تقع ولاية جنوب كردفان وحاضرتها مدينة كادوقلي في منتصف البلاد وتشكل الخريطة الديموفرافية للمنطقة سودانا مصغرا بكل قبائله وبالتالي تتعدد العادات والتقاليد و مظاهر التراثوالممارسات، والطقوس وفقاً لتعدد تلك القبائل والإثنيات. وتسكن مدينة كادوقلي مجموعة من قبائل، الميري جوة والميري برة وبطون مجموعة الشات وأبرز أحياء المدينة حي الموظفين، كلمو، السمة، المصانع، الشعير والثورة. المنطقة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ وهي غنية بالتراث والعادات، من التراث والأسبار سبر السوط، الذى يحظى بإهتمام خاص وسط أفراد قبيلة. كادوقلي وأبرز ما يميز سبر السوط الجلد، حيث يتمّ هذا الطقس داخل محفل كبير في جو من الرقصات، وأهازيج الفرح من قبل نساء، ورجال القبيلة. ولكلّ رقصة طقوس معينة، ومدلولات محددة. وتكون الرقصات عادة مع بدايات فصل الخريف حيث تكتسي المدينة بحلة خضراء. ومن الرقصات المشهورة رقصة «الكمبلا» التي تعتبر أساس الرقصات لقبلية كادوقلي وهناك رقصة «البخسة» المعروفة بالسوريك علاوة على رقصة «النقارة» وكلّ رقصة من هذه الرقصات تؤدى خلال فترة زمنية معينة ولا تخفي قبيلة كادوقلي حرصها في المحاظفة على هذا التراث الذي يميز مدينة كادوقلي. مدينة كادوقلي والتي تحفها الجبال ذات طبيعة ساحرة وتعتبر من أجمل المدن على مستوي السودان وتشهد المدينة في الوقت الراهن حركة عمرانية ونموا حضريا ففي مجال الطرق تجري في الوقت الراهن عملية تشييد شبكة مياه المدينة وشبكة الطرق الداخلية كما تجري اعمال التنفيذ في الطريق التي تربط المدينة بالمدن الاخري ففي الوقت الذي تمضي فيه اعمال تاهيل طريق كادوقلي الدلنج الابيض فهناك طريق كادوقلي كاودا وكادوقلي تلودي وطريق كادوقلي البرام وطريق كادوقلي الحمرة. من المشاريع التي يجري العمل فيها بمدينة كادوقلي الحديقة النباتية التي هدفت السلطات من خلال تشييدها أن تكون واحة للترويح ولما كانت حكومة ولاية جنوب كردفان مدركة لمميزات انسان المنطقة فقد شرعت في تنفيذ مشروع ستاد مرتة الرياضي الذي يعتبر احدث منشاة رياضية على المستوي الاتحادي ويعتبر تحفة معمارية أضافت بعدا جماليا للمدينة ومن المنشات التي يجري العمل بها مركز التدريب التقني ومباني وزارت الصحة والتخطيط العمراني والتربية والتعليم والميناء البري الذي شيد على نمط ميناء الخرطوم البري. حدثني عبدالوهاب النور ويعمل سائقا لعربة أتُوس وهو من ابناء المدينة كادوقلي تمتن كثيرا للوزير السابق محمود حسيب ومولانا أحمد محمد هارون والي ولاية جنوب كردفان فالوزير الاول شيد أبان حكومة مايو العديد من المؤسسات الحكومية إضافة الى «300» منزل حكومي كما اسهم في قيام الطُريق اما على عهد الوالي الحالي فقد كان النمو الحضري للمدينة غير مسبوق ولا يخفي ان سر إلتفاف أهل المنطقة حول والي جنوب كردفان أحمد محمد هارون ونائبه الفريق عبدالعزيز آدم الحلو سببه هذه الانجازات غير المسبوقة في كافة المجالات سواء في مجال التنمية او استتباب الأمن في كافة ربوع جنوب كردفان قلت لعبدالوهاب الا تحلم بالذهاب الي الخرطوم والعمل هنالك فاجابني بأن هنالك هجرة عكسية من العاصمة الي جنوب كردفان مشيرا الى انه في انتظار كشف استحقاقات الاراضي في موقعها الجديد والذي بات جاذبا في المنطقة حول الميناء البري والاستاد فبعد ان ظل الاهالي يرفضون ذلك الموقع لبد الخدمات فقد باتوا يتوقون لاستلام اراضيهم بعد أن شيدت به العديد من المراكز الخدمية الحيوية.