتيجي لعدم قدرته على إلغائه أو تغيير النتائج التي أصبحت شبه معروفة للشعب الجنوبي و السوداني والمجتمع والإقليمي والدولي ، ولا يمكن أن تنقلب النتائج يوم الاقتراع لتأتي بالوحدة فهذا أمر غير منطقي .
{لكن الحكومة أو المؤتمر الوطني الآن تتحدث عن مشاريع للوحدة ويعمل من أجلها؟
-المؤتمر الوطني الآن يبحث عن الزمن فقط وليس كما يذهب آخرون إلى انه يريد أن يحقق الوحدة ، فقط يحتاج لزمن إضافي لسد الضعف المتمثل في اتجاهين ، الأول هو الدولة ووضعها السياسي والأمني وبالتحديد الوضع الاقتصادي لان 70 % من الميزانية تعتمد على النفط ، والوجه الآخر المؤتمر الوطني كتنظيم بحكم سيطرته على حكم البلاد لفترة طويلة ، وتحقيقه للسلام ودخوله في شراكة لم تفضِ نتائجها إلى وحدة في نفس الوقت يحاصره تفكير ماذا سيحدث بعد الاستفتاء وكيفية الاستمرار في السلطة .
{ما هي المخاوف التي تحاصره فهو يملك أغلبية كاسحة أفرزتها الانتخابات الأخيرة ؟
- طريقة إدارته للدولة مبنية على الهيمنة التي تربطها مصالح اقتصادية خطيرة جدا بين الأصحاب والأهل والزملاء والقبيلة فهم يشكلون البنية التنظيمية و في حالة الاختلاف في الرأي بالداخل تجد مصالحهم مع بعضهم البعض هي المتحكمة في الأمر ، هنالك ضعف آخر أفرزته الانتخابات تتمثل في انحسار مستوى الشورى والمؤسسية في اتخاذ القرارات وأصبحت ضعيفة ومحصورة في مجموعات بسيطة والحزب بات لا يملك مستوى المشورة المتخيلة ،وبدأت تتكون مجموعات داخل المؤتمر الوطني بجانب الوضع الأمني غير المعروف بدارفور والجيش متذمر وتم تهميشه تماما وأضحت هناك بدائل للجيش .
{لتكن أكثر تحديداً للنقاط؟
- هناك نقاط ضعف لابد من مخاطبتها على أساس سد الثغرات ،الدولة تحتاج لسد ثغراتها الحالة الأمنية متمثلة في قضية دارفور التي ينظرون لها كقضية أمنية بحته. الوضع الاقتصادي والوفاق الوطني وهي النقطة الأساسية التي تخلق الإشكال قبل الاستفتاء أكثر من البحث عن الوحدة أو الانفصال السلس .
{ما قلته يشير إلى إمكانية تأجيل الاستفتاء ؟
-المؤتمر الوطني لا يستطيع تغيير تاريخ الاستفتاء وحتى المناورة في ذلك فهو لا يملك سنداً من أية جهة والحركة الشعبية رأيها في الأمر واضح وان كان هناك تأجيل سيكون موضوعياً .
ةإذن ما هي تلك الأمور الموضوعية ؟
- أن تطالب المفوضية بالتأجيل فهي تملك الحق وتضع مبرراتها لذلك لكنه أمر مستبعد لوجود آراء مختلفة داخل المفوضية نفسها ، والنقطة الثانية التي يمكن أن تؤجل الاستفتاء هو إذا كانت الأوضاع الأمنية بالجنوب لا تسمح بإجرائها وسوف تكون نتائجه غير مقبولة للحكومة السودانية والمجتمع الدولي .
{نفهم من ذلك أن المؤتمر الوطني لا يريد قيام الاستفتاء حسب مواعيده ؟
- المؤتمر الوطني يريد الاستفتاء في مواعيده لكن إذا تم التأجيل فهو من مصلحته لأنه يمنحه الزمن وهذه هي الإستراتيجية الخفية التي لا تظهر للكثيرين.
..........................؟
- هناك مخاوف سياسية واجتماعية واقتصادية الزمن لا يسمح لمخاطبتها ومعالجتها لعدم توفر الثقة بين الطرفين تحاصر الشمال والجنوب ومناطق التماس من قيام الاستفتاء دون ان يعترضه عنف وتخرج نتائجه مقبولة للطرفين .
{ما الذي يمنع التأجيل إذن ؟
-الحركة تتمسك بالموعد المضروب وهو التاسع من يناير .
{هل يعني ذلك بانه بلا مشاكل كالتي تحاصر الشمال ؟
-رغم مواجهتها لعدد من المشاكل ، فهناك من يتحدثون عن خطورة الوضع بالجنوب والخلاف حول الحدود بين الولايات والمحليات وعدم استقرار الجيش وبرنامج إعادة الدمج والتسريح متوقف لا يوجد وفاق جنوبي جنوبي والقبائل تتحدث عن سيطرة قبيلة على أخرى وهذه كلها مخاطر على الجنوب وعدم المؤسسية لكنها مشاكل تخصهم لوحدهم في ظل خيارهم الواضح ومشكلة الشمال تصبح في نقاط ضعفه وكيفية سدها عقب الاستفتاء .
{أزمات تحاصر الجانبين كيف تنظر أنت للأمر ؟
- إذا لم يتفق الطرفان على الترتيبات عقب الاستفتاء ستكون هناك مشاكل و اذا حصل انفصال مسالم ستكون هناك مشاكل وكذلك في حالة الانفصال العنيف او الوحدة .
{ما هذه النظرة المتشائمة والمظلمة ؟
-المشاكل الحدودية هي الخطر الأكبر لان حدود 1956م يفكر فيها الجانبان وهناك حدود القبائل التي ينظر لها المسيرية والرزيقات بأنها تصل إلى 80 كيلو متر جنوب الجروف أو مايسمى ببحر العرب أو كير وهناك رأي في منطقة أبيي المسيرية رافضين لقرار المحكمة ففي كل الأحوال ستكون هناك مشاكل في الحدود، وإذا كان الانفصال هو الخيار ولم يتم ترسيم الحدود حتى لو اتفق الطرفان على حل القضية لاحقا ستقع المشاكل فالمؤتمر الوطني ليس بمقدوره أن يقنع المسيرية و باقي القبائل بالتنازل .
{في ما تبقى من وقت هل يمكن تجاوز المخاطر؟
- الفترة المتبقية كافية إذا كانت هناك إرادة سياسية متمثلة في الاتفاق على النقاط الأساسية وإذا قام الاستفتاء ووقع الانفصال هناك فترة الستة اشهر المتبقية من الفترة الانتقالية لتوفيق الأوضاع والتي يمكن أن تمد وإذا لم يتم تمديدها يمكن الاستمرار في مناقشة القضايا وإذا كان الانفصال غير مبني على وفاق وطني وغير مقبول لكل الأطراف حتى تلك الفترة لن تكون كافية ، والحرب إذا قدر لها أن تقع لن تنتظر الحكومات ولكنها ستشتعل بين القبائل في الحدود قبل الاستفتاء وفي أكتوبر القادم عندما تتوغل المراحيل جنوبا وفي نوفمبر ستصل بحر العرب ، وما لم تتوفر الحكمة بين الطرفين لوضع خطة لتجاوز الصراع يمكن لتلك الصراعات أن تقوض الاتفاقية بأكملها وتعود بالإطراف لمربع الحرب فتلك المناطق غنية بالنفط وكل طرف سيدافع عن من يواليه وسيحدث استقطاب للقبائل بالحدود من كل الإطراف بما في ذلك المعارضة .
{حسنا تضع الحرب كخيار محتمل ثم تستبعد وقوعها لماذا كل هذا اللبس؟
- الطرفان متفقان على قيام الاستفتاء وحتى إن لم يعلنا ذلك صراحة وكليهما لا يرغبان في العود للحرب ويعملان على أن يخرج الاستفتاء بتوافق وسلاسة مهما كانت نتائجه ، لكن كل طرف يحاول أن يسد نقاط ضعفه فالمؤتمر الوطني ينظر إلى إمكانية تأجيل الاستفتاء من ناحية فنية أو أمنية والجنوب ظل يتحدث عن أن المشاكل الأمنية تحركها أيادٍ بالشمال و تقف خلفها ومن مصلحتها زعزعة الاستقرار وهو الخطاب الذي توجهه للشماليين والمجتمع الدولي والمؤتمر الوطني ينفي، لكن الطرفين يحاولان سد نقاط الضعف والجنوبيون يرون بأنها مشكلتهم ويمكن أن يجدوا من يساعدهم من دول الجوار والمجتمع الدولي وهنا يبرز استفهام كبير إلا إنهم يتخيلوا ذلك في المقابل الشمال لن يجد من يساعده في حال عرقلة الاستفتاء بالتالي ميزانية الدولة وسياسة التقشف بما فيها الدولار والميزانية الأمنية لحماية الخرطوم وباقي المناطق وإستراتيجية لحل أزمة دارفور قبل الاستفتاء كلها تصب لمخاطبة نقاط الضعف الموجودة بالمركز والمركز هو الدولة والمركز هو المؤتمر الوطني ، وهي النقاط الأساسية والمجتمع الدولي خلال الأسبوع القادم سيبحث مشاكل الشمال التي أشارت لها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وطالبت الجنوب بالتنازل للشمال إذا اختاروا الانفصال إلا أن السقوفات العالية التي يظهرها الطرفان الآن ستصل إلى النصف في الأيام القادمة .
{تتحدث عن نقاط ضعف تحاصر الشمال لكن الحكومة نهاية الأسبوع رفضت حوافز المجتمع الدولي وأمريكا؟
- إذا كانت نقاط الضعف داخل صندوق يمكن أن نفتحه لنرى ما بداخله ، العقوبات والمحكمة الجنائية هي جزء من نقاط الضعف وإذا كان الوطني يتخيل أن الاستفتاء سيؤدي للانفصال فهو يريد أن يستمر في حكم الشمال لكنه سيواجه مزيداً من الأزمات ففي يوليو القادم ستنتهي الأرضية القانونية بعد انتهاء الفترة الانتقالية والدستور الانتقالي وهو مطالب بوضع دستور دائم لحكم البلاد ،مفوضية الانتخابات لم تحدد من يضع الدستور فقط حددت من يفوز بالانتخابات يحكم خمس سنوات بالتالي المعارضة ودارفور والمشورة الشعبية بجنوب كردفان والنيل الأزرق يمكن مخرجاتها أن تدخل في الدستور لحفظ حقوقها والمؤتمر الوطني في توفيقه لأوضاعه يريد أن يناقشها بخلاف النقاط السابقة ويبحث عن حل لها، وقراءة المجتمع الدولي واضحة فهو ابدى اهتمامه بالوضع بالشمال، والمؤتمر الوطني ليس من مصلحته عداء المجتمع الدولي لأنه سيكون مواجهاً بدارفور والحدود وجنوب كردفان والنيل الأزرق والمعارضة الداخلية التي لم تجد مكاناً في الانتخابات القادمة لذا الحكومة ستحاول أن تخفف من ضغوطات المجتمع الدولي وليس من مصلحتها رفض أية مقترحات مقدمة لها .
{لكنها رفضت رغم علمها بنقاط ضعفها ؟
- لأنها تفتكر أن ترتيباتها الحالية وتجهيزها لميزانية أمنية لستة اشهر لمواجهة اسوأ الاحتمالات لكي تستطيع إدارة دولاب الدولة بما فيها التصدير والاستيراد والحفاظ على الجنية السوداني وتفتكر أن الاجراءات الآنية ستقودها للإمام لكن في تقديري سيكون نفسها ضعيفاً ولابد من إيجاد حلول للضغوطات الخارجية التي وضعت لها في شكل جزرة وليس عصا .
{ما هو وضع دارفور من كل الذي يجري ؟
- أزمة دارفور لم تحل وحتى الآن يوجد نزوح وصراع والإستراتيجية الأمنية الأخيرة لن تأتي بحل والاستفتاء هو من يحدد مصيرها فخروجه بشكل جيد يساعد في حلها .
{نتساءل هل حان وقت المساومات الآن ؟
- لابد للمؤتمر الوطني التفكير بين الرئيس ومستقبل الحزب ، الرئيس ومستقبل البلاد ، الحزب ومستقبل البلاد ، وهذه مسؤولية أخلاقية وطنية مفروض أن تتحملها هل الأجهزة الحالية يمكن أن تخاطب مثل هذه المواضيع داخل المؤتمر الوطني وتطرح نفسها بشكل مختلف للشارع السوداني ،هل في مقدورها وما هي موازين القوة داخل الحزب وعلاقتها مع بعض البعض وقربها من الرئيس لا افتكر في مقدورها لان النظام مربوط مع بعض وفي القرار أيدي خمسة أو ستة أشخاص وغياب المشورة وهم لا يملكون سوى الموقف الآني المساومة أو قيادة الحزب والسودان بعد الاستفتاء بذات التفكير القديم ،ولا اعرف ما هو تفكيرهم لكن أي سوداني يمكنه معرفة أن الوضع الحالي إذا استمر فهو يؤزم الأمور بشكل اكبر ولن يقود لوفاق وطني لكن سياسة الانفتاح والتحول الديمقراطي يمكنها أن تساعد في الحل ، وإذا استطاع أن يحل المشاكل مع الجنوبيين سيتحمل فصل الجنوب والرئيس سيتحمل المسؤولية التاريخية ، وستكون هناك تنازلات كبيرة جدا وتضحيات جسيمة تحتاجها الفترة القادمة ليس بمقدور المؤتمر الوطني القيام بها حتى يجنب البلاد الأزمات القادمة .
{ إلى ماذا يرمي المجتمع الدولي وهو يجمع الشريكين الجمعة القادمة؟
- استمرارية الثنائية مطلوبة لكن لها حدوداً والمجتمع الدولي سيلتزم بمخاطبة القضايا بالشمال والجنوب حال قيام الاستفتاء ووقوع الانفصال ، والاستقرار يحتاج إلى وفاق جنوبي جنوبي وشمالي شمالي وكل الإطراف تحتاج لوضع دستورها الدائم والثنائية ستتوسع لتضم كل الأطراف، لكن الوقت لا يسمح وهذا ما يحاول أن يعالجه المجتمع الدولي سريعا واللحاق به لان الانهيار المتوقع تداعياته كبيرة ، وهذا شغل خمس دقائق قبل منتصف الليل ، على أساس حلحلة القضايا لكن لا توجد ضمانات فإذا اتفق الطرفان بواشنطن فما هي ضمانات تطبيقه على الأرض و مالم تخاطب نقاط ضعف المؤتمر الوطني لا توجد ضمانات .
{هل الجنوب لا يحمل نقاط ضعف ؟
- نقاط الضعف بالجنوب خطيرة لكني وضعتها في محتوى من هو الشريك الاكبر والجنوب كان يصارع لإيجاد حقوقه ووصل إليها عبر الاستفتاء لتحقيق مصيره لكن الشمال مسؤوليته أن يضعه داخل البيت ، وفي هذه المرحلة الحركة الشعبية في رأس الرمح وعدم الوفاق الجنوبي والمعارضة الجنوبية مشاكل تهدد الجنوب عقب الاستفتاء والآن الحركة ليس بمقدورها الحديث عن الخيارات لان الامر يمكن ان يحدث بداخلها انشقاقاً ، واذا تم الانفصال بوفاق بين الطرفين يمكن ان تخاطب باقي المشاكل وكل طرف سيساعد الآخر واذا ضمن المؤتمر الوطني نصيبه من النفط ودخول الثمانية مليون بقرة الى الجنوب سيرفع يده من هناك وبالمقابل الحركة ليس لها مصلحة بنقل الصراع للشمال .
{هل سيجد الناخب الجنوبي حرية الاختيار ؟
- هناك مسؤولية تاريخية تواجه قيادة الحركة الشعبية والتاريخ عند رجوعه للوراء سينظر لمن كانوا على رأس القيادة مثل نظرة السودانيين للزعيم الازهري لان هناك من يرى ان الامر ليس انفصالاً بل استقلال والمسؤولية هي هل هناك تأثير على الناخب والسؤال المهم هل المواطن الجنوبي سيدلي بصوته بارتياح بلا تأثير من قبل الحركة وجيشها والانفصاليين هل البيئة موجودة في رأي غير موجودة الآن بالجنوب ، لكن ما حصل بين الحركة والمؤتمر الوطني طوال السنوات وعدم الثقة هو ما اوصلهم لهذه الحالة .
{مادور المجتمع الدولي لايقاف العنف المتوقع ؟
- لابد من وجود تنسيق ورؤية مشتركة في المجتمع الدولي وتنسيق عالي بين كل الاطراف حتى يمكنه الضغط على الطرفين للخروج باستفتاء متفق عليه ، والآن يتم توحيد الجهود وهو ما كان يفقده المجتمع الدولي سابقا .
{ماذا يعني الاقتراب من يناير القادم ؟
- كل ما يقترب موعد الاستفتاء ستتفاقم المشاكل وفي المقام الاول الامور الاقتصادية فتكلفة الاستفتاء التي تبلغ 120 مليون والحكومة ستتكفل بجزء والجنوب سيدفع 30 مليون والحكومة بدورها تقوم بترتيبات لإدارة الدولة وإذا لم يتم الاتفاق على البترول سيصعد سؤال من جانب الشمال، لماذا اضع اموالا في الاستفتاء وستواجهني ازمة اقتصادية ومالم تحل مشكلة الثروة وقسمتها يمكن ان ترفض الحكومة دفع المال وهذا جزء من العراقيل .
{لتضع صورة لمستقبل الأيام ؟
- كل الاحتمالات مفتوحة الآن ، واقل السيناريوهات حظوظا هو الوحدة ، وسوف يعاني الجنوب من ازمة اقتصادية وسياسية كما سيعاني الشمال ومالم يحدث انفراج سياسي سيزيد سعر الدولار والحكومة الآن اوقفت الاستيراد الا القمح والادوية، ستكون هناك زيادة في الاسعار للمواد الاساسية مثل العيش والخضروات وهذا سيؤدي الى تذمر في الشارع والحكومة تركز على إستراتيجية لوضع حد للتفلتات المتوقعة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.