اعلنت مفوضية الاستفتاء انتهاء مراحل عمليات التسجيل بجميع المراكز المنتشرة بداخل السودان يوم امس، بعد ان سارت بوتيرة جيدة تفضي الى اجراء العملية في الوقت المحدد. وقال رئيس المفوضية البروفيسور محمد ابراهيم خليل في لقاء اعلامي بقاعة الشارقة بالخرطوم أمس، انهم ماضون الى تنفيذ العملية في موعدها بالرغم من ضيق الزمن وفترة نشر الكشوفات نسبة لتقليصها الى خمسة ايام بدلا عن ثلاثة اشهر. وقال ان عدد المسجلين بالجنوب بلغ نحو 3 ملايين ناخب وفي الشمال ارتفع العدد الى 105 ألف ناخب وبدول المهجر 52 الف ناخب حسب آخر احصائية وردت اليهم امس الاول ،لافتا الى ان احجام بعض المسجلين عن ممارسة عملية الاقتراع من شأنها ان تضع مصير البلاد في أيدي فئة قليلة تتوجه نحو صناديق الاقتراع وزاد «كلنا ملزمون بقبول النتيجة مهما كانت خياراتهم». ونفى خليل وجود فساد مالي بالمفوضية، وقال ان مقر المفوضية تعود ملكيته الى احد مواطني الشمال،وليس الى مواطن جنوبي كما اوردت بعض الصحف، وان تجهيز المقر من ضمن الدعم اللوجستي الذي قدمته الاممالمتحدة والمفوضية ولا علاقة له بعقودات الايجار، ولوح بمقاضاة الصحف التي تنشر ادعاءات واتهامات لا اساس لها من الصحة، مشيرا الى ان المفوضية قد خاطبت الجهات العدلية التي عملت بسرعة على تكوين لجان قضائية للنظر في الطعون والشكاوى المقدمة اليها . وشدد خليل على ان المحكمة الدستورية ليس من اختصاصها البت في الشكاوى والطعون المرفوعة اليها ضد المفوضية ،نسبة لاصطدامها بقانون الاستفتاء الذي نتج عن اتفاق السلام الشامل، وطالب الشريكين بخلق مناخ ملائم لاجراء عملية الاستفتاء في موعدها دون عوائق.