التواصل والمساندة ما بين الدول العربية والإسلامية هو فضيلة حميدة، بل هو واجب دينى بين كافة الدول الإسلامية. ولقد ظلت الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية دوماً بمثابة السند والعضد لشعب السودان وحكوماته المتعاقبة فى الملمات والشدائد، خصوصاً فى الجانب المالى وتوفير الاحتياجات الطارئة والاساسية. كذلك لا ننسى الأشقاء فى دول الخليج، ويحضرنى فى هذه المناسبة ما رواه لى والدى عليه رحمة الله حينما كان نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للداخلية فى أواخر الستينيات. قال لى إنهم كلما ذهبوا للكويت الشقيق فى ذاك الزمن إلا وقابلهم الراحل الشيخ سعد العبد الله «وزير الداخلية وقتها وولى العهد فيما بعد».. إلا وقابلهم بكل حب وترحاب، وإذا ما طلبوا عونا أو مساندة كانت جملته الأثيرة: «طلباتكم أوامر أيها الأخوال الأعزاء». قبل أيام تلقيت على بريدى الالكترونى وثيقة نادرة أرسلها لى أحد الأصدقاء، وهى على ما يبدو متداولة بين الكثيرين ممن يهتمون بهذا الشأن، وآمل ألا يكون فى نشرها تكراراً.. فقد بات من الصعب متابعة كل ما ينشر فى الصحف اليومية فى السودان بسبب الكثرة . والوثيقة عبارة عن نسخة من إحدى صفحات جريدة «حضارة السودان» الصادرة فى 1935م، وقد تخير مرسلها أن تكون بعنوان: «صدق أو لا تصدق ...السودان يدعم فقراء السعودية»... وفي ما يلى نص الوثيقة: صحيفة حضارة السودان جريدة سياسية أخبارية الخرطوم الخميس 14 مارس سنة 1935م العدد «1367» القائمة الأولى بتبرعات إعانة ساكنى المدينةالمنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام: 100 جنيه حضرة صاحب السيادة الحسيب النسيب السيد عبد الرحمن المهدى. 20 جنيها حضرة ابراهيم بك عامر. 20 جنيها حضرة عبد المنعم أفندى محمد. 20 جنيها حضرة حسين ابو العلا وأولاده. 10 جنيهات حضرة الشيخ سليمان الحاج حسن سعد. 10 جنيهات سيادة السيد على المهدى. 10 جنيهات سيادة السيد عبد الله الفاضل. 5 جنيهات حضرة الخواجة هنرى جيد. 5 جنيهات حضرة الشيخ عثمان صالح. 5 جنيهات حضرة الشيخ عبد الحميد المهدى. 5 جنيهات حضرة حسين أفندى خليل وإخوانه. 5 جنيهات حضرة الشيخ دفع الله شبيكة. 3 جنيهات حضرة أحمد أفندى حسون. 2 جنيه حضرة محمد علي أفندى شوقى. 2 جنيه حضرة الأستاذ الشيخ بابكر بدرى. 1 جنيه حضرة الشيخ صديق عيسى. الجملة 223 جنيهاً. «طبق الأصل»