٭ أصبحت مباريات المريخ والهلال أشبه بالمعارك الحربية وتحول التنافس بينهما الى عداء سافر وبعد أن كانا نديدين باتا عدوين لدودين وفرضت الكراهية وجودها بين أنصارهما وامتلأت صدور عشاق الفريقين بالأحقاد وباتت مواجهات القمة تشكل خطرا على المجتمع وتهدد حياة الناس وأصبحت كافة الاحتمالات واردة ولا نستبعد حدوث كارثة تهز كل السودان ، بل نتوقع ذلك وقريبا فى حالة أن تسير الأوضاع على طريقتها الحالية فى ظل صمت الجهات الرقابية وعدم انفعالها مع ما يحدث من تفلتات وتجاوزات واضحة لا تحتاج الى ايضاح . الجميع يحملون الاعلام الرياضى مسؤولية الانحدار والتدهور وافساد الذوق العام ويرون أنه السبب الأول و الرئيسى فى صناعة هذا الجو الخطير والملبد بغيوم الفتنة وهذا ماجعلهم يسألون عن سر سكون المجلس القومى للصحافة والمطبوعات الصحافية وعدم تجاوبه مع مناداة الشارع الرياضى واستغاثته، فهل يرى اعضاؤه ان الامر عادي ولا يحتاج لتدخل منهم أم أنهم يخشون اتخاذ القرار القوى والصحيح الذى يعيد الأمور الى طبيعتها أم أنهم يرون أنهم غير معنيين بالأمر بل هناك من يرى أن المجلس لا يهتم كثيرا بما يأتى وينشر فى الصحافة الرياضى على اعتبار أنه « كلام فارغ وهو لا يعدو أن يكون لعب فى لعب» ولا يرى أنه يستحق أن تخصص له جلسة أو أن يوضع ضمن أجندة اجتماعاته لينال حقه من النقاش والوصول فيه لقرار، غير ذلك فهناك اعتقاد راسخ لدى حملة الأقلام التى تكتب فى الصحافة الرياضية فحواه أنهم مهما فعلوا فانهم فى مأمن فلا أحد يسألهم ولن تطالهم عقوبة وحتى وان فرضت فانها لا تخرج عن ثلاثة « فاما لفت نظر ،أو توبيخ ،وان جاءت قاسية جدا فانها لن تتجاوز الايقاف ليوم ذلك مهما يكن نوعية المكتوب وأثره وخطورته» وهذا بدوره شجع هواة الانفلات على التمادى فى ممارسة هوايتهم باسراف وتجاوز كل الخطوط الحمراء والتى هى فى الأساس غير موجودة . مشكلة المجلس القومى للصحافة تكمن فى أنه يستصغر الأمر ويبدو أنه يرى أنه لا يستحق ويتعامل معه من منطلق انه موضوع ثانوى هامشى ذلك برغم ضجيج كل أفراد المجتمع الرياضى والكروى على وجه الخصوص. ٭ ومن واقع متابعتنا للأفعال وردودها فاننا نكاد نرى المصيبة وهى تقترب وستكون بمثابة قنبلة سيحدث انفجارها دويا هائلا وربما تقضى على الأخضر واليابس فنحن نحتاج لقرارات قوية حاسمة واضحة وسريعة حتى لا يستشرى الداء ويصيب كل الأجساد، فالتهديد والحديث عن تكوين لجان ومايقال عن خطط للحماية فكل ذلك لن يكون له أثر ولن يحل المشكلة والتى هى ظاهرة ومعروفة للجميع ولا تحتاج لتنظير أو فلسفة وقبل أن تستفحل ويكون هناك ضحايا فعلى المعنيين بالأمر التحرك السريع والتعامل بجدية « المجلس القومى للصحافة - الناشرين « ملاك الصحف » - رؤساء التحرير - جهاز الأمن والمخابرات الوطنى - السيد وزير الشباب والرياضة » فهؤلاء هم المعنيون. ٭ فى سطور ٭ كانت جماهير المريخ وفية وعظيمة وهى ترد الوفاء للسيدين جمال الوالي وسعادة الفريق عبد الله حسن عيسى فناشدت الأول بالعودة وهى تهتف له « لن نوالى غير الوالى، ودعت الله أن يحفظ الثانى وهى تردد «يحفظك الله يا عبدلله». ٭ حضور أنيق وغاية الجمال أكد على صفوية مجتمع المريخ . ٭ الأستاذ عصام الحاج كان نجما كعادته فقد جاءت كلمته امس قوية ورصينة وفى الصميم وطرقت الأوتار الحساسة وصفق لها كل الحضور . ٭ القرار الصحيح هو أن تقام مباريات القمة المقبلة بدون جمهور وألا يتم نقلها لا تلفزيونيا ولا اذاعيا. ٭ ماتعرض له راجى عبد العاطى من هتافات « ساقطة » كان يستحق الوقوف عنده ونحمد للاعب أنه لم يتأثر وحول الهجوم عليه الى دافع كبير كان نتاجه الهدف القاتل الذى أحرزه فى شباك الهلال.