شهدت اسواق الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اغلاقا جزئيا خلال الساعات الاولى من صباح امس خوفا من اعمال شغب وفقا لبيان صادر من جهة سمت نفسها بمتضررى سوق المواسير، كانت تنوى تسيير موكب الا انها فشلت في تنظيم التظاهرة. لكن لجنة متضرري سوق المواسير وصفت الامر بالشائعة في بيان موازٍ اصدرته في ذات اليوم. وسارع التجار الى اغلاق محالهم التجارية صباح يوم الاحد والجلوس امامها فى شكل تجمعات تحسبا لاى طارئ قد يحدث، بينما شهدت مدينة الفاشر امس نشر تعزيزات عسكرية وشرطية بشوارع المدينة، فضلا عن اغلاق مداخل ومخارج المدينة. وقالت مصادر ل»الصحافة» ان التوتر والرعب هما سيدا الموقف وسط المدنيين بالاحياء، وان حكومة الولاية نشرت قوات عسكرية فى المداخل بجانب تنظيم استعراض عسكرى في طرقات المدينة. وعزت المصادر، اسباب التوتر الامني الى صدور بيان وزعته جهة غير معلومة هددت فيه بتسيير مظاهرات احتجاجية نسبة لعدم انصافهم وضياع اموالهم، الا ان بيانا موازيا صدر عن لجنة المتضررين من سوق المواسير كذب نيتهم القيام بمظاهرة، ووصف الامر بالشائعة، مطالبا المواطنين بالتريث وعدم الانصياع للتفلتات الامنية. وكان المئات من اهالي الفاشر وقعوا ضحية لعمليات احتيال واسعة قبيل انتخابات ابريل الماضي عندما دفعوا اموالهم «نقدا وعينا» في مرابحات لصالح شركة اشتهرت باسم «سوق المواسير». وتجري السلطات العدلية تحريات واسعة حول الامر، بعد ان وعدت الحكومة بتقديم المتورطين للعدالة وتعويض المتضررين.