بمبادرة كريمة من رئاسة الإدارات الأهلية بزعامة الأمير الشيخ موسى اسماعيل محمد والاخوة في الاتحاد العام للطلاب السودانيين انعقدت بقاعة الشهيد الزبير ندوة سياسية كبرى تحت عنوان دور الادارات الاهلية في تحقيق الوحدة الوطنية ، الندوة كانت محضورة ومشهودة حيث أمها عدد كبير من رجالات الادارة الاهلية من مختلف انحاء السودان الكبير حيث جاء العمد والمشائخ والسلاطين وامراء القبائل وممثلي النظارات وجاء المثقفون وبعض الشخصيات السياسية الوحدوية مثلما عجت القاعة بالاعلاميين من مختلف وسائل ووسائط الاعلام وكان للطلاب والمرأة ايضاً حضور لافت . ابتدرت الندوة بآيات من الذكر الحكيم حيث تلا القارئ الحجاز آياتٍ الإصطفاف المشهورة من قوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا ) فيما قرأ احد القساوسة المسيحيين من ابناء الجنوب مقاطع من الانجيل ووصايا السيد المسيح الداعمة للتكاتف والتعاضد ثم تحدث الاستاذ ستيفن رياك من الاتحاد العام للطلاب السودانيين عن دور منظمات المجتمع المدني في تمتين الشعور بالوحدة وسط ابناء الشعب السوداني ودور الاتحاد بصفة خاصة حيث يضم بين حناياه كافة ابناء السودان بمختلف اثنياتهم يحتكمون جميعاً الى قوانين ولوائح الاتحاد وبالتالي هو يمثل صورة مصغرة من الوحدة الوطنية التي تربط السودانيين بعضهم ببعض . ثم تحدث زعيم الادارات الاهلية في السودان الامير موسى اسماعيل منوهاً الى ان يوم انعقاد الندوة يصادف اليوم العالمي للسلام وللمصادفة الجميلة ان القاعة التي تضم الحاضرين اسمها قاعة السلام ولذلك دعا موسى المولى عزوجل ان ينشر السلام في ربوع الوطن وان يوحد قلوب السودانيين جميعاً واعمالهم من اجل المحافظة على تراب البلد موحداً ومحفوظاً من التقسيم مشيراً الى مجاهدات الرعيل الاول من قادة السودان وتبنيهم لوحدة السودان كهدف اعلى واسمى من الانتماءات القبلية والحزبية مستشهداً بمقولة السيد عبدالرحمن المهدي ( وطنا السودان و السودان للسودانيين ) ، واشاد موسى بقيادات الدولة العليا ممثلة في السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير ونائبه الاول السيد سلفاكير ونائب الرئيس الشيخ علي عثمان محمد طه باعتبارهم صناعاً للسلام ووطنيين في المقام الاول ولهم مواقف داعمة للوحدة مجدداً الثقة فيهم بالعمل على بذل المزيد من الجهود لدعم الوحدة الوطنية طالما ان رجال الادارة الاهلية في كافة اقاليم السودان يقفون صفاً واحداً من اجل الوحدة . ثم اعقب رئيس الادارات الاهلية بالكلام السلطان دينق نينق اجوك كبير سلاطين الدينكا وهو من منطقة قوقريال او منطقة الابقار الحمراء مشيداً بدور الادارات الاهلية في تقوية النسيج الاجتماعي وسط السودانيين ومنوهاً الى ان الوحدة بين السودانيين موجودة ولكن بعض السياسيين اصبحوا يتاجرون بقضية الانفصال لدرجة ان الاعلام روج لوجود قضية وفي الحقيقة لا توجد قضية وانما هي قضية سياسيين يتاجرون باستقرار وسلامة ووحدة الوطن ، وحكى اجوك جوانب مشرقة عن العلاقات الممتدة بين ابناء السودان في الشمال والجنوب والغرب والشرق موضحاً ان الاصل في السودانيين انهم يعيشون في كل بقاع السودان دون شعور بالغربة ، بيد ان السلطان دينق نينق اجوك حمل الحركة الإسلامية مسؤولية الحفاظ على وحدة السودان مثلما حذر من تحملها مسؤولية الانفصال اذا تم .