والعام يحزم حقائبه ايذانا بالرحيل ترف فى دجى ذاكرتى اصداء صوت الرائع خالد الصحافة يصدح وانتى ساعة المغربية خايفة من كلمة وداع فى اغنية لحظات ندية والمغربية هو ذلك الوقت الذى تتكسرفيه اشعة النهار على اهداب الليل قبل ان يسدل على الكون تلك الغلالة الكثيفة من الظلمة والذى يميز تلك الساعة هو ذلك اللون الرمادى المبهم الذى يلقى بظلاله على النفوس ولحظات التململ التى تسبق طلق التشكل الكامل لليل وموت النهار وفى ساعة المغربية تترآى امام ناظرى ابيات قصيدة المساء للشاعر جبران خليل جبران والتى حفظتها عن ظهر قلب فى فصول ويشاغبنى صوت مصطفى سيد أحمد ومابين مصطفى وخالد قواسم مشتركة ومشاريع اغنيات تؤرخ لاحتفاء الاول بصوت الاخير والذى يعتبر من العلامات الفنية التى تستحق من الكل الاحتفاء وخالد حين يغنى يزرعك طربا فى قلب النجوم وفى المديح يمتلك نواصى الروح والوجدان ومغربية نهاية هذا العام مختلفة لانها قد تكون الاخيرة فى حضرة الوطن الذى عشقناه والحبيبة فى اللحظات الندية وعند المغربية بلهجة اهلنا الشايقية المحببة خايفى من كلمة وداع وما أقسى ذلك المشهد حين يعنى الفراق وليس الافتراق لان الاول حين يقع لارجعة فيه فى نهايات كل عام تحتشد فضاءات النفس بغيوم الذكرى وتمطر شجن فوتوغرافيا ملونة إن كان قد ستر البلاد سهولها ووعورها لم يسلب الزهر الأريج ولا المياه خريرها كلا ، ولا منعَ النسائم في الفضاءِ مسيرُهَا ما زال في الوَرَقِ الحفيفُ وفي الصَّبَا أنفاسُها مات النهار ابن الصباح فلا تقولي كيف مات إن التأمل في الحياة يزيد إيمان الفتاة فدعي الكآبة والأسى واسترجعي مرح الفتاةْ قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى متهللاً فيه البشاشة والبهاءْ ليكن كذلك في المساءْ ايليا ابو ماضى [email protected]