*عندما قصدته كان حزيناً يحملق في بضاعته (البايرة)... رغم ذلك سألته عن رأيه في انفصال الجنوب لانني اعرف انه تقي وصادق...قال ( الانفصال تم خلاص... والشراكة انفضت واصبحت جواراً... والمعاملة الطيبة مع الجار اوصانا بها الرسول عليه الصلاة والسلام...واخوانا الجنوبيون عرفوا البيهم والعليهم لزومو شنو نعاديهم ونستفزهم؟! دي طريقة الجار (الفسل) بتاع المشاكل!... والله الجنوبيون احسن مننا اخدوا حقهم بالتي هي احسن... بالانتخابات... وحقو السؤال يكون كيف ناخد حقوقنا الشرعية من الحكومة؟ الجنوبيون نجحوا ورجعوا لبلدهم واراضيهم ومواطن الحلفاية مثلاً فقد اراضيه والحكومة ودتو وين قالو الوادي الاخضر ولاشنو ماعارف؟.. ونسأل الله انصاف ناس الحلفاية المظلومين حسب وعود الحكومة اذا كانت صادقة في وعودها( سألته يعني مافي امل الجنوب يرجع؟ قال لي ) (يرجع كيف والخلوهو يفض الشراكة لسع ماسكين الحكم ؟ ياخي خليها على الله... يمهل ولايهمل... وربك يستر من الجايات) *ولما كان الشئ بالشئ يذكر فقد ذهب ناس الحلفاية الذين قررت سلطات الاراضي تهجيرهم للوادي الاخضر في اطراف البطانة محتجين... قال لهم ذلك المسؤول الارعن ان اراضي الحلفاية ملك للحكومة ونحن نبيعها بالدولار وليذهب ناس الحلفاية للمكان الذي نحدده لهم (كذا)! وجع... ظلم همجي... ونزوح وفراق لارض الآباء والاجداد... يعني زي النازحين من الجنوب ودارفور وجبال النوبة وكلنا مع الانقاذ مظاليم. *أختنا الجنوبية (ز) زارتنا كالعادة... سألناها عن شول الحبيبة التي عاشت بيننا لعدة سنوات... قالت انها ذهبت لابيي.. موطنها وموطن أهلها كلهم... هل اخذت معها ابناءها وبناتها؟ نعم ولكن كلهم في المدارس... هل سيرجعوا لمدارسهم... قالت (يمكن يرجعوا بعد شهر سته ويمكن مايرجعوا مامعروف!) والمعني أن المصير في حكم الغيب... لعنة الله على كل من تسبب في المآسي التي فرضت الحرب وهجرت الابرياء عن موطنهم ولاحقتهم في الاقليم الشمالي من ارض السودان... بعد أن اصبح الانفصال قدراً لايد لهم فيه...والسلام لاختنا شول العجوز المكافحة لتربية الابناء والبنات... نسأل الله لها السلامة في ابيي البعيدة.