*يستحق مجلس ادارة الهلال الاشادة وهو يواجه محاولات بعض نجوم الفريق الرامية لتشويه سمعة وتاريخ النادى والمتمثلة فى تلك المذكرة الكارثة التى رفعوها للاتحاد العام، وأعلنوا خلالها عن اعتزالهم للعب الدولى مع منتخب الوطن يستحق المجلس الهلالى الاشادة وهو يواجه هذا الموقف الغريب والمرفوض بكل قوة وصرامة وهو يقرر استدعاء اللاعبين المعنيين للمثول أمامه بعد أن همشوه ولم يضعوا له اعتبارا وتجاوزوه حينما لم يخطروه بتلك الخطوة . *انه موقف قوي سيحفظه التاريخ لمجلس العمدة يوسف ومهما كان حجم الانتقاد والهجوم والذى قد يصل لدرجة الاساءات الا أن القرارات التى أصدرها بالأمس الأول ستبقى اضاءة وبادرة ايجابية من شأنها أن تعيد الأوضاع الى نصابها وتستعدل الاعوجاج الذى ظل يصاحب العمل الادارى الرياضى ليس فى الهلال وحده بل فى السودان والذى أصبح الوضع فيه مقلوبا كيف لا واللاعب أصبح هو سيد القرار والآمر والناهى وهو الأعلى من مجلس الادارة برغم أن الأخير « أى المجلس» هوالذى يدفع ويجتهد ويضحى أعضاؤه بوقتهم وأموالهم وعلاقاتهم ويسهرون ويسعون لتطوير اللاعب ورفع مستوى كفاءته ومستواه المعيشى وفى سبيل ذلك يتحمل الكثير من الأذى. *كان لا بد من أن يثبت المجلس الهلالى وجوده وهيبته ويدافع عن الهلال كيانا ومجتمعا وارثا وتاريخا ونرى أن مجلس المهندس يوسف خذل التوقعات وأتى بما لم يتوقعه أحد ونجح فى أن يثبت ذاته ويعلن عن نفسه على الملأ ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه ويرسى سابقة للزمن ويضع حدا للتدهور الادارى ويلغى القدسية التى كان يتمتع بها اللاعب لمجرد «أنه لاعب» ويؤكد أيضا أنه لا كبير على الكيان ومهما كان حجم النجومية الا أن ذلك لا يمنح صاحبها استفزاز وتجاوز الثوابت وخرق القواعد وكل ما نتنماه أن تحذو مجالس ادارات الأندية الأخرى حذو المجلس الهلالى لا سيما وأن ما أتى به نجوم الهلال يحدث فى كل الأندية وجميعنا يسمع عن تمرد وتوقف ومطالبات اللاعبين مستغلين فى ذلك ضعف الادارات ولظنهم أنهم هو الأقوى أو لأنهم مسنودون بالاعلام السالب المشاتر الضار والخبيث والذى لا يدافع عن الحق ويدعم الخطأ ويبحث دائما عن السوانح التى تجعله يهاجم الادارى المسكين والمفترى عليه والمظلوم دوما. *مشكلة اللاعب السودانى انه لا يحسب تصرفاته كما أن تركيبته هشة وفكره محدود ومفاهيمه قاصرة وهذا ما يجعل الغرور يسيطر عليه بسرعة فضلا عن ذلك فهو يرى فى نفسه «انه الكل فى الكل » وأنه فوق النقد والحساب ومهما فعل فهو « صاح » والسبب فى كل ذلك الاعلام والذى أحاطه بحرمة وأعطاه قدسية جعلته يشعر أنه فعلا الأعلى والأقوى والأكثر تأثيرا ولا يستطع أى أحد أن يتعرض اليه ولو بالسؤال، أنا شخصيا فخور وسعيد جدا بقرارات مجلس الهلال ليس لأننى أنتمى للمريخ ولكن لأن تلك القرارات سيكون لها اثرها الايجابى الكبير فى الأندية الأخرى وستضع حدا للتطاول الذى يحدث من بعض اللاعبين فى الأندية الأخرى ونرى أن مجلس الهلال قد فتح الباب وأزال الستار وأنار الطريق للأخرين وعزف على وتر بالغ الحساسية وكل ما نتمناه أن تسير بقية ادارات الأندية فى الاتجاه الذى رسمه المجلس الهلالى وخاصة مجلس المريخ وعلينا جميعا أن نرفع شعار الانضباط ونقول « لا قدسية للاعب مهما علا شأنه »، ما نتوقعه هو أن تحدث قرارات مجلس الهلال ردود أفعال عنيفة ومتباينة بين مؤيد ورافض وستفرض وجودها على الساحة وهذا أمر طبيعى لأنها كبيرة وشجاعة وجريئة. فى سطور ٭نجح مجلس يوسف في ما فشلت فيه كل مجالس ادارات الاندية الأخرى. ٭القرارات التى أصدرها مجلس الهلال يجب أن تجد الدعم من الكل لأنها تصب فى مصلحة كرة القدم. وبعد أن أكمل المريخ اجراءات التعاقد مع الكابتن حسام البدرى يجب أن ندعمه ونساعده . ٭يستحق الاتحاد العام الاشادة وهو يتصرف بطريقة مناسبة مع مذكرة العشرة. ٭حسب البرنامج المعلن فان اعداد المنتخب الوطنى الأول سيتزامن مع الفترة الاعدادية الرئيسية لفريقى القمة الشئ الذى ربما يؤثر عليهم جميع. ٭ ان كان فعلا أن الاتحاد الأفريقى قد أعفى فرقنا من اللعب فى التمهيدى فان فى ذلك فرصة طيبة لمزيد من التحضير. ٭المريخ يحتاج الى لائحة تحكم اللاعبين