وقعت الحكومة وحركة العدل والمساواة (قطاع كردفان) أمس بالخرطوم، إتفاقاً للسلام يقضي بوقف كل مظاهر العنف والعودة إلى الوطن، وأعلنت الحركة مساندتها لمرشحي المؤتمر الوطني على كافة المستويات في الانتخابات القادمة . وقال رئيس وفد الحكومة المفاوض حاج ماجد سوار في مؤتمر صحافي إن الاتفاق يجئ في ظل تطورات سياسية مهمة في مسيرة السلام عقب توقيع الاتفاق الإطاري للسلام مع حركة العدل والمساواة (الأم)، واعتبر أن الاتفاق ثمرة لصدق نوايا الطرفين وقوة عزيمتهما على تحقيق السلام وتجنيب البلاد اية مزالق خاصة في كردفان لأن أي عمل ينال من استقرار البلاد ويوصلها إلى مستقبل قاتم ، وأكد أن كل مسوغات معارضة النظام خارجيا من أجل الحرية والديمقراطية والاستقرار قد انتفت ،ودعا المعارضين للعودة إلى حضن الوطن وممارسة حقهم في المعارضة من الداخل بالطرق السلمية ،وأبان أن الباب مفتوح للشعب السوداني ليختار من يراه مناسباً، وشدد على أن حمل السلاح من أكبر معوقات التنمية في كل البقاع في ظل الاستهداف العالمي للسودان. واشار سوار إلى ان التفاوض تركز مع الحركة على قضايا التنمية والخدمات والمشاركة السياسية لأهل كردفان وتم التوصل إلى رؤى مشتركة والتأمين على نهج أسلوب الحوار والحفاظ على الأمن والاستقرار؛ لأنه المدخل للتنمية. وأوضح ان مشاريع التنمية التي انتظمت كردفان ما كان لها أن تؤتي ثمارها في ظل عمل مسلح، ونفى أن يكون الاتفاق ،بين المؤتمر الوطني وأحد أذرعه،وإلا لكان اتفاق انجمينا الإطاري أمس بين الحكومة والمؤتمر الشعبي لأن العدل والمساواة هي الجناح العسكري للمؤتمر الشعبي ، وتمنى أن يكون الاتفاق القادم بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعب . من جانبه، اكد رئيس الحركة أحمد وادي أن الحركة لا تحركها اية اياد اجنبية أو أنها تتبنى خطا للخروج عن الوطن ،مشيراً الى انها حركة مطلبية من أجل تنمية ومشاركة عادلة، وكشف عن الوحدة الاندماجية لحركته مع العدل والمساواة التي تقوم على أربعة محاور تتمثل في خصوصية العمل السياسي لجناح كردفان بجانب تبصير المجتمع الدولي بالظلم الواقع على أهل المنطقة وإدراج ملف كردفان مع ملف دارفور والمساواة بينهما، بالإضافة لدعم الحركة ماديا وعسكريا ،وشن هجوما على الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور جبريل باسولي الذي رفض التفاوض في قضايا كردفان بحجة أن التفويض الذي يحمله لا يخول له الحديث عن غير قضية دارفور، ووصف وادي رفض باسولي بغير المنطقي والمراوغ المسكين لوقوعه تحت ضغوط مختلفة، وأعرب عن رضا حركته عن الاتفاق رغم عدم تحقيقه لكل الطموحات، وكشف عن تطلعهم لتنمية ومشاركة سياسية عادلة وقال إنه يأمل في الوصول إلى سلام شامل مع كل الحركات لأن الواقع مرير . وقال عضو الحركة جمال عنقرة إن الحركة قبلت الخيار العسكري مضطرة لإيمانها الراسخ بالحوار والتوصل إلى حل إلى سياسي، وأعلن أن الحركة قررت الوقوف مع المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة ومرشحيه على كافة المستويات، وسيبشرون بحملة المؤتمر الوطني.