منذ عصر الحقيبة وحتى يومنا هذا لاتزال مضامين الاغنية السودانية تدورفى فلك الغناء العاطفى والغزل الحسى والمعنوى وفى المرتبة الثانية تحل الاغنية الوطنية ونذرقليل من الاغنيات يحكى عن الطبيعة ومابين الفن للترفيه والترويح عن النفس وبين الفن من اجل خدمة القضايا الكبرى تبرز اهمية الاهتمام بالاغنية الاجتماعية التى تهتم بتسليط الضوء على المشاكل الاجتماعية الملحة وتستنهض فى الناس روح التغير نحو الافضل ومحاربة الظواهر الاجتماعية السالبة، وفى مجتمعنا الكثير من المواضيع التى تصلح للتناول الشعرى ، والغناء هو اكثر الفنون تأثيرت ومباشرة بعد الدراما نحن نتطلع الى اغنيات مثل رائعة الموصلى فى الفجرية طالع وياسمحة انا جاييك عريس للفنان زكى عبد الكريم والمعلمة لعثمان الاطرش، على الجيل الحالى من الشعراء والفنانين الاضطلاع بمسؤوليته تجاه نشر الاغنية الاجتماعية عبر كافة المنابرالفنية والاعلامية فى حضرة الاغنية الاجتماعية يطل طيف الراحل مصطفى سيد أحمد والذى استطع ان يلامس بوعيه الابداعى الكثير من الهموم والاوجاع الاجتماعية من خلال الاغنيات التى كتبها مجموعة من الشعراء خاصة محمد الحسن سالم حميد ومحمد أحمد طه القدال ومنها على سبيل المثال عم عبدالرحيم الاغنية الاجتماعية هى الاقرب الى وجدان الناس لوكتبت بصدق واحساس. استغرب جدا من موجة الغناء التى تستهدف الانثى والمشاعر والتى يقف خلفها مجموعة من صناع الاغنية الشبابية قد تكون الفكرة نبيلة لكن الاداة « الكلمة » فى اكثر من عمل استمع اليه لم تكن موفقة وبعض تلك الاعمال تشف عن حالة نفسية، لماذا لايوجه المبدعون من شباب طاقتهم ومواهبهم للقضايا الاجتماعية الحقيقية التى تؤرق الشباب مثل البطالة والتدخين والمخدرات بدلا من التركيز على انتاج اغنيات ذات مضامين سطحية مثل فقاقيع الصابون ! [email protected]