ظلت المظاهر السالبة الكثيرة التي يمتاز بها سوق مدينة سنار دون تغير ولم تمدت اليها يد المحلية التي يجاور مبناها السوق لإعادة صياغة الأوضاع المتردية على الأرض خاصة في جانب إصحاح البيئة الذي يبدو أنه يأتي في آخر أولوليات الجهات المختصة التي ينحصر جل همها في تحصيل الرسوم والجبايات حسبما أشار العديد من التجار ..ومن أكثر المناظر التي تثير إستياء المواطنين والتجار بسوق سنار وجود مصرف (خور ) يمتد من غرب السوق ويصب في النيل على الناحية الشرقية ،ويبلغ عرض المصرف قرابة الثلاثة أمتار وتقع على طرفيه العديد من المتاجر والمطاعم ومحلات الملابس ،ويحمل المصرف في جوفه مياهاً آسنة تظل راكدة لفترات طويلة بالاضافة الى مخلفات محطات الوقود ،وظل المصرف مرتعاً خصب للذباب والباعوض وتنبعث منه روائح نتنه مما حدا بالتجار رفع العديد من الشكاوي الى سلطات المحلية التي لم تستجب وظلت تغض الطرف عن المصرف بل عن تطوير الخدمات الصحية بالسوق بصفة عامة ،ويقول تاجر الإجمالي جلال تاج الدين عوض عن المصرف : مشاكل سوق سنار لاحصر لها وبكل أمانة وصدق أقول بانه لايوجد مسؤلون يهتمون بمعاناتنا كتجار، والخور الذي يشعرنا بالخجل أمام ضيوف المدينة تم بناؤه من قبل عشر سنوات بصورة جيدة الا ان إحدى المهندسات جاءت قبل ثلاث سنوات وأمرت بهدم بنائه بحجة أنه ضيق ويحتاج لتوسعه ومن ذلك الوقت ظل على حاله الراهن حيث تحول الى مرتع خصب للذباب والحشرات والاوساخ وتصدر منه روائح كريهه الى أبعد الحدود ولم تطاله اليد التي قامت بهدمه ،وهذا الإهمال يؤكد الفوضى وعدم المسؤولية من جانب السلطات التي لاتهتم كثيرا بمعالجة السلبيات ،وعبركم لانجد غير الدعاء لله ان يهدي ولاة أمرنا لما فيه خير للعباد . المواطن عثمان عبد الله قال ان هذا المصرف دليل واضح على فشل كل المعتمدين الذين تعاقبوا على محلية سنار ،وأشار الى أن مدينة سنار غير محظوظة مثل غيرها من محليات مختلفة بانحاء السودان حظيت بمسؤلين يهتمون بمعاناة المواطنين ،والخور الموجود بسوق سنار لاوجود له بكل أنحاء الدنيا ،والغريب في الأمر أن السوق يرفد المحلية بالمليارات سنويا ولكن لايحظى بالاهتمام المطلوب من جانب سلطات المحلية التي لاتهتم بغير تحصيل الجبايات وتترك مهامها الأساسية .وقال إن الفشل في معالجة أمر هذا الخور الفضيحة إذا حدث في بلد أخرى لتقدم المسؤول باستقالته ولكن في السودان وسنار تحديدا لا وجود لأدب الاستقالة في قاموس المسؤولين الذين يحملون غيرهم أسباب الفشل .